اقتصاد ومال

النفط : لا تأثير في انسحاب إنغولا من {أوبك} وخفض الانتاج نجح في إيقاف تدهور الأسعار

استبعدت وزارة النفط، اليوم السبت، تأثير إعلان انغولا بالانسحاب من منظمة أوبك “أي تأثير” على سوق النفط العالمية والأسعار.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد “انتاج انغولا من النفط يشكل 2% من مجموع انتاج أوبك بلس” مبينا ان “انتاج انجولا الكلي بحدود المليون و200 ألف برميل في اليوم وهذ الرقم لا يشكل ذلك التأثير على الانتاج العالمي او على حصص اوبك او غيرها”.وبين ان “لدى أوبك بلس سياسة واضحة تجاه الجميع أي لا ينظر للدول وفق انتاجها الكثير أم القليل حيث هناك حصص يتم استقطاعها عند خفض الانتاج من جميع الدول يعني حسب النسبة وبالتالي هذا جزء من التزام هذه الدول التي عليها ان تتشارك معا في جميع القرارات سواء عند زيادة الانتاج او عند خفضه وهذه مسؤوليه مشتركة تقع على عاتق مجموعة الأوبك بلس”.ولفت جهاد الى ان “هناك أيضاً محور آخر وهو محور الجانب التطوعي بالتخفيض من قبل بعض الدول التي تشعر انه عندها فائض من أجل تعزيز موقف الأوبك بلاس في السوق النفطية وايضا للحفاظ على التوازن المطلوب والحفاظ على استقرار الأسواق النفطية العالمية التي بذلك الشكل لها تأثير مباشر ينعكس على الدول المنتجه ككل وبالتالي القرار الجماعي أهميته تكمن في انه توضع سياسة قد اثبتت نجاحها خلال السنوات الماضية وادت الى ايقاف تراجع أسعار السوق النفطية وتدهورها بعد ان تدهورت خلال السنوات الماضية الى معدلات خطيرة جداً”.وأوضح انه “وبفعل هذا التضامن بين الدول أي المنتجة سواء في منظمة اوبك او من خارجها وجدت نفسها ان تتضامن او ان تتوحد من اجل استقرار الأسواق النفطية العالمية من أجل مواجهة التحديات الأمنية والجو السياسية فضلا عن الاقتصادية والصحية عندما شهد العالم انتشار {الكوفيد 19}”.ونوه جهاد الى “ملاحظة التراجع الكبير في عملية استهلاك النفط الخام وبالتالي الى ادى الى وجود فائض نفطي في هذا الإطار” مؤكدا ان “اوبك بلس قوية بتضامن اعضائها لانهم يجدون انه في التضامن ووحدة الكلمة والموقف هي الضمان الحقيقية للحفاظ على مصالح الدول المنتجة من أجل استقرار وتوازن السوق النفطية التي تواجه تحديات كبيرة”.وكانت أنغولا أعلنت الأسبوع الماضي الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، وذلك في أعقاب “خلافات” مع السعودية في الاجتماعات الأخيرة، لتصبح لدى المنظمة دولة واحدة في غرب إفريقيا بإنتاج أكثر من مليون برميل يوميًا، وهي نيجيريا، التي دخلت في خلافات مع أوبك أيضًا خلال الأشهر الماضية.نتج أنغولا التي انضمت لأوبك عام 2007، نحو 1.1 مليون برميل يوميا، مقارنة بإنتاج المجموعة بأكملها والبالغ 28 مليون برميل يوميا. وغادرت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بعد خلاف مع السعودية، بحسب مجلة “فاينانشال تايمز” البريطانية.وظهرت الخلافات في الاجتماعات الأخيرة لأوبك حول محاولات خفض “خط الأساس” لإنتاجها، أي المستوى الذي يتم من خلاله حساب حصة الإنتاج لكل عضو، ليعكس الانخفاض في القدرة الإنتاجية للبلاد.وقد تكون البرازيل بديلاً من انغولا بعدما أعلنت انها ستنضم بداية من العام المقبل إلى أوبك، وهي إحدى أبرز الدول المنتجة للنفط في العالم، وأكبر منتج في أميركا الجنوبية منذ عام 2016 بطاقة تتجاوز الـ 3.7 ملايين برميل يومياً.وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، في 30 تشرين الثاني الماضي، أن عددا من دول اوبك بلس سيقوم بخفض إنتاج النفط طوعا في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا للحفاظ على استقرار سوق النفط.كما أعلن العراق، خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمقدار 211 ألف برميل في اليوم اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني ولمدة 3 أشهر.وكانت الأسواق العالمية أغلقت مساء أمس الجمعة عند 79 دولاراً للبرميل لخام برنت القياسي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى