أخبار عاجلةأبرزشؤون لبنانية

المفتي دريان في رسالة السنة الهجرية الجديدة: ترسيم الحدود البحرية حاجة وطنية

اكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، ان ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل هو حاجة وطنية، وتوقيع الاتفاق يعطي الأمل بمستقبل لبنان. وقال في رسالة السنة الهجرية الجديدة ان الدولة هي صاحبة القرار في مفاوضات الترسيم بخبرائها ومختصيها، وهي المسؤولة الوحيدة عن الوطن، بالتوصل إلى تحقيق مطالبه ومصالحه الوطنية، وهذا الأمر يتطلب الكثير من الحكمة والدراية والطرق الديبلوماسية، ولا غير ذلك، وليكن معلوما إذا حصل ترسيم حدودنا البحرية وتم الاتفاق فهذا هو حق لبنان الطبيعي في ثرواته البحرية من العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين ومياهها، وهذا يتطلب منا الوقوف بحزم حول القضية الفلسطينية، والسعي عربيا ودوليا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

أضاف: وليعلم القاصي والداني أن لبنان كان وسيبقى بعمقه وأمته العربية وتعاونه مع أشقائه العرب، من خلال التزامه قرارات جامعة الدول العربية، التي أكدت أن لبنان دولة عربية حرة مستقلة، وهذا يدفعنا لنؤكد أن عيشنا الواحد يكون بوحدتنا الوطنية، ليبقى لبنان بتنوعه الإسلامي المسيحي، نموذجا حضاريا في هذا الشرق العربي، الذي يئن من الأزمات المتلاحقة، بسبب الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين المباركة.

وأشار المفتي دريان الى أن دار الفتوى حريصة على القيم الدينية الممثلة بمؤسساتها ورجالها من المسلمين والمسيحيين، الذين هم الدرع الواقية لتعزيز مكارم الأخلاق والتسامح، والرحمة والمحبة، التي لا يمكن لهذه القيم أن تجنح نحو عدو الأرض والعقيدة والمقدسات.
وتابع: كان المهاجرون اللبنانيون يمتلكون مشاريع فردية أو جماعية. أما اليوم، فإن المشاريع انعدمت، وطردتهم الفئات الحاكمة – مسلحة أو غير مسلحة – من ديارهم. وبعض الفئات الحاكمة والمتحكمة عندنا يتصرفون بفجور أسوأ من فجور كفار قريش، فأولئك اختلفوا مع المسلمين الأوائل على الفكرة، أما بعض المتنفذين عندنا، فقد اتفقوا على تدمير حياتنا، وجعلها مستحيلة، بحيث صرنا مخيرين بين خيارين أحلاهما مر: الموت قتلا في أوطاننا، أو الفناء خارج تلك الأوطان، وحيث تفقد الحياة معناها الإنساني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى