شؤون دولية

بروكسل تدعو للحوار وتطالب الجزائر باستعادة التجارة مع إسبانيا

دعت المفوضية الأوروبية إلى الحوار، مطالبةً الجزائر بالتراجع عن تعليق التجارة مع إسبانيا، كما أبلغت الحكومة الإسبانية، حسب المتحدث باسمها.

واعتبر الاتحاد الأوروبي القرار الذي اتخذته الجزائر بعد ظهر الأربعاء “مقلقا للغاية”، مشيرًا إلى أنه “يدرس التفاصيل”، لكنه يعتقد أنه لا يزال “من السابق لأوانه النطق” مع وجود الكثير من الأمور المجهولة على الطاولة.

وأعلنت حكومة الجزائر، المستاءة للغاية من قرارات بيدرو سانشيز فيما يتعلق بالمغرب والصحراء، تعليقًا أحاديًا لمعاهدة “الصداقة والعلاقات الجيدة والتعاون” مع إسبانيا، لكن الآثار العملية تتجاوز العلاقات الثنائية.

ولا تتمتع المفوضية الأوروبية بصلاحيات كثيرة في السياسة الخارجية، بخلاف التمثيل الذي يملكه الممثل الأعلى، جوزيب بوريل، ولكن من ناحية أخرى، تتمتع بجميع السلطات التجارية تقريبًا.

فبروكسل هي التي تتفاوض مع أي دول ثالثة خارج الاتحاد، وهي مسؤولة عن رعاية مصالح الدول السبع والعشرين وقد تكون هي التي يتعين عليها استدعاء الجزائر للنظام بسبب تداعيات عقابها على مدريد.

واكدت المتحدثة باسم الشئون الخارجية بالمفوضية الاوروبية، اليوم الخميس، سعي بروكسيل “لايجاد قنوات دبلوماسية والعمل مع اسبانيا لايجاد حل”.

وقالت أن القرار الجزائري بتعليق اتفاقية الصداقة مع إسبانيا “مقلق للغاية بالنسبة لنا”.

وطالبت حكومة تبون بـ”مراجعة قراركم”، مؤكدة على أن “الجزائر شريك مهم في البحر الأبيض المتوسط​​، ولاعب رئيسي في استقرار المنطقة”، ومشددةً على “نحن ندرس تأثير هذا القرار”.

من جهته، سلط مسؤول التواصل في الاتحاد، إريك مامر، الضوء على “القلق” في الاتحاد، وأكد أن أورسولا فون دير لاين ووزارة الشؤون الخارجية بقيادة بوريل “على استعداد دائمًا لتقديم المساعدة”.

ولكنه أوضح كذلك، أنه في الوقت الحالي، جميع الإشارات إلى “الحوار والقنوات الدبلوماسية” مقصورة على كلا البلدين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى