بري أعلن برنامجه الانتخابي : نريد للانتخابات أن تتم في موعدها وستتم بعد سقوط كل أبواب التعديل والتأجيل
اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، “ان الانتخابات المقبلة ليست الاستحقاق الأول الذي يتحضر اللبنانيون لخوضه بعد اتفاق الطائف، لكنه الاستحقاق الأول الذي ألمس فيه هذا الكم الهائل من الاهتمام الدولي والإقليمي غير المسبوق”.
وقال: “رغم وقوف العالم اليوم على شفير حرب عالمية ثالثة أو تسوية مدروسة، لكن هذا الاهتمام بالانتخابات اللبنانية لم ينحصر وبقي الشغل الشاغل للدنيا، ومرد ذلك لأسباب شتى، البعض منها عن حسن نية والبعض الآخر يريد من هذا الاستحقاق مناسبة الى تسييل ما تم الاستثمار عليها من مشاريع فتن مذهبية وطائفية وحملات تشويه وافتراءات بلغت ذروته في السنوات الثلاث المنصرمة ناهيك عن استثمار وجع الناس عن غير وجه حق. أصبح هذا الاستحقاق، استحقاق حق يراد منه باطل، ونحن نؤكد أننا نريد للانتخابات أن تتم في موعدها وستتم في هذا الموعد بعد سقوط كل أبواب التعديل والتأجيل”.
اضاف: “يجب ألا يحجب الاستحقاق الانتخابي الرؤية عن احتياجات اللبنانيين وغذائهم خصوصا في هذه اللحظة الراهنة التي عادت فيها شياطين الاحتكار الى استغلال الناس وممارسة عملية الإعدام الجماعي للناس”، مؤكدا ان “صوت المتنافسين في الانتخابات يجب ألا يعلو ويرتفع فوق صوت الغالبية للبنانيين الذين باتوا تحت خط الفقر”.
وقدم بري العناوين العريضة لبرنامجه الانتخابي، تحت شعار “بالوحدة أمل لننقذ لبنان”، وهي، الالتزام بالدستور والعمل على تنفيذ ما لم ينفذ من اتفاق الطائف، التمسك بضرورة التخلص من القوانين الإنتخابية التي لا تضمن شراكة الجميع والعمل على إقرار قانون إنتخاب عصري، عدم المس بحقوق المودعين، عدم التفريط بأي كوب ماء أو متر مكعب من الثروات النفطية في البحر مع التأكيد ان اتفاق الإطار هو الوسيلة المتاحة لتحقيق الترسيم مع إسرائيل، إقرار قانون اللامركزية الموسعة، الضغط ديموقراطيا لتطبيق ما أنجز من قوانين إصلاحية، استكمال التحقيق بانفجار المرفأ ولا غطاء على أي مرتكب، رفض أي شكل من أشكال تطبيع العلاقات مع السلطات الليبية ما لم تتم إماطة اللثام عن جريمة اختطاف الإمام موسى الصدر.
وودعا بري الناخبين إلى تحويل 15 أيار الى “يوم وفاء”، وقال: “ليكن صوتنا وصوتكم يشبه صوت التاريخ والمستقبل، ولا أريد قلقا في الاقتراع..ليكن ردكم على كل ما تعرضتم له من حملات أن تثبتوا أنه كما كنتم عظماء في مقاومتكم ستظلون عظماء في مواجهتكم”.