مقابلات خاصةأبرز

النائب الصايغ لموقعنا: انهاء الشغور الرئاسي هو انتصار لجميع اللبنانيين.

النائب سليم الصايغ- خاص رأي سياسي

لا يزال لبنان عالق في عنق الزجاجة حتى اشعار اخر، بانتظار التطورات الإقليمية والدولية والتي من شأنها ان تنعكس على الأوضاع الداخلية، وفي هذا الوقت تستمر ازمة النزوح تستنزف الاقتصاد اللبناني ومعه كافة البنى التحتية.
وحول اخر المستجدات في الملف الرئاسي يقول عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ لموقع “رأي سياسي”: “هناك نواب يقومون بكافة واجباتهم فيما يتعلق بالملف الرئاسي، في الوقت الذي تنتظر فئة أخرى منهم، ماذا يمكن ان تفعله ايران في موضوع الملف الرئاسي اللبناني؟ وبالتالي ايران تنتظر المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، بينما لبنان لم يعد يستطيع الانتظار.”
ودعا النائب الصايغ “الثنائي الشيعي” وتحديدا “حزب الله” لبذل جهوده للوصول الى رئيس جمهورية توافقي وسطي، معتبرا ان موافقته على ذلك لا يشكل خسارة له، مشيرا الى ان انهاء الشغور هو انتصار لجميع اللبنانيين، محملا “حزب الله” مسؤولية كبيرة في موضوع تعطيل الرئاسة من خلال تمسكه بمرشحه سليمان فرنجية.
وقال:” نحن نرفض ان يكون لبنان ورقة بيد ايران، ولكن اذا سلمنا جدلا بذلك هل من الأفضل ان يحكم هذه الورقة الفراغ، او ان يحكمها رئيسا وسطيا؟” مشددا على ان لبنان لا يمكن الا ان يكون دولة يتوافق مواطنيها على قيامها.
وعن ملف النازحين السوريين، اكد نائب الكتائب ان الموقف الشعبي والسياسي اللبناني ازاء هذا الملف موحد، مشيرا الى ان الموقف السياسي الرسمي تم التعبير عنه بشقين: الأول، في مجلس النواب، حيث اعتمدت لجنة العلاقات الخارجية التي تضم كبرى الأحزاب توصية مؤلفة من عدة صفحات، تُعبر عن القواسم اللبنانية المشتركة، والمصلحة اللبنانية العليا.
اما الشق الثاني، فان هناك قرارات واضحة اتخذتها الحكومة في هذا المجال ولكن لم تطبقها، مشيرا الى وجوب ان تتحدث السلطة اللبنانية مع الحكومة السورية حول موضوع النزوح، دون الدخول في اي مفاوضات معها، باعتبار ان الحكومة السورية عليها مسؤولية تجاه مواطنيها وشعبها، وبالتالي عليها هي مطالبة لبنان بإعادتهم الى ارضهم.
ولفت الى ان الحدود مع سوريا باتت مغلقة الى حد كبير، وذلك من خلال الإجراءات المشددة التي ينفذها الجيش اللبناني، معتبرا ان المشكلة هي بوجود المافيات التي تعمل على ادخال السوريين عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، مشيرا الى انه من الضروري معرفة إمكانيات الدولة اللبنانية والجيش للسيطرة على الحدود البحرية، ووقف التدفق الى أوروبا عن طريق البحر.
وعن موقف قبرص بالنسبة لملف النازحين السوريين قال الصايغ:” نحن على يقين ان الدولة القبرصية قلقة جدا بالنسبة لهذا الموضوع، لذلك هي ترفع الصوت في المحافل الأوروبية حتى مع الدولة اللبنانية، ولكن الحل ليس على المستوى الداخلي اللبناني فقط، وفي الوقت نفسه على الحكومة أيضا التشدد في تنفيذ القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وبالنسبة الى المنظمات الدولية يلفت الصايغ الى ان هذه المنظمات تتشدد لعدم وصول النازحين الى أوروبا، لذلك فهي تجهد لإعطائهم بعض الإمكانيات لبقائهم في لبنان بشكل مؤقت وليس مستدام.
وقال:” لا اريد ان أقول ان هناك مؤامرة دولية، ولكن على الدولة اللبنانية القيام بمسؤولياتها، لا سيما ان الحكومات المتعاقبة لم تتخذ تدابير حاسمة لهذا الملف، لاعتبارات سياسية وطائفية، كما ان المجتمع الدولي استعمل النازحين كسلعة سياسية للضغط على النظام، إضافة الى ذلك هناك ربط لملف النازحين مع إعادة اعمار سوريا، من هنا فان المسالة لم تعد إنسانية، بل باتت اقتصادية سياسية.”
وطالب النائب الصايغ بتجميع النازحين بمخيمات امنة على الحدود اللبنانية -السورية تمهيدا لإعادتهم الى سوريا خصوصا ان هناك مناطق كثيرة باتت امنة داخل الدولة السورية، مشددا على وجوب استمرار رفع الصوت باتجاه المجتمع الدولي لمساعدتهم داخل بلادهم، داعيا الدولة السورية لتحمل مسؤولياتها، كاشفا عن معلومات تشير الى ان سوريا لا تريد عودة النازحين اليها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى