بايدن: أميركا «لا تتطلع إلى خوض حرب ضد إيران»
حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من مغبة إلحاق الضرر بمواطنيه، وقال «إذا ألحقتم الضرر بأميركي، فسوف نرد». ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية عن بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب هجمات انتقامية ليلة الجمعة/ السبت على أهداف فى سوريا والعراق «إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى خوض حرب مع إيران».
وكان الجيش الأميركي قد أعلن مساء أمس (الجمعة) أنه شن هجمات على أكثر من 85 هدفا في سوريا والعراق، ردا على الهجوم الدموي الذي شنته ميليشيات موالية لإيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيان «نفذت طائرات أميركية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع بطول 130 كيلومترا من مدينة دير الزور بطول الحدود السورية العراقية».
وأوضح المرصد أن ما لا يقل عن 18 من أعضاء الميليشيات الموالية لإيران قتلوا في الضربات، التي استهدفت 26 موقعا من بينها مخازن أسلحة خاصة بالميليشيات.
وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأميركي في منشور أن «المنشآت التي تم ضربها شملت مراكز عمليات للقيادة والسيطرة ومراكز استخباراتية وصواريخ وقذائف ومخازن لطائرات مسيرة ولوجستيات ومنشآت لسلاسل الإمداد بالذخيرة لجماعات الميليشيات».
وفي بيان تلقته شبكة «السومرية نيوز»، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عبدالله، اليوم (السبت)، على أن الضربات الأميركية على مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعد خرقا للسيادة العراقية.
وقال رسول «تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة».
ويوم الأحد الماضي، قتل ثلاثة جنود أميركيين في هجمات بطائرات مسيرة شنتها ميليشيات موالية لإيران في الأردن على الحدود مع سوريا.
وأسفرت الهجمات عن إصابة العديد من الجنود الآخرين. وحمل الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن الهجمات لـ«جماعات مسلحة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق»، وتعهد بالرد على هجمات «المقاومة الإسلامية» في العراق، والتي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وتضم هذه المجموعة الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تعمل تحت هذا الاسم العام منذ الهجمات التي شنها مسلحون من حركة «حماس» الفلسطينية وجماعات أخرى داخل إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وتشمل المجموعة كتائب «حزب الله» المدعومة من إيران. وهي واحدة من أقوى الميليشيات في العراق وتطالب بانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر الماضي، نفذت الجماعات الموالية لإيران هجمات شبه يومية على قواعد أميركية في العراق وسوريا. وردت الحكومة الأميركية بضربات جوية في البلدين.