شؤون لبنانية

بري: بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب!

 إفتتح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني وأركان السفارة الإيرانية، المقر الجديد للسفارة في بئر حسن. حضر الافتتاح رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي باقري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، البطريرك الماروني بشارة الراعي ممثلاً بالأب عبدو أبو كسم، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ممثلاً بـ ناجي أبي صعب، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي ممثلاً ب باروم فينيسيان، بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بدروس الواحد والعشرون مينسيان جورج أسادوريان، ممثل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل كشيشيان، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ممثلاً بـ وليد حيدر، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم ممثلاً بالعميد منير شحادة، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، النواب: حسن مراد، أيوب حميد، ابراهيم الموسوي، حسن عز الدين، أمين شري، سفراء: سلطنة عمان، قطر، روسيا، اليابان، والقائم بأعمال سفارة جمهورية صربيا، النائب الأول لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب ممثلاً بالدكتور ماهر حسين، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، السيد علي فضل ‌الله، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء الشيخ حسان عبدالله، مدير مكتب آية الله السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية السيد كميل باقر، ونواب ووزاء سابقون، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلاً بالعميد علي رمضان، مدير عام الأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم ممثلاً بالعميد فوزي شمعون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بقائد جهاز أمن السفارات والإدارات العامة العميد موسى كرنيب، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالعقيد أنور حمية، العقيد ماهر رعد والعقيد محمد مرتضى والمقدم سامر حمادة من مديرية مخابرات الضاحية الجنوبية، رئيس بلدية الغبيري معن خليل وفعاليات إجتماعية ودبلوماسية وثقافية ونقابية وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
 
أماني
بداية، النشيدين الوطني اللبناني والإيراني، ثم ألقى السفير الإيراني كلمة جاء فيها: “نجتمع اليوم في هذا اللقاء الذي يزدان بوجودكم الكريم لافتتاح المقر الجديد لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الشقيق، هذا البلد العزيز الذي يجمعنا به وبشعبه الطيب الأصيل تاريخ ممتد من العلاقات الأخوية والتعاون البناء ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أرحب أجمل ترحيب بكل الضيوف الكبار لا بل أصحاب البيت الأجلاء الذين حضروا إلى هذا الحفل وشاركونا هذه الفرحة.
إنه من دواعي فخري واعتزازي أن أكون بين هذا الجمع من الشخصيات الهامة والنخب المرموقة كي نفتتح سوياً هذا البناء الجميل الذي أردناه قيمة معمارية مضافة لناحية تصميمه وتنفيذه وزخارفه، وهنا أرى لزاماً علي أن أوجه التحية الخاصة للمسؤولين المعنيين في وزارة الخارجية الإيرانية على متابعتهم الدؤوبة لمراحل إنشاء هذا الصرح الجميل وإلى شركة معمار على إنجاز هذا العمل المتقن والمميز بكل تفان وإخلاص”.
 
وختم: “وفي هذا الإطار نسأل الباري عز وجل بقلوب صادقة أن يكون هذا المبنى الجديد بإمكانياته الحديثة وفريق عمله المخلص إنطلاقة متجددة لتعزيز العلاقات الوثيقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية أكثر فأكثر وخدمة للمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
 
بري 
ثم ألقى الرئيس بري كلمة قال فيها: “باسم الله الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ?لَّذِينَ ?سْتُضْعِفُواْ فِى ?لْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ?لْوَ?رِثِينَ) صدق الله العظيم.
هو شباط  بين الأول منه عام 79 واليوم العاشر، فجر وليال عشر. في رحاب الذكرى الرابعة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران وبعد يوم واحد من ذكرى إنتفاضة السادس من شباط التي نقلت لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر الوطني والعربي
وقاب قوسين أو أدنى لليوم العاشر لإستشهاد خيري علقم،  خيراً فلسطينياً للأمة، وعلقماً زعافاً لأعدائها. أعظم التواريخ تلك التي يكتبها ويصنعها الشهداء، الذين إختاروا موتهم طريقاً لحياتنا، فكانوا في الحياة إسماً، فصاروا مع الشهادة أمة، إشرأبوا صروحاً، استحالوا دروباً تقودنا الى العزة والمنعة والإقتدار”.
اضاف: “يا للتاريخ، فالتاريخ لا تصنعه الصدف، ليس من قبيل المصادفة أن يمتد الصحابي الجليل سلمان الفارسي فجراً في حياة المسلمين الأوائل، وأيضا ليس من قبيل الصدفة أن يمتد مصطفى شمران كما الشمس مضيئاً في حياة المقاومين الأوائل، معه تعلمنا أن نبقى واقفين، وأن لا ننحني للسنين الثقيلة ولا للكوابيس. نعم ليست صدفة.
ها نحن نسلك الطريق الذي يحمل إسمه ،هو، هو، شمران يداهمنا بالأمل، بدل أن يأخذ بيدنا هذه المرة الى مهنية جبل عامل أو الى تلال الطيبة ومسعود والشلعبون في لبنان أو الى حسينية “جمران” في طهران. ها هو طيفه يمسك بيدنا في الشارع الذي يحمل إسمه فنتظلل في هذا الإحتفال المبارك بمناسبة تدشين المبنى الجديد لسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان”.
وتابع: “سفارة إرتفعت مداميكها على البر والتقوى.! سفارة لبلد صديق للبنان رغم التجني والنكران!. بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد.! في الكهرباء والدواء والطاقة و.. و .. فيصد. بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب، ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقربين لا نخشى منها على العروبة 
بل نخشى ممن أضاع بوصلة فلسطين. فاعلموا أن لا عروبة من دون فلسطين، هي مقياس الهوية ومقياس الإنتماء. اليس الصديق وقت الضيق، وسنشد عضدك بأخيك؟ فهذا ما منحته وقدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقاومة أولها في فلسطين وليس آخرها في لبنان”.
وقال: “وبعد اسمحوا لي أن اؤكد : أولاً : نتطلع بأمل كبير بأن يكون هذا اليوم الذي ندشن فيه مبنى جديدا للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليس ببعيدة ، نحتفل فيه بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي ، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي، إنني ولطالما ناديت بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطبيعها وتطويرها بما يحفظ لكل دولة أمنها واستقلالها وسيادتها وخصوصيتها ومصالحها المشتركة. اليوم أجدد الدعوة والمناشدة من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي الطيبة التي تبذل في هذا الإطار لا سيما من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة وعودتها الى ما كانت عليه. إن قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال بدرها الإسلامي المسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة.
ثانياً : ان لبنان اذ يقدر عالياً الدعم والمؤازرة ووقوف أشقائه وأصدقائه الى جانبه من أجل تجاوز أزماته الراهنة لاسيما الإقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والتربوية وفي طليعة المستعدين دائماً للمساعدة إيران كما كل الإخوة والأشقاء العرب وهو إن دل على شيء إنما يدل على محبتهم وتقديرهم وحرصهم على لبنان وعلى الأدوار التي يمثلها كضرورة في الجسد العربي وكنموذج للتعايش والإنفتاح والحوار والتلاقي .
ثالثا: مدعوون كلبنانيين أن نثبت للعالم وللشقيق والصديق  ولكل من يتربص فينا أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السياسية والسيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي ، تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها  أننا قادرون فهل نحن فاعلون”. 
وختم : “في الختام، من رحاب هذا الصرح التحية لروح مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله الموسوي الخميني ولقائدها آية الله السيد علي الخامنئي، التحية “لحمزة هذه الثورة “الشهيد الدكتور مصطفى شمران ، ولأحد أركانها ومؤسسيها وسفيرها الذي حمل كلمة سرها في حله وترحاله سماحة  الامام القائد السيد موسى الصدر. التحية موصولة لمن يصنع للأمة فجراً جديداً فوق ربى فلسطين في جنين ونابلس والقدس والضفة والقطاع وكل فلسطين من بحرها الى نهرها. مبارك لكم  لايران الثورة والجمهورية هذا الطود الشامخ محبة وأخوة وصداقة وإنسانية من أجل بلدينا وشعبينا الصديقين وحسبنا وحسبكم دائماً قوله تعالى: (وَأُخْرَى. تُحِبُّونَهَا. نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ. وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ).
بعدها، جرت مراسم خاصة لرفع العلم الإيراني وقص شريط الإفتتاح، على وقع موسيقى لكشافة الإمام المهدي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى