“الهوية والسيادة”: ثقافة الديموقراطية متأصّلة في المجتمع
عقد “لقاء الهوية والسيادة” اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه وحضور الأعضاء ، واشار في بيان الى ان “لبنان ينتقل من حال الهيمنة على الدولة ومؤسساتها، ومن الاحتلالات الإقليمية وتداعياتها المدمّرة، إلى إعادة ترميم وحدته الوطنية التي منيت بالتصدّع تحت ضربات الفراغ الرئاسي، وتجاوز الدستور، وأسس الحياة الوطنية المشتركة، وانهيار مؤسسات الدولة وتوازنها. وقد ترافق هذا الانتقال مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومتغيرات إقليمية عميقة، طوت صفحات الحكم السابق في سوريا بما اتّسم به من تدخّلات في الشؤون اللبنانية، ومن ممارسات تتناقض مع الحد الأدنى من قواعد حسن الجوار والمصالح المشتركة، ومتغيّرات تؤسّس لبناء شرق أوسط جديد بجغرافيا جديدة وهويات طائفية وعنصرية يستحيل وقف تداعياتها السلبية على لبنان إلا بتحصين وحدته الوطنية”.
وتابع: “في الواقع، لقد اثبتت الأحداث أنّ ثقافة الديموقراطية متأصّلة في المجتمع اللبناني، وأنّ ثورة 17 تشرين بدأت تظهر مفاعيلها مع دخول لبنان مرحلة الاستقلال الثالث وبناء الجمهورية الثالثة برعاية دولية وعربية وإقليمية مباشرة”، لافتا الى ان 9 كانون الثاني 2025 يوم انتخاب العماد جوزاف عون هو المحطة الأولى من تاريخ تأسيس الجمهورية الثالثة، و13 منه هو ثاني محطة لولادة الجمهورية الثالثة، فتكليف السفير نواف سلام يشكّل انتصارا للمجتمع المدني بعيدا من الكيدية السياسية والمذهبية”.
وختم: “اما تاريخ المحطة الثالثة ، فهو يوم تشكيل الحكومة التي ستجسّد مضمون خطاب القسم والتي نأمل أن تُستكمل معها الثورة البرلمانية، فتحصل على صلاحيات استثنائية تشريعية تمكّنها من سدّ الثغرات الدستورية التي ساهمت بانهيار الدولة وتعطيل عمل المؤسسات وضرب الثقافة الميثاقية،ومن معالجة المشاكل الشائكة التي تعترض الحياة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان”.