شؤون لبنانية

الموسوي: اليوم يُصنع مستقبل وأمل حقيقي في فلسطين.

 رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، في اللقاء التضامني مع سوريا الذي نظمه الحزب السوري القومي الإجتماعي في قاعة الشهيد خالد علوان، “أن ما جرى في فلسطين وما فعلته المقاومة هناك هو أكبر من أن يستوعبه العدو ومن يدعمه”.

وقال الموسوي: “لأن الحديث حديث المقاومة والشهادة فهو حديث يقيم في سوريا، ويقيم في لبنان، ويقيم في فلسطين ويقيم في العراق ويقيم ولا يغادر إيران. لأن الحديث حديث الشهادة والمقاومة نفتح سجلاً ناصعاً لانتصارات وانجازات تتالى ولا تنتهي أبدا”ً.

اضاف: “بالأمس حزنا مبلغاً من الحزن كبيراً وكبيراً، فجعنا بالأمهات والأباء الذين شاهدوا أبناءهم وبناتهم يستشهدون أمامهم بفعل الغدر التكفيري الإرهابي، ولكن سرعان ما جاءت فلسطين لتعدّل الكفة وتبلسم جراحات الأرواح وترفعنا من ذلك المكان الى أعلى علوّ لنعود الى حديث المقاومة وحديث الشهداء. الشهداء الذين قضوا في الكلية الحربية  في حمص هم شهداؤنا جميعاً. هم شهداء كل قضية لا سيما إذا كانت قضية فلسطين، لأنهم وإن قضوا على تراب حمص فهم قضوا على نهج فلسطين”.

وتابع: “ما جرى قبل يومين مذهل في كل الحسابات، فاق كل توقع حتى في شتى تخيلاتنا وأحلامنا، وأوهامنا لم نذهب عقلنة لأنفسنا إلى مستوى من الحلم لنرى واقعاً كالذي رأيناه في فلسطين، ولكننا استفقنا.. كم خُدعنا على مرّ تلك السنوات، ولكننا عدنا إلى رشد زرعه فينا قادة كبار. قالها السيد عباس “إسرائيل سقطت”. وقالها السيد حسن نصرالله “إن إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت”.. وكم تندّروا وأطلقوا الفكاهة والتندر على قول لنا بأنها أوهن من بيت العنكبوت فإذا بها أوهن وأوهن، كم خدعتنا هذه الأنظمة الخائنة، وهذه الدول العميلة، كل هؤلاء هم أدوات في مشروع استكباري غربي خدعنا على مر كل تلك السنوات”.

ورأى ان “اليوم يُصنع مستقبل وأمل حقيقي في فلسطين، وتُعاد كتابة التاريخ، وتُعاد استعادة الجغرافيا، وكتابة المستقبل من بوابة فلسطين”. وقال: “نحن اليوم وإن كنا قد حزنا على شهداء الكلية الحربية، لكننا نعرف أنهم قضوا في المكان الصحيح، وجميل وصحيح ما قاله الأخ علي حجازي أنه من هذه الكلية تخرّج ضباط  كان لهم الفضل في نصرة كل قضية عربية على رأسها قضية فلسطين، وفي نصرة المقاومة”.

اضاف: “الموقف واضح جداً، ما جرى في فلسطين وما فعلته المقاومة هناك هو أكبر من أن يستوعبه العدو ومن يدعمه ومن أجل ذلك أرسلوا له الدعم ولم يمض يومان على العبور، فما بالكم إن طالت المعركة. المعركة مع المقاومة في غزة أظهرت وهن عدونا فكيف إذا كانت مع المقاومة في لبنان. سمعنا من العدو الكثير من الشعارات التي لن تغيّر الواقع القائم. ونقول للواهمين الذين يراهنون على الغرب فإن ليس لهم مَن يحميه، وإن الشرق الأوسط يُعاد رسمُه من جديد ولكن من يعيد رسمه هي المقاومة ليكون خالياً من الشر المطلق الذي اسمه “إسرائيل”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى