رأي

الولايات المتحدة تفقد نفوذها في آسيا

عن أهمية تمرّد الهند على رسوم ترامب الجمركية، كتب دانييل كوروبكو وفلاديمير أوسيبوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البضائع الهندية، مطلع أغسطس/آب، أوقفت الهند مؤقتًا شراء النفط الروسي. ولكن، وفقًا لوكالة “بلومبرغ”، استؤنفت عمليات الشراء بعد فترة توقّف قصيرة. ومنذ بداية هذا الأسبوع، اشترت مصافي النفط الهندية عدة دفعات من نفط “أورال”.
في الوقت نفسه، تُعدّ الولايات المتحدة أهم سوق للبضائع الهندية. ووفقًا للإحصاءات، فإن ما يقرب من خُمس صادرات البلاد تذهب إلى المشترين الأمريكيين. لذلك، فإن رسوم ترامب، التي تستلزم قطع العلاقات مع موسكو، ليست مزحة، ويمكن أن تُلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الهندي. ولكن، كما ترون، حتى في ظل هذه الظروف، لن تتخلى نيودلهي عن التجارة مع روسيا.

حول ذلك، قال رئيس قسم الاقتصاد العالمي وإدارة النشاط الاقتصادي الأجنبي في جامعة موسكو الحكومية، فلاديمير أوسيبوف: “السوق الأمريكية تحتضر اليوم. بشكل عام، الاقتصاد الأمريكي، كما يُقال، في حالة تراجع. النمو الاقتصادي يتحقق بشكل مصطنع، من خلال سياسة الرسوم الجمركية والتلاعب بالإحصاءات. على عكس أمريكا، تشهد أسواق دول بريكس، بما فيها الهند، نموًا قويًا اليوم. وبهذا المعنى، فإن فقدان السوق الأمريكية ليس خسارة كبيرة. فالصادرات قابلة دائمًا لإعادة التوجيه إلى دول أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يلعب رخص النفط الروسي دورًا مهمًا”.

ووفقًا لأوسيبوف، من المهم أن تتحد جميع الدول المؤسسة لـ”بريكس” ضد إملاءات ترامب. فقد “رفضت روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند- الدول الرئيسية في بريكس- إنذار واشنطن. وهنا نرى نمو وحدة بريكس وتقويض النفوذ الأمريكي. لذلك، في الواقع، أُقدّر موقف الهند تقديرًا كبيرًا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى