شؤون دولية

بريطانيا تعدّ جرائم تنظيم «داعش» ضد الإيزيديين «إبادة جماعية».

عدّت الحكومة البريطانية الثلاثاء، أن ممارسات ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في حق الإيزيديين في عام 2014، بالعراق تشكل «إبادة جماعية»، على ما قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان.

وأوضح البيان: «أقرت المملكة المتحدة رسمياً اليوم بأن (داعش) ارتكب ممارسات إبادة جماعية بحق الإيزيديين في عام 2014».

يأتي هذا الإعلان قبل أحداث الذكرى السنوية التاسعة لارتكاب الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» ضد الإيزيديين.

وبهذا القرار، تعترف بريطانيا رسمياً بـ5 حالات حدثت فيها إبادة جماعية: الهولوكوست ورواندا وسربرينيتشا وأعمال الإبادة الجماعية في كمبوديا وضد الإيزيديين.

وذكر البيان أن القرار جاء في أعقاب حكم أصدرته محكمة العدل الفيدرالية الألمانية، الذي قضى بإدانة مقاتل سابق في «داعش» بارتكاب أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في العراق.

وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اللورد أحمد: «عانى السكان الإيزيديون بشكل كبير على يد (داعش) قبل 9 سنوات وما زالت التداعيات محسوسة حتى يومنا هذا»، مشدداً على أن «العدالة والمساءلة أمران أساسيان لأولئك الذين دمرت حياتهم».

وأضاف اللورد أحمد في بيان: «اليوم قدمنا اعترافاً تاريخياً بأن أعمال الإبادة الجماعية قد ارتكبت ضد الشعب الإيزيدي. هذا التصميم لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا بضمان حصولهم على التعويض المستحق لهم وتمكينهم من الوصول إلى عدالة مجدية».

وشدد البيان على التزام بريطانيا «لعب دور قيادي في القضاء على (داعش)، بما في ذلك من خلال إعادة بناء المجتمعات المتضررة وقيادة الجهود العالمية ضد دعايتها السامة».

وتقول بريطانيا إن «داعش» لا يزال يشكل تهديداً خطيراً في العراق وسوريا وأماكن أخرى.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قرر البرلمان الألماني (بوندستاغ) اعتبار جرائم تنظيم «داعش» في حق الإيزيديين بشمال غربي العراق، «إبادة جماعية».

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2021، قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة على عراقي «داعشي»، بعد إدانته بتهمة ارتكاب «إبادة» ضد الإيزيديين، في حكم هو الأول من نوعه بالعالم.

وأدين العراقي طه الجميلي، الذي انضم إلى صفوف «داعش» عام 2013، بتهمة ترك طفلة إيزيدية في الخامسة من العمر تموت عطشاً في صيف عام 2015، في الفلوجة بالعراق، بعدما اشتراها مع والدتها على أنها «سَبِيَّة»، حسبما أفاد به الادعاء الألماني.

وكان التنظيم الإرهابي قتل أكثر من 5000 شخص من أتباع الطائفة الإيزيدية، لا سيما في عام 2014، حيث كان يهدف إلى إبادة هذه الأقلية التي تقيم بشكل رئيسي في منطقة سنجار شمال العراق.

ولا يزال هناك 2000 شخص في عداد المفقودين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى