شؤون لبنانية

اميل لحود : كنا نفضل ألا نعلق على الأحداث الروسية الأوكرانية من بلد شعبه تحت خط الفقر

لفت النائب السابق اميل لحود في بيان الى “أننا كنا نفضل ألا نعلق على الأحداث الروسية الأوكرانية، ليس لأنها لا تعنينا، بل لأننا نعلق على حدث كبير من بلد لا كهرباء فيه ولا ماء والقسم الأكبر من شعبه تحت خط الفقر، وهو منشغل بانتخابات ستعيد فرز الطبقة السياسية نفسها التي أوصلتنا الى ما نحن عليه، بفعل التحالفات المتناقضة بينها”.
 
أضاف لحود: “إذا كان الأجدى الانشغال بمشاكلنا الداخلية، فإننا نجد لزاما علينا الإشارة الى أن اهتمام الغرب المستجد بحقوق الإنسان وحق الشعوب بتقرير مصيرها يدفعنا الى التذكير بأن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يحتلون دولاً ويتحّمون بمصير شعوب، وبأن العدو الإسرائيلي حين اجتاح لبنان واعتدى عليه مرارا كانت هذه الدول تتفرج وبعضها يصفق ويسلح، وحين تآمرت دول عدة على سوريا لإسقاط نظام يحترم الأديان لاستبداله بمجموعة تكفيرية إرهابية، وقفت روسيا الى جانب سوريا ومعهما إيران والمقاومة، في حين نأى لبنان الرسمي بنفسه”.
 
ذكر لحود أن “روسيا وقفت الى جانب الجيش اللبناني في معركة الجرود، وقدمت له أسلحة وذخيرة مجانا”.
 
وشدد لحود على أن “أميركا وبعض أوروبا ينظر بعينٍ واحدة، من فلسطين ولبنان وسوريا وصولا الى الدونباس في أوكرانيا، وهو أمر يجب ألا يغفل عنه بعض السياسيين اللبنانيين المتحمسين للتعبير عن مواقفهم مما يجري هناك، بينما كان عليهم أن يهتموا بشؤوننا الداخلية، خصوصا أن بعضهم متورط بما أصاب اللبنانيين من سوء حال، نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والفساد، من دون أن ننسى الرهان على الخارج، وهو ما فعلته أوكرانيا أيضا، فدفعت الثمن”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى