رأي

الودائع الخليجية مريحة لكنها مجرد مسكنات لا تشفي من الداء… والحل التداوي من إدمان القروض

كتب حسام عبد البصير في “القدس العربي”:

ألقى الحزن والخوف ظلالهما أمس الجمعة 8 إبريل/نيسان على العديد من مدن مصر وقراها، إثر حادث قتل كاهن على يد مسن، وقد أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بسرعة إنجاز التحقيقات في واقعة قتل كاهن كنيسة السيدة العذراء في محرم بك في الإسكندرية.. وكشف بيان لوزارة الداخلية عن «تمكن الخدمات الأمنية في مديرية أمن الإسكندرية من ضبط مسن عمره 60 عاما، قام بالاعتداء على رجل دين مسيحي أثناء سيره أمام بوابة شاطئ أبو هيف في الكورنيش في منطقة سيدي بشر، باستخدام (سكين) كانت في حوزته، ونقل المصاب لأحد المستشفيات لتلقى العلاج، إلا أنه توفى حال إسعافه.. وأفادت مصادر عن معلومات أولية أن الجاني من مواليد عام 1962 في ديروط في محافظة أسيوط، وكان يقيم في منطقة الساحل في القاهرة واحتجز في مستشفى العباسية للأمراض النفسية، ولديه هلاوس، وأخيرا أصبح يفترش شوارع الإسكندرية.. وانتقلت النيابة العامة على الفور لمناظرة الجثمان، فتبينت ما فيه من إصابات، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه بيانا للإصابات وسبب الوفاة، كما عاينت مسرح الواقعة، وكلفت الشرطة بإجراء التحريات العاجلة حول الواقعة. فيما أعلنت بطريركية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، استشهاد القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس ـ كرموز في الإسكندرية في حادث إجرامي بشع. وأوضحت: “حوالي الساعة الثامنة من مساء (أمس) قام مجرم في منطقة سيدي بشر بطعن القمص أرسانيوس وديد في الرقبة، ما أدى إلى قطع في الشريان الرئيسي، وتم القبض على الجاني ونقل القمص أرسانيوس إلى المستشفى العسكري في سيدي جابر وتمت عدة محاولات لإنعاش القلب ولكن لم يستجب”. وتقدم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ولعموم الإخوة المسيحيين، في حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس في الإسكندرية.
كما شهدت مدينة كفر الزيات في محافظة الغربية، عقب أداء صلاة العشاء والتراويح، اعتداء محام على إمام وخطيب مسجد “الست زكية” وإصابته بجرح قطعي في اليد، وجرى نقله إلى مستشفى كفر الزيات العام.
من جهة أخرى، سجلت نشرة أخبار الغلاء جنونا في أسعار الحمام الذي يقبل عليه الصائمون، حيث سجل سعر “الجوز” منه 85 جنيها “لا يباع مفردا” وسجلت الدواجن البيضاء 40 جنيها للكيلو.. ومن الأخبار السارة للكادحين: كشف مصدر مطلع في وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن قيام الوزارة بتوقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، يقضي بمنح سلع بقيمة 200 جنيه للأسر الأولي بالرعاية، على أن تمول مؤسسة مصر الخير البرنامج، بينما تتولى وزارة التموين توزيع السلع على هذه الأسر.. ومن الملاحقات الأمنية: أكدت تحريات الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة، قيام أحد الأشخاص، مقيم في الإسكندرية بالترويج والإعلان عن طائرات إلكترونية لاسلكية مزودة بكاميرات سرية للبيع من خلال موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتحقيق أرباح غير مشروعة. وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية في المديرية من ضبطه حال وجوده في دائرة قسم شرطة مصر القديمة وبحوزته 2 طائرة إلكترونية مزودة بكاميرات سرية.. ومن أخبار الرياضة: دخل ملف طلب إعادة مباراة مصر والسنغال، الذي تقدم به مجلس إدارة اتحاد الكرة، للجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مرحلة جديدة بشأن حسم القرار النهائي بخصوص التقرير الذي ستصدره لجنة الانضباط خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن التقرير النهائي والعقوبات التي سيتم توقيعها على الجانب السنغالي.
مريحة لكن مخيفة

اعترف زياد بهاء الدين في “المصري اليوم” ببعض الحقائق المؤلمة: الودائع الخليجية التي دخلت خزائن البنك المركزي، مهما كانت شروطها مريحة، فإنها في النهاية ديون جديدة تضاف إلى رصيد المديونية الخارجية الذي كان كبيرا قبل وقوع الحرب الأوكرانية. والشروط الميسرة يمكن في ظل تغيرات سياسية مقبلة أن تتحول إلى شروط مجحفة، وأدوات للضغط كما شهدنا من قبل، حتى من بعض أشقائنا العرب. وبرامج المساندة الدولية هي الأخرى تأتي بشروط قد تكون سليمة من الناحية الفنية، ولكنها لا تأخذ في الاعتبار الأوضاع الاجتماعية، كما أنها في كل الأحوال ديون وتزيد بدورها من رصيد مديونيتنا الخارجية. حتى الاستثمارات الموعود بها أو التي تحققت بالفعل جاءت في شكل شراء أسهم بعض الشركات الخاصة الأكثر نجاحا وتأثيرا وسيطرة على السوق المصرية، وهي بالطبع محل ترحيب، ولكن يصعب تجاهل حقيقة أنها استفادت من انخفاض أسعار الأسهم الوطنية ومن احتياجنا لتلك الاستثمارات بشكل ملح. إن ما أقبلت عليه الدولة كان ضروريا لوقف تفاقم أزمة شَعرَ الناس بتداعياتها بسرعة وبشدة، ولكن علينا إدراك أن هذه الإجراءات لم تحل أصل المشاكل التي أدت بنا لهذا الوضع، بل أرجأت وقوع المخاطر في الوقت الراهن، كما أنها أضافت لأعبائنا مستقبلا.. لذلك فالمهم أن ننظر إلى الأزمة الحالية باعتبارها فرصة جديدة – ولا أقول الأخيرة – كي نتأمل الأسباب، ونتعامل معها بجدية وصراحة وحرص من كل الأطراف على المصلحة العامة.

الأزمة لم تنته

يرى زياد بهاء الدين أنه لا بد من تشجيع الاستثمار الخاص – المحلي والأجنبي – خاصة في القطاعات الإنتاجية، لأن كل جهد تبذله الدولة، وكل تضحية يقدمها الشعب، سيضيعان إن لم تصاحبهما طفرة في الاستثمار الصناعي والزراعي والخدمي بما يجلب المزيد من التشغيل والتصدير ويحقق استقرارا اقتصاديا واجتماعيا. ورغم الجهود الهائلة المبذولة من هيئة الاستثمار وتحركاتها المستمرة والدؤوبة، إلا أن القضية تتجاوز ما يمكن لهيئة واحدة أن تقوم به ويحتاج تنسيقا على أعلى المستويات بين مختلف الوزارات والمصالح والأجهزة – وهو غير حادث في الوقت الحالي – كما يحتاج قبل كل شىء إلى تغيير في توجهات الدولة حيال الاستثمار. هناك حاجة ملحة لتحديد دور الدولة في الاقتصاد، ليس فقط لمنح القطاع الخاص المساحة التي يتحرك فيها بحرية، وإنما أيضا لكي تكون أولويات إنفاق الدولة أكثر تناسبا مع الموارد المتاحة في المرحلة المقبلة. وقد تابعت إعلاميا أن مركز معلومات مجلس الوزراء بصدد إعداد إطار يحدد دور الدولة في النشاط الاقتصادي.. ولعلها بداية طيبة، والمهم أن تكتمل وتأتي معبرة عما تحتاجه السوق بالفعل. علينا التعامل مع قضية الأسعار وانفلاتها بشكل واقعي ومدروس لا خطابيا وحماسيا، الذي أقصده هو إدراك أن الأدوات التقليدية لضبط الأسعار ومراقبة التجار وتشديد العقوبات وإطلاق الحملات، لم تعد أدوات مناسبة ولا كافية، رغم الجهود المبذولة وراءها، بل لا بد من أن يحل محلها اعتماد أكبر على تشجيع المنافسة، وإطلاق طاقات الشباب وإبداعهم وحماسهم لاقتحام الأسواق، لو توافرت لهم سبل ذلك دون معوقات ودون تكاليف غير مطلوبة. التدفقات الدولارية التي وردت لمصر في الأسبوع الماضي وهدّأت روع الأسواق نتاج جهد وسرعة تصرف من الدولة، نحترمها ونقدرها.. ولكن دعونا لا نسارع باعتبار الأزمة انتهت، أو حتى خفت وطأتها، بل لننتهز الفرصة لفتح حوار مجتمعي واسع حول مستقبل اقتصادنا وكيفية إطلاق طاقاتنا الإنتاجية المعطلة واستغلال إمكاناتنا الاستثمارية، كي نخرج من هذه الأزمة باقتصاد على مسار سليم يساعدنا على تجنب ما قد يأتي من أزمات في المستقبل.

حتى متى؟

منذ أسابيع قليلة لاحظ الكثيرون منهم عمرو هاشم ربيع في “الشروق”، أن الأسواق المصرية تشتعل غلاء، إذ ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل جنوني وغير مبرر ولا حتى متناسب مع الأزمات العالمية التي تمر بها المعمورة، سواء في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أو أزمة كوفيد 19، أو ما يدور رحاها اليوم من حرب بين روسيا وأوكرانيا. وجاء شهر رمضان ليضيف جشعا لعديد التجار على جشعهم، فتزداد مع كل ما سبق موجات رفع الأسعار وتخزين السلع واحتكار المواد واغتنام الفرص لضرب الناس في أرزاقهم وأقوات يومهم وأجورهم ورواتبهم المحدودة بداية، ما يزيد الأعباء على كاهل المواطنين، خاصة من ذوي الدخول المتوسطة والدنيا. ورغم كثرة شكاوى الناس حول العالم من موجات التضخم الذي ضرب العالم كله في الآونة الأخيرة، إلا أن الشاهد هو أن تلك الموجة ما كان لها أن تؤثر في مصر هذا التأثير الشديد، إذ أن كل ما هو مؤثر نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ناتج كون مصر واحدة من أبرز دول العالم استيرادا للقمح ثم الذرة الصفراء، وهي تقوم بذلك عبر التجارة مع الطرفين المتحاربين، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار القمح والذرة، وكل ما يدخل في استخداماتهما كرغيف الخبز والمعكرونة. لكن رغم كل ما سبق فإن الحادث هو ارتفاع في أسعار المواد الغذائية كالخضراوات واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والأسماك والفاكهة والسكر والأجبان والزيوت والمياه المعبأة والعصائر، وكذلك ارتفاع أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والإسمنت.

السبب مجهول

المؤكد وفق ما أشار إليه عمرو هاشم ربيع، أن طرفي الحرب كمصدر للحبوب لعديد دول العالم ومنها مصر، أثرا تأثيرا سلبيا في مجريات الأمور وحركة الأسعار، لكن العقوبات المفروضة على روسيا أثرت أيضا في حركة التجارة، رغم كل ذلك فإن التأثر المصري كان ناتجا عن علاقة مصر بطرفى الحرب أكثر منه ناتجا عن العقوبات الغربية على روسيا. مجال آخر من تأثير الحرب على مصر راجع إلى ارتفاع أسعار الطاقة، فمن 32 دولارا هو سعر برميل النفط قبل أزمة كوفيد 19، يصبح البرميل اليوم متجاوزا الـ100 دولار للبرميل، لكن تأثير ذلك في مصر يظل غير كبير لأن مصر منتج للنفط، رغم كونها تدفع ضريبة البحث والتنقيب والاستخراج. في المقابل انخفض استيراد مصر للمشتقات النفطية بنسبة النصف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب تطوير معامل التكرير. أما بالنسبة إلى الغاز فإن مصر لديها اكتفاء ذاتي منه. كل ما سبق لا يعطي مبررا لارتفاع أسعار الوقود أخيرا، ويجعل تأثير الحرب في الطاقة محدودا للغاية، ولا يقارن البتة بتأثيرها في أوروبا، التي تعتمد على الغاز والنفط والفحم الروسي بشكل كبير. ما العمل؟ هناك بلا شك عديد الأمور التي يمكن لها أن توقف نسبيا موجات الغلاء، وتكون بديلا عن الاعتماد على كل ما هو ناتج عن العلاقة مع طرفي الحرب الروسية الأوكرانية. من المهم للغاية أن تقوم وزارة الصناعة والتجارة بوقف تصدير بعض السلع التي تحتاجها الأسواق المصرية، فعلى غرار ما قامت به أخيرا من وقف تصدير الفول والمعكرونة، من المهم أن تستكمل ذلك بقرارات أخرى تطال بعض المحاصيل والمنتجات الزراعية والفاكهة.. تشديد الرقابة على الأسواق، لمنع استغلال التجار للمستهلكين، وملاحقة المحتكرين والقائمين بتخزين الغلال والأعلاف ومنتجي جميع مستهلكات (بير السلم) الضارة بالصحة والبيئة، وغيرها من الأمور التي تزيد من غلاء الأسعار وجشع الكثيرين.

أدمنت القتل

نتوجه نحو الارض المباركة بصحبة خالد إمام في “الجمهورية”: المنطق يقول إن أي قوة احتلال لدولة عليها استثمار المناسبات الدينية بالذات لتهدئة غليان الشعب المحتلة أرضه والتقرب منه، خاصة إذا كان هذا الشعب متدينا ويعيش مناسبة روحانية. إسرائيل لا تعترف بهذا المنطق، بل إنها تفعل العكس دائما والدليل أنها لم تحترم قدوم شهر رمضان الكريم، وبدلا من أن تبعث برسالة تهنئة للرئيس الفلسطيني وشعبه المغتصب وطنه، وتفتح المسجد الأقصى على مصاريعه لأداء الصلوات المفروضة والتراويح، استهلت شهر الصوم بتصعيد دموي مرفوض جملة وتفصيلا من جانب جيش الاحتلال، أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين قرب مدخل بلدة عرابة جنوب جنين.. وزعمت تل أبيب أن الثلاثة كانوا على وشك تنفيذ عملية إرهابية.. ولم تكتف إسرائيل بذلك، بل إن قواتها منعت الإسعاف التابع للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول للمكان، وإنقاذ الثلاثة قبل أن تصعد أرواحهم إلى بارئها.. وزيادة في التنكيل رفضت تسليم جثامينهم لأسرهم وتحفظت عليها. أزيدكم من الشعر بيتا.. أن الفلسطينيين عندما أصروا على الاحتفال بقدوم رمضان وملأوا شوارع القدس القديمة يحملون الحلوى وأضاء الأطفال أزقة المدينة وعلقوا الزينات، وأصر الأهالي على أداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى اقتحم 166 مستوطنا المسجد من باب المغاربة في حماية شرطة الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات الأقصى.. بخلاف مداهمات الشرطة لحي بطن الهوى واعتقال عدد من شبابه.. وقد نددت مصر بهذا التصعيد المتكرر وغير المبرر. نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو الإسرائيليين دائما لحمل السلاح.. بالتالي فمن الطبيعي أن يحدث ما حدث ولن تجدي (الحجارة) مع هذا التدني في التعامل المخالف للقوانين الدولية والإنسانية.

أرادها بوتين

في الأسابيع الماضية حاول فاروق جويدة في “الأهرام”، أن يقرأ ما جرى من الأحداث رغم الغموض الشديد الذي أحاط بها.. خاصة أن المقاومة الأوكرانية غيرت حسابات كثيرة، وتداخلت أطراف اللعبة ما بين المعارك ومفاوضات السلام، رغم أنها لم تصل إلى نتيجة أمام حالة انقسام حادة ما بين جميع الأطراف.. توقف الكاتب عند عدد من الحقائق المهمة: أولا: لا شك في أن الرئيس بوتين، غير ثوابت السياسة العالمية واستطاع أن يعيد صورة قديمة للاتحاد السوفييتي، ظن البعض أنها اختفت.. ولكن بوتين أعادها للمشهد العالمي بقوة لكي يؤكد أنه شريك فاعل في مجرى الأحداث العالمية، وأن أسطورة النفوذ والسيطرة للقرار الأمريكي قد تغيرت قواعدها وأن أمريكا لم تعد صاحبة الكلمة الأولى في إدارة شؤون العالم. ثانيا: الرئيس بوتين نجح في تقسيم العالم إلى قوى جديدة، فلم تعد أوروبا القوة الموحدة.. وأصبحت الصين منافسا قويا في إدارة شؤون العالم وأصبح العالم مقسما بين أربع جبهات هي، أمريكا والصين وروسيا وأوروبا.. وهذا يعنى أن بوتين نجح في إعادة قدر من التوازن للقوى الأساسية في العالم. ثالثا: أوكرانيا لم تكن السبب الوحيد في الأزمة، ولكن الهدف كان رسالة واضحة لأمريكا والاتحاد الأوروبي، وأن أوكرانيا دفعت ثمن ولائها للغرب.. حتى لو كان ذلك سببا في تشويه صورة بوتين أمام العالم بسبب نتائج الحرب التي دمرت كل شيء.. كما أنها كشفت موقف الرئيس الأوكراني وعلاقته بأمريكا وأوروبا، رغم أنهم خذلوه. رابعا: كان اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا فرصة تاريخية لاستخدام آخر ما وصلت إليه الترسانة العسكرية الروسية وإنتاج أنواع جديدة من السلاح، خاصة الصواريخ والطائرات.. وبذلك عاد سباق التسلح وربما سبقت روسيا أوكرانيا في هذا السباق.. ولكن المؤكد أن بوتين فاجأ العالم بأنواع جديدة من الأسلحة الأسرع من الصوت والدبابات الحديثة.. وكانت هذه أهم رسالة لأمريكا وأوروبا وأسواق السلاح في الدول المختلفة. الحرب في أوكرانيا قد تكون أولى معارك الاقتصاد العالمي.. وقد استخدمت فيها كل الوسائل في البنوك والتحويلات والعملات والأرصدة والذهب، وأول مواجهة بين الروبل والدولار في معركة لم تحدث من قبل.

حرب مختلفة

سؤال مهم سعى أكرم القصاص للإجابة عليه في “اليوم السابع”: من يفوز في حرب الصور، يكسب الحرب، بصرف النظر عن الحقيقة، تبدو هذه الحقيقة واضحة في الحرب الدائرة على أرض أوكرانيا، وأطرافها روسيا وأوكرانيا، وأوروبا والولايات المتحدة، وهو صراع يحمل بعض تفاصيل الحرب الباردة، بين معسكر أوروبا الشرقي بقيادة السوفييت، والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة، ما يؤكد أنها حرب نفوذ اتخذت غطاء أيديولوجيا في السابق، وتستمر اليوم من دون غطاء الأيديولوجيا. الحرب في أوكرانيا حرب صور، حتى قبل سباق الصور والفيديوهات حول مذبحة بوتشا، التي راح ضحيتها مدنيون، تتهم أوكرانيا والغرب روسيا، بينما تتهم موسكو النازيين الجدد، الثابت الوحيد هو أن هناك ضحايا، عشرات الجثث بملابس مدنية وصور وفيديوهات عن مذبحة ومقابر جماعية جرت في بوتشا. حرب الصور الدائرة، تذكرنا أننا في عصر يحتمل الاختلاف حول الصورة نفسها، وتبقى الحقيقة محجوبة خلف توظيف كل طرف لهذا كله، فالجبهة ليست فقط جبهة سلاح، لكنها تتضمن بجانب الطائرات والصواريخ والدبابات والمسيرات، مئات القنوات والفضائيات ومنصات النشر وآلاف الحسابات على فيسبوك وتويتر، ليست حسابات عادية لكنها تستهدف عقول وقلوب الحسابات العادية، لصناعة وجهة نظر، حيث تصنع هذه الصور والتعليقات حالة يختلط فيها الشك بالمعلومات. الجديد أن حرب الصور نجحت بالفعل على مدى أكثر من عقد، في مناطق كثيرة، وكان الشرق الأوسط مجالا لهذه السباقات، وبصرف النظر عن الرأي مع أو ضد، فقد لعبت الدعاية المصنوعة دورا ووظفت الصور والفيديوهات لصناعة حالة سياسية، ظاهرها الحرية، وباطنها إعادة صياغة النفوذ، لكن الحرب اليوم سبقتها حرب دعائية واتهامات متبادلة، بين روسيا والولايات المتحدة والغرب، لكن روسيا التقطت الفكرة، واستعدت بأدوات حرب دعائية مجالاتها الفضائيات، وأيضا مواقع التواصل الاجتماعي، وبالطبع فقد أدرك الروس أن الاتحاد السوفييتي لم يسقط بالسلاح، لكنه سقط بالدعاية وصناعة أحلام الترف والثراء والمتعة.

صوم الزعماء

من الموضوعات الشيقة التي أعادت “فيتو” نشرها موضوع عمره 83 عاما: في مجلة “آخر ساعة” عام 1939 كتب الكاتب الكبير محمد التابعي مقالا عن أحوال رؤساء الوزراء في مصر قبل الثورة في شهر رمضان فكتب يقول: لا شك أن أتقى رؤساء الوزارات في مصر وأكثرهم محافظة على دينه هو صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا؛ فهو يقدس شهر رمضان، ويعلن ذلك ولا يضيع يوما من صيامه حتى لو كان مريضا أو على سفر. أما رب الكفاءات إسماعيل صدقي باشا ـ رحل عام 1950 ـ فإنه يمضى ليالي رمضان في داره في الزمالك يستمع إلى مشاهير المقرئين حتى إنه عيَّن مقرئا يقف على باب داره ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح في مواعيد الصلاة، ويدعو إلى بيته الكثيرين لتناول الإفطار، ويجلس معهم “ينأنأ” متظاهرا بالصيام ومستبقيا معدته وشهيته لساعة العشاء. والمعروف عن دولة صدقي أنه كان يذهب في معظم أيام رمضان إلى دار صديقه وجاره توفيق دوس باشا ليتناول معه طعام الإفطار، وحدث مرة أن دعا دوس باشا سير برسي لورين المندوب السامي البريطاني لتناول طعام الغداء في داره، وكان ذلك في شهر رمضان، ويظهر والله أعلم أن صدقي باشا لم يكن يعلم بوجود المندوب السامي هناك. أقبل صدقي باشا ساعة الغداء كعادته فوجد سير لورين، وخجل دولته من الجهر بالإفطار ومخالفة أحكام دينه أمام المندوب السامي فجلس يوآنس المندوب البريطاني، وعيناه تزغر لألوان الطعام من بعيد لبعيد. وصاحب الدولة أحمد زيوار باشا رجل تقي صالح بطبعه، وهو يعترف بأنه لا يعرف الصيام وأنه لا يعرف الشهور العربية وأن شهر رمضان يستوي عنده مع بقية شهور السنة من يناير/كانون الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول إلا أن الشيء الواحد الذي ينفرد به رمضان عنده هو الكنافة والقطائف المحشية بالمكسرات. أما دولة الرقة عبد الفتاح يحيى باشا فهو تقي بطبعه، وكثيرا ما تجد السبحة في يده من باب العياقة أو التدين والله أعلم، لكنه لا يصوم بحجة أن صحته لا تسمح له بالصيام، وكان يقول لو أن هناك فتوى تبيح أخذ الأسبرين في نهار رمضان لصام.

موقف غامض

أكدت عبلة الرويني في “الأخبار” أنها لا تعرف الأسباب وراء رفض أو اعتذار الكاتبة الأيرلندية الشابة سالي روني، عن جائزة الشاعر محمود درويش في دورتها الجديدة هذا العام.. التي ذهبت (عالميا) للمغني البريطاني روجر ووترز مؤسس فرقة بينك فلويد، لمواقفه الشجاعة الواضحة لنصرة الحق الفلسطيني، وندائه لفناني العالم الامتناع عن تنظيم حفلات في إسرائيل، لأنها دولة احتلال. لم تذكر سالي روني أسبابا ولم تقدم تبريرات، ولا مؤسسة محمود درويش تحدثت في الأمر، لكن الأمر كما أشارت الكاتبة بدا غريبا يستدعي السؤال، خاصة والكاتبة الأكثر مبيعا في بريطانيا وإيرلندا، هي المدافعة بقوة عن حقوق الشعب الفلسطيني، والداعمة لحركة مقاطعة إسرائيل، إلى حد منع رواياتها من المكتبات الإسرائيلية، واتهامها بالعداء للسامية.. وقبل أسابيع رفضت سالي روني الموافقة على ترجمة روايتها الأحدث (أيها العالم الجميل.. أين أنت) إلى العبرية، معلنة بوضوح (أعرف أن العالم كله لا يستطيع أن يوافق على قراري.. لكنى لا أقدر، وبوعي تام مني، أن أوقع اتفاقا جديدا مع مؤسسة إسرائيلية، لا تعارض نظام الفصل العنصري، ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي تنص عليها مبادئ الأمم المتحدة). سالي روني (30 عاما) تعرف بكاتبة الجيل، الأكثر مبيعا (أكثر من مليون نسخة، حققتها روايتها الأخيرة) وفي روايتها الأشهر (أشخاص عاديون) توثق الكاتبة الجرائم الإسرائيلية، والعدوان على غزة في 2014 من خلال مشاركة الشخصيات الرئيسية بالرواية في التظاهرات المناهضة لإسرائيل.

الانتخابات الفرنسية

نتوجه نحو باريس بصحبة عمرو الشوبكي في “المصري اليوم”: ستنطلق الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الأحد المقبل، ووضع آخر استطلاع للرأي أعدته مؤسسة «إيبسوس»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المقدمة، كما كان منذ بدء الحملة الانتخابية، ثم جاء بعده أربعة مرشحين، تناوب اثنان منهم على المركز الثاني، وهو المرشح اليميني المتطرف إريك زامور، الذي حلَّ رابعا، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وجاءت ثانية، أما المرشح الثالث فهو جان لوك ميلنشوه من أقصى اليسار، الذي حلَّ ثالثا متقدما على زامور، في حين جاءت مرشحة حزب الجمهوريين اليميني فاليري بيكريس في المرتبة الخامسة. والسؤال المطروح: لماذا تراجع زامور الذي كان متقدما على كل منافسي ماكرون واحتل في الاستطلاع الأخير المرتبة الرابعة؟ الحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال من شقين: الأول أن زامور هو مرشح جديد على السياسة والانتخابات، فهو قادم من مجال البحث والكتابة ولم يخض أي تجربة انتخابية طوال حياته، لذا فإن أفكاره الفجة بدا لها بريق في البداية، حيث تجاوز في تطرفه كل مرشحي اليمين المتطرف طوال تاريخهم، وهو ما لفت نظر البعض وأعجب البعض الآخر، ولكن مع انطلاق الحملة الانتخابية اكتشف الناس أن كثيرا مما يقوله غير قابل للتطبيق، وكثيرا من إساءاته غير قابله للإصلاح، وأن ميزة الحملات الانتخابية أنها كاشفة وكثيرا ما ترفع مرشحا وتدفعه للأمام، وكثيرا ما تعود به للخلف كما حدث مع زامور. أما الشق الثاني فيتعلق بمضمون رسالته، فمشكلته أنه أساء لدين، أي الإسلام، يعتنقه 6 ملايين شخص يحملون الجنسية الفرنسية، فيصبح التجاوز هنا لا يتعلق بمهاجرين غير شرعيين أو مسلمين متطرفين، إنما يصبح لعقيدة ودين لا يمكن تغييره، ولا يمكن طرد معتنقيه من فرنسا مهما كانت درجة كراهيتك لهم، لأن أغلبهم أصبحوا مواطنين فرنسيين. لقد قال إريك زامور في أحد لقاءاته المثيرة للجدل، نقلا عن أحد الشعراء، وأكد في الوقت نفسه أن هذا الكلام يعكس قناعاته: «إن الإسلام هو الإسلاميون في راحة، والإسلاميون هم الإسلام في الفعل».

ليته يعود

انتبهت عايدة رزق في “الأهرام” لغياب عزيز علينا: جاء متأخرا.. ولم يمكث إلا قليلا… ولن يأتي في السنوات المقبلة لو استمر تدمير البيئة وإلحاق الأذى بالمناخ… أنه الربيع الذي فقد ملامحه هذا العام، فلا السماء صفت.. ولا النسمات الرقيقة هلت. وإذا لم تسارع البشرية إلى وضع حد لتغير المناخ، فإن نهاية العالم ليست بعيدة، وقد حذر أدريان بريي مؤلف كتاب «العالم سنة 2500» من أن الربيع سيختفي، قائلا: نحن مقبلون على عصر جليد جديد… ومن الضروري أن نؤسس من اليوم التكنولوجيا اللازمة لتجنب تلك الكارثة، وذكر أن هناك مؤشرين مهمين يؤكدان صدق توقعاته… الأول الحسابات الفلكية… والثاني الإنسان، عندما قام بالقضاء على الغابات في المناطق الشمالية. قبل هذا التحذير توالت الدراسات والتقارير الصحافية في ستينيات القرن الماضي حول هذا الحظر الجامح… فقد نشرت “نيويورك تايمز” في أغسطس/آب 1975 موضوعا بعنوان «نحن مقبلون على عصر جليد جديد».. ونشرت مجلة “العلم” مقالا بعنوان «الخطر يهدد الكرة الأرضية» ونشرت مجلة “الحياة البرية” تقريرا جاء فيه أن علماء الأرصاد أجمعوا على أن العالم سيواجه عصرا جليديا جديدا.. مع احتمال نشوب الحرب النووية.. واحتمال حدوث نقص في الإنتاج الزراعي… فإننا مقبلون حتما على مستقبل معتم. إذن لم يكن الشتاء الطويل الذي عشناه هذا العام مفاجأة، وأيضا لن يكون غريبا أن يأتي الصيف شديد الحرارة بعد أن وصلت درجة الحرارة العام الماضي إلى أكثر من 40 درجة في كندا، التي لم يكن الصيف يزورها إلا نادرا… وبعد أن اجتاحت استراليا السنوات الماضية موجات حر غير مسبوقة، وبعد أن بدأ الناس في الدنمارك يبحثون عن مكيفات الهواء. لقد تغير المناخ، كما حذر العلماء واختفى الربيع والخريف.. وأصبح لدينا شتاء قارس البرودة… وصيف شديد الحرارة.. وإذا لم تضع الحكومات والدول الكبرى قضية المناخ على قمة أولوياتها، أو إذا أحالتها إلى الأجيال المقبلة، بحجة أنها تواجه في الوقت الحالي أزمة اقتصادية طاحنة، فإنها بذلك ترتكب خطأ فادحا لإنه لن يكون على كوكب الأرض أجيال مقبلة… فالبشر سيختفون أيضا كما اختفى الربيع.

شكرا للمخترعين

لدى نيفين مسعد من الأسباب ما يدفعها لتدين بالشكر للمخترعين كما قالت في “الشروق”: صرتُ أرى ابنتي من وراء الشاشة، وعندما رُزِقت بوحيدتها باتت تزاحمها صغيرتها لتفسح لنفسها حيّزا تلوّح لي منه عبر الشاشة، وترسل القبلات الحارة إلى تتوتة. كيف كان الناس- إحنا- أيام زمان يعيشون على الترنك والتحويلة والسنترال وكابينة التليفون في الشارع ليتواصلوا مع أهلهم في الخارج؟ هذه التكنولوجيا الحديثة نعمة من الله فلولاها ما أتيح لي أن أرى هذه الحفيدة يوميا رأي العين، ولما استطاعت أن تشهّدني على شطارتها في الجمباز وتريني آخر الحركات البهلوانية الصعبة التي تعلّمتها، فتذوب نظريا المسافة بين هناك وهنا ويلتئم الشمل. من اللحظة الأولى التي أطلَت فيها حفيدتي عبر كاميرا التليفون الذكي كنّا نتحدث العربية، والفضل في ذلك يرجع لأمها التي لم يهرب منها أبدا إحساسها بمصريتها، ولا تعالت في يوم من أيام على لغتها العربية، بل حتى من قبل أن ترى وحيدتها النور كانت تغني لها وهي ما زالت جنينا في بطنها كل أغاني عفاف راضي للأطفال التي وعت عليها هي في طفولتها، هذه الأغاني لم تأخذ حقها المناسب في الذيوع، رغم كمّ القيم الإيجابية التي كانت تسكنها. حاولَت أن تربط وحيدتها باللغة أكثر فأدخلَتها مدرسة الأحد الإسلامية، ثم هربت منها ولم تكن هي الوحيدة التي فعَلت ذلك لأسباب ليس هذا مقام شرحها، لكن ربما تحين الفرصة في مقال لاحق للشرح لأن الموضوع يستحق الاهتمام. لكن حتى بعد تَرك مدرسة الأحد حافَظَت ابنتي على مخاطبة وحيدتها باللغة العربية في البيت، وفي خروجات عطلة نهاية الأسبوع وفي كل المناسبات الخاصة، وهكذا فحين تكونان معا يصير الحذاء حذاء لا شوز، والمشروب مشروبا لا چوس، والدُشّ الساخن دُشّا لا شاور، والكتاب والسيارة والشارع تُنطَق كما تُكتَب بالحروف العربية لا بالحروف اللاتينية. وفي كل زيارة منها للقاهرة كانت تعود ببعض القصص البسيطة باللغة العربية وساعدها على ذلك ظهور جيل جديد من الكاتبات الشابات الرائعات اللائي أدركن أهمية تنشئة الأطفال في الغربة على اللغة العربية، فرُحْنَ يؤلفن بها قصصا لطيفة.

فساد كروي

يقول محمد البرغوثي في “الوطن” إنه قبل عقدين من الزمان، كان يعتقد أن الفساد الذي شاع في كل مجالات الحياة في بلدنا، لا يمكن أن يمتد إلى الملاعب بكل تخصصاتها، لسبب بديهي جدا، هو أن الواسطة أو المحسوبية أو الرشوة قد تساعد شخصا ما على الالتحاق بأكبر نادٍ رياضي في البلد، ولكن أمره سينكشف فورا إذا لم يكن موهوبا من الأساس، والحقيقة التي صدمتني هي أنني اكتشفت أن العكس تماما هو الصحيح، فهناك عشرات الآلاف من الأطفال والصبية الموهوبين في كرة القدم تحديدا، ولديهم شغف كبير ودافع أكبر للالتحاق بالنوادي الرياضية والعثور على فرصة تتيح لهم التحقق، ولكن الغالبية العظمى من هؤلاء فعلوا المستحيل وأخذوا بكل الأسباب ولم يصلوا إلى أي شيء، وانهارت أحلامهم على أبواب آلاف المنشآت الرياضية التي لفظتهم دون رحمة، واختارت غيرهم لأسباب أبعد ما تكون عن الاستحقاق العادل. وخلال العقدين الأخيرين كنت طرفا لمرات عديدة في محاولات إلحاق أطفال وصبية موهوبين فعلا، بعدد من النوادي الرياضية الكبيرة والمتوسطة، وفى كل المرات انتهى السعي بخيبة محزنة، وآلمني أنني لم أستطع أبدا أن أوثق أي حالة من حالات طلب الرشوة التي تعرض لها أهالي هؤلاء الأطفال، وهي دائما رشوة لا يستطيعون دفعها إطلاقا، لأنهم من الأساس مواطنون على فيض الكريم. إن التجارب والحكايات المحبطة التي تعرض لها عشرات الآلاف من الأشخاص، أصبحت من العلم العام في المجتمع الرياضي، والرشاوى التي أصبحت تحكم هذا المجال لم تعد أموالا فقط، ولكنها تخطتها إلى رشاوى أخرى عينية وجنسية أيضا، وقد أسفر هذا الفساد الرهيب عن حرمان بلد كبير مثل مصر من أن يكون لديها أكثر من ألف لاعب موهوب لا يقل أي منهم كفاءة وانضباطا عن نجم مثل محمد صلاح، بل من بينهم عشرات وربما مئات يفوقونه موهبة وكفاءة وطموحا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى