أبرزشؤون لبنانية

المشهد مكرّر في المجلس وحماسة النواب مرشحة للتراجع

عقدت في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم جلسة نيابية سادسة في مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، في غياب 5 نواب.

وفي اول الجلسة، توجه النائب سامي الجميل لبري قائلا: يحق لنا ان نسألك الى اي مادة تستند عند الاصرار على نصاب الثلثين في الدورتين. فأجاب بري:  الدستور ينص على اكثريتين اولى للنصاب واولى للانتخاب. لافتا الى ان البطريرك صفير اتخذ موقفا حادا من مسألة النصاب.

ودار سجال بين نواب الكتائب ونواب 8 آذار لدى حديثهم عن جلب النواب عام 82 الى البرلمان بالدبابات لتأمين النصاب.

اما النائب جورج عدوان فقال: تم اعتماد الثلثين للنصاب والانتخاب رغم عدم ذكر مسألة النصاب في الدستور وهذا موقفنا كتكتل، انما الدستور يمنع ايضا مقاطعة الجلسات وهذه مسؤوليتهم النيابية.

وأشارت الـ ال. بي. سي. الى ان حماسة النواب للنزول الى المجلس مرشحة للتراجع لأن المشهد يتكرر نفسه في كل جلسة وبات من المعروف وجود 3 مرشحين ثابتين: الورقة البيضاء، ميشال معوض، وشعارات اخرى منها لبنان الجديد ولن يحضر اسم زياد بارود.

وقبيل الجلسة كان للنواب مداخلات وآراء حول هذه الجلسة وتوقعاتهم لمسار الجلسة.

الحاج: وفي السياق اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج ان “ترشحينا للنائب ميشال معوّض لم ولن يكن من أجل رفع سقف المفاوضات من أجل الوصول الى مرشح آخر”، مؤكدا ان “من يصرّ على تعطيل النصاب في الدورة الثانية من الجلسة هو من يقوم “بالمسرحية” والنواب الجديين هم من يمارسون مهامهم من خلال حضور الجلسات والتصويت والعمل الجدّي لإنتخاب رئيس للجمهورية”.

المقداد: بدوره، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية النائب علي المقداد: “سنقترع اليوم بورقة بيضاء وعندما نفكر بمرشح يجب أن يكون سيادياً ونريد رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها”، مشيرا الى ان “وضع ورقة بيضاء جزء من الديمقراطية ولا يعني الهروب من التصويت”.

ورأى عضو “اللقا الديمقراطي” النائب بلال عبدالله ان “لبنان ليس على أولويات دول العالم والورقة البيضاء هي إقفال للحوار. يبدو أن بعض الكتل السياسية اعتاد على اللعب على حافة الهاوية في الاستحقاقات المصيرية نأمل في الفترة القريبة أن يكون هناك تغليب للمصلحة الوطنية من دون انتظار الاشارات الخارجية”.

 الى ذلك، لفت عضو تكتل “لبنان القوي” النائب الان عون الى ان “الارادة الداخلية تفرض حالها على الخارج و”إيد لحالها ما بتزقف” لاتمام الاستحقاق والتيار الوطني الحر لا يستطيع أن ينجز الاستحقاق الرئاسي وحده وبحاجه للأطراف الاخرى للتوصل الى حل وسط”.

أما عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش فقال: “نحن نأخذ هذا الاستحقاق بجدية ولسنا جزءا من المراوحة، في الوقت أن الفريق الآخر لا يملك مرشحا واضحا ويحاول الخروج من الجلسة لتعطيل النصاب”، معتبرا ان “البلد لم يعد يتحمل وليس هناك اي ضرورة لعقد جلسات الا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية”. وأكد ان “حزب الكتائب لم يدخل في التسوية السابقة ولن يدخل اليوم فيها وأدعو الجميع الى الانتخاب وعدم التعطيل”.

واعتبر النائب احمد خير ان “خيار كتلة الاعتدال الوطني هو وضع شعار لبنان الجديد وهو ليس شعارا للمزايدة انما التأكيد على اننا حريصون على ان نكون نقطة التقاء بين الجميع”، مؤكدا ان “لا تعطيل الجلسات كان ايجابيا ولا رفض الحوار حيال الرئاسة”. وتمنى “وصول مرشح من الفريق السيادي الى سدة الرئاسة ويهمنا أن نصل الى نقطة التقاء بين جميع الفرقاء حول رئيس توافقي ولكن بنفس الوقت يلتزم بالمعايير التي وضعناها وفي لبنان لا نضع المصلحة الوطنية فوق مصالحنا الداخلية”.

وقال عضو كتلة “التنمية والتحرير” الناب قاسم هاشم: “نسعى للتوافق والبلد لا يحتمل أقلّ من ذلك ولا يحتمل التحدّي ولا المغامرات ومن دون التوافق سنستمرّ بالتعطيل. المفضل بالنسبة إلينا ككتلة “تنمية وتحرير” هو سليمان فرنجية ونحن مع اي شخصية تحظى بالتوافق”.

 كما أشار النائب ياسين ياسين الى ان “سبق واطلقنا مبادرة لتحريك الجمود استباقا للفراغ واليوم المجلس النيابي لا يتضمن اكثرية مطلقة لاي احد”، لافتا الى ان “نتيجة الجلسة اليوم معروفة سلفاً وغياب تفعيل دورالمعارضة هو مشكلة أساسية في هذا البلد”.

وأكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان ان “لا يمكن ترك الامور من دون حوار أو من دون دعوة لجلسات لانه يجب الاسراع على التفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية”، لافتا الى ان “بالاضافة الى الواجب الدستوري والمسؤولية الوطنية لبري هو يقوم بحثّ النواب على حوار وتفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية وسيواظب على الدعوة لجلسات اسبوعيا”.

كما قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة: “اذا سمّينا مرشحنا لرئاسة الجمهورية نعتقد ان النتيجة ستكون مشابهة لما يحصل مع ميشال معوّض والاساس هو الحوار”.

الى ذلك، اعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيّب ان “بعد الكلام الذي سمعناه من رعد أعتقد أن “القصّة طويلة” وهذه المواصفات لا توصلنا إلى رئيس جمهورية في البلد”.

في المقابل، قال عضو تكتل “لبنان القوي النائب سليم عون : “لسنا نحن من يُعطّل الجلسات ونعمل على إيجاد الحلول”.

مخزومي: كذلك، أعلن النائب فؤاد مخزومي أن “عدد الاصوات المؤيدة لرئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض سترتفع وطالما ان هناك من يريد التعطيل فحالة الفراغ مستمرة”.

وأكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حماده ان “رئيس الجمهورية المقبل يجب أن يكون سيادياً وإصلاحياً في نفس الوقت لذلك نحن متفقون على ميشال معوّض”.

 أما النائب مارك ضو فقال: “نحن دائماً على تواصل مع كلّ الكتل ولن نصوّت اليوم لمعوّض ولكن نحن في نقاشات جديّة معه ومن الممكن أن نصوّت له بعدها”.

وقال النائب غسان سكاف: “نحاول تقريب وجهات النظر وأتصوّر أنّه سيُترجَم قريباً بالتوافق على الرئيس ويبدو أنّ مسار التعطيل اليوم مستمرّ”.

كما أشار النائب ابراهيم الموسوي إلى أن “الورقة البيضاء دليل على “القلوب البيضاء” وتعني اننا مستمرون بعدم ترشيح اسم استفزازي لاي طرف بل وضعنا مواصفاتنا وهذا حق لنا”.

وأعربت النائبة حليمة القعقور عن اعتقادها “أن المشهد اليوم سيبقى على حاله وأنا سأظل مع مبدأ “كلن يعني كلن”.

 في حين اعتبر النائب وضاح صادق ان “العقدة لدى جبران باسيل وقرار رئيس الجمهورية من عدمه هو لدى جبران باسيل”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى