النائب ياسين لموقعنا: لدينا فرصة للحوار قد تكون الأخيرة

النائب ياسين ياسين -خاص رأي سياسي
يواصل موفد الرئيس الفرنسي الى لبنان جان ايف لو دريان لقاءاته في بيروت، ومن المتوقع ان يعقد اليوم المزيد منها، وابرزها مع النواب السنة في منزل السفير السعودي وليد البخاري في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
ومن بين اللقاءات الذي عقدها لو دريان امس اجتماعا مع وفد من نواب التغيير ضم: ابراهيم منيمنة، بولا يعقوبيان، الياس جرادي، نجاة عون وياسين ياسين الذي قال “لرأي سياسي”: “لمسنا ان مهمة لو دريان تنصب من اجل محاولة تقريب وجهات النظر بين ممثلي الشعب اللبناني، باعتباره ان ليس باستطاعته القيام بأكثر من المعطيات الموجودة على الساحة اللبنانية، خصوصا اننا اصبحنا في مرحلة تحلل الدولة وفي دائرة الخطر الوجودي بزوال لبنان، ولدينا حاليا فرصة للحوار وقد تكون الأخيرة ، لذلك فموقفنا واضح.”
أضاف: ” بعد الانسحاب السوري انتخبنا الرئيس ميشال سليمان والرئيس ميشال عون، واعتدنا ان يكون هناك حوارا قبل كل انتخاب لتقسيم الحصص، ولكن المنطق يقول ان الحوار في الحياة الديموقراطية، يجري حول مواضيع واسس، دون ان يتم خرق الدستور، علما ان دستورنا واضح بالنسبة لألية انتخاب الرئيس ونحن متمسكين به، ولكن في المقابل، نحن نعلم ان الرئيس نبيه بري لا يمكن ان يقوم باي مبادرة دون ان يكون هناك تناغما مسبقا مع “حزب الله”، ورغم اننا امام مخاطر عدة فانه دعا لحوار، ولكن نرى ان دعوته تشوبها شوائب قانونية، وينقصها الوضوح والفحوى، وتفسير حول كيفية استكمال الحوار في غياب فريق يرفضه، وما سمعناه من الرئيس بري بالقول ان هناك جلسات متتالية، يناقض ما ينقله عنه زواره بانه يقصد دورات متتالية، وهما يختلفان عن بعضهما البعض”.
وطالب ياسين من الرئيس بري اعلانا واضحا حول ما يقصده ، وضمانات من ان “الثنائي الشيعي” لن يقاطع الدورة الثانية التي تُسقط النصاب او ما يسمى الميثاقية.
واذ اكد رفضه الحوار على اسم الرئيس، في ظل منظومة لا يستطيع أي فريق منها لوحده انتخاب رئيس للجمهورية، واعتبر انه اذا كان لا بد من ذلك، فيجب ان يكون الاسم من خارج الاصطفافات السياسية، وان يحاكي المرحلة الانتقالية الذي نمر بها، وأشار الى انه على المنظومة ان يكون لديها قناعة تامة بانها فشلت في الحكم، وهي باتت عاجزة لتأمين حتى نصاب جلسة لمجلس الوزراء لبحث موضوع امني اجتماعي كملف النازحين السوريين، كما انها أصبحت عاجزة عن تامين ادنى مقومات الحياة للمواطن اللبناني، مشددا على انه لا بد من الحوار على رئيس يتمتع بمواصفات تتماشى مع ما هو مطلوب من إصلاحات مالية ودستورية، وتكون الأولوية هي بناء الدولة، ويمكنه ان يصارح شعبه عن مصير أموالهم في المصارف، وعن حقيقة تفجير مرفأ بيروت، إضافة الى يتمتع بإمكانية للقيام بالإصلاحات واجراء الحوار المطلوب مع صندوق النقد الدولي”.
وشدد على جوب التمسك بالدستور، خصوصا اننا في مرحلة صعبة، والواجب يقتضي ان نكون يقظين من خلال مقاربة للواقع والتحلي بخطاب العقل الذي يجب ان يطغى، وليس خطاب الآمال الكبرى او الإحباط.
وعن الاجتماع الذي سيعقد اليوم في دارة السفير السعودي قال: “دعيت كنائب سني، ولكن انا نائب تغييري وامثل وجهة نظر من امثلهم، لذلك سأشرح رؤيتنا للواقع، ومقاربتنا لأحزاب المنظومة والشمولية والشخص الواحد ، ونحن نؤكد على وجوب تغيير هذا السلوك، ونرحب باي مبادرة يمكن من خلالها طرح وجهة نظرنا بكل جرأة .”