شؤون دولية

الوفد الأمني المصري يغادر غزة و”حماس” تبلغه رفضها محاولات ربط إعمار القطاع بصفقة الأسرى

غادر قطاع غزة، الإثنين، وفد جهاز المخابرات العامة المصري، بعد زيارة استمرت لمدة 24 ساعة، التقى خلالها قيادتي حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وقال مصدر فلسطيني مُطّلع، لوكالة “الأناضول”، إن وفد المخابرات المصرية، المكوّن من 4 شخصيات، غادر قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون “إيرز” (شمال).
وأوضح المصدر أن الوفد الأمني المصري التقى، في لقاءين منفصلين، بقيادتي حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في غزة، دون الإفصاح عن التفاصيل.
وأشار المصدر أن مباحثات الوفد المصري تطرقت لعدد من الملفات أبرزها جهود تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الأخير في مايو/ أيار الماضي.
كما أجرى الوفد، الذي تزامن دخوله القطاع مع دخول وفد هندسي آخر عبر معبر رفح (جنوب)، زيارة تفقدية لعدد من المشاريع التي تقودها مصر في غزة، ضمن جهودها في إعادة الإعمار.
وتأتي زيارة الوفد مع تحذيرات أطلقتها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، السبت، من انفجار الأوضاع بغزة بسبب “المماطلة والتسويف في رفع الحصار (المستمر للعام الـ15 على التوالي).
كما تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على إعلان اللجنة المصرية لإعمار قطاع غزة، (تابعة للحكومة المصرية)، انتهاء المرحلة الأولى من إعمار غزة بإزالة الركام، وبدء المرحلة الثانية منها والمكوّنة من 6 مشاريع.
وأفادت مصادر خاصة قناة “الميادين”، اليوم الاثنين، بأنّ الوفد المصري غادر إلى “تل أبيب”، وسينقل ردّ حركة “حماس” بشأن قضيتي الأسرى والإعمار.
وأشارت المصادر إلى أنّ “حماس أبلغت إلى المصريين رفضَها محاولات ربط الإعمار بصفقة الأسرى”، وذلك لأنّها “ترى أنّ الحل يكمن في دفع الثمن المطلوب لتنفيذ صفقة التبادل وفق الرؤية التي قدَّمتها” الحركة.
وأضافت المصادر أنّ “حماس أبلغت إلى المصريين أن استمرار سياسة المماطلة ستؤدي إلى تفجير الأوضاع”، مؤكّدةً أنّ “الوضع في غزة يغلي على نحو متسارع، وقد تكون الأمور أمام خطوات تصعيدية خلال وقت قصير”.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت المصادر أنّ وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى قطاع غزة، أمس الأحد، لإجراء محادثات مع قيادة حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية، بشأن قضيتي التهدئة والإعمار.
وأوضحت المصادر نفسها أنّ الوفد الأمني القادم إلى غزة يرافقه وفد هندسي لمتابعة المشاريع التي تشرف عليها مصر، مضيفة أنّ “حماس” ستناقش مع المصريين ما نُفِّذ، وما لم ينفَّذ من التفاهمات التي أُبرمت في القاهرة.
وكانت مصادر أخرى مطّلعة أفادت بأنّ “حماس سلّمت القيادة المصرية ورقةً سياسيةً متكاملةً بشأن مستقبل العمل الفلسطيني”، ونقلت عن الحركة أنّ “الموقف المصري الأخير بشأن تعمُّد تأخير إعادة إعمار القطاع، يمثّل تراجعاً عن التعهدات التي سبق أن قطعتها القاهرة للحركة”.
وسبق أن زار وفد من “حماس” العاصمة المصرية القاهرة في الـ 6 من تشرين الأول/أكتوبر، والتقى وزير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، وذلك بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق، شدّد رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، إسماعيل هنية، على أن “لا مقايضة على رفع الحصار عن غزة من أجل إعادة الإعمار أو التبادل، وما لم يؤخَذ بسيف الحصار لن يؤخَذ بسيف الإعمار والتبادل”.
وأعلن هنية أن “حماس ستنجز صفقة جديدة من أجل الأسرى، ومعركة تحريرهم مفتوحة في كل الساحات”، مشيراً إلى أنها “لن تصبر طويلاً على بقاء الأسرى في سجون الاحتلال”، وأن “ما لدى القسام من أسرى صهاينة لا ولن ينعموا بالشمس إذا لم ينعم بها أسرانا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى