شؤون دولية

«الناتو» ينشئ صندوقاً بـ 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا عسكرياً

بحث حلف الأطلسي، امس الأربعاء، إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا عسكرياً، وإرسال بعثة «غير عسكرية» لأوكرانيا، في وقت استبعدت الولايات المتحدة نشوب صراع مباشر بين روسيا وحلف الناتو، ورأت أن إرسال القوات إلى أوكرانيا سيقرب النزاع المباشر مع روسيا، بينما أجرى وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، هو الأول بين الطرفين منذ الأول منذ أكتوبر 2022.

واجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، امس الأربعاء، لمناقشة كيفية تقديم دعم عسكري طويل الأجل لأوكرانيا، بما يتضمن اقتراحاً لإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (107 مليارات دولار) لمدة خمس سنوات، وخطة يُنظر لها كوسيلة لمساعدة كييف في الصمود أمام (الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب)، إذا عاد إلى البيت الابيض مجدداً.

ويقول دبلوماسيون إن هذين المقترحين المقدمين من ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، سيتيحان للتحالف العسكري الغربي دوراً مباشراً بشكل أكبر في تنسيق إمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر والمعدات.

وكشف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي عن أن وزراء خارجية «الناتو» سيبحثون خلال اجتماعهم في بروكسل إرسال بعثة «غير عسكرية» إلى أوكرانيا، ستكون «خلق فرص لاستخدام موارد التحالف لتدريب الأوكرانيين، واستخدام لوجستيات التحالف، أو العناصر المشتركة الأخرى المتوفرة لدينا… قد يمثل هذا دعماً كبيراً لأوكرانيا المتعثرة».

يذكر أن اجتماع الحلف يستمر يومين في بروكسل بمناسبة مرور 75 عاماً، على تأسيس حلف شمال الأطلسي، والتحضير لقمة يوليو/ تموز لقادة دول التحالف في واشنطن.

وأعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن بلاده ستعلن في اجتماع «الناتو» في بروكسل معارضتها أي مقترحات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا وتهدد باندلاع حرب عالمية. من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية لدى «الناتو» جوليان سميث، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك حرباً ستنشب بين روسيا و«الناتو» في وقت قريب. وأضافت: «يتم بذل الكثير من الجهود لتعزيز دفاعاتنا وقدرتنا على الردع، لكننا لا نعطي إشارة لأي أحد بأن الحرب قادمة». وقالت سميث «الولايات المتحدة لا تؤيد إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا، لقد كنا واضحين منذ اليوم الأول: لسنا مهتمين بأن نصبح طرفاً في هذا الصراع». وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تعارض إرسال قوات مسلحة إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن من شأن هذه الخطوة أن تقرب النزاع المباشر مع روسيا.

في الأثناء، أعلن الجيش الروسي، أمس الأربعاء، ازدياداً في عدد الأشخاص الذين يتطوّعون للقتال في أوكرانيا، منذ الهجوم الإرهابي الدامي على صالة للحفلات الموسيقية في موسكو، الشهر الماضي. وقالت وزارة الدفاع «على مدى الأسبوع ونصف الأسبوع الأخير، سجّلت نقاط التجنيد زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الراغبين في توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة». وذكرت الوزارة أن أكثر من 100 ألف شخص تطوّعوا للقتال حتى الآن في 2024، بينهم 16 ألفاً في الأيام العشرة التي تلت الهجوم.

وفي تطور لافت، تحدث وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو هاتفياً، أمس الأربعاء، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو للمرة الأولى منذ أكتوبرالأول منذ أكتوبر 20220 وبعد هجوم موسكو الإرهابسي الذي استهدف الشهر الماضي قاعة للحفلات قرب موسكو. وأشار ليكورنو، وفق بيان فرنسي، إلى استعداد فرنسا لإجراء «مزيد من الاتصالات» مع موسكو من أجل محاربة الإرهاب، وأكد أنه «يدين بلا تحفظ الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى