رأي

«المبادرات» في دافوس

كتب ابن الديرة في صحيفة الخليج.

حتى في أكبر المؤتمرات العالمية وأكثرها أهمية لجهة الحضور، تحضر توجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتزف الخير لمحتاجيه، أو تؤمن لهم بعضاً من حاجاتهم الحياتية.

خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية، والذي تنتهي أعماله اليوم تحت شعار «إعادة بناء الثقة»، أعاد سموه التأكيد على الدور الإنساني الذي يجب أن تلعبه المؤسسات والمبادرات الخيرية التي تحتضنها العديد من دول العالم في مساعدة المحتاجين، وتأمين أبسط مقومات الحياة لهم، وألا يبقى الأمر مرهوناً بالكلام النظري بعيداً عن أية مبادرات ملموسة.

في منتدى «دافوس» هذا العام قدمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أكثر من 121 مليون درهم، (43 مليون درهم لتوفير الدعم الغذائي المباشر لسكان قطاع غزة، و37 مليون درهم لدعم القطاع الصحي، و30 مليون درهم لدعم برامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، و11 مليون درهم للمساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الجوع.

كل هذه المبادرات زفها إلى المشاركين في المنتدى محمد القرقاوي، الأمين العام للمؤسسة، وكان واضحاً تخصيص الأغلبية منها للوضع الإنساني الطارئ في غزة، حيث أكد أن هذه المساعدات تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتلبية احتياجاته الأساسية، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

أما مؤسسة «المبادرات» فلها باع طويل في مساعدة المحتاجين والمكلومين، وفي حرصها على ذلك وقعت المؤسسة مع «اليونيسيف»، اتفاقية بهدف تحسين شروط الحياة وتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الضعيفة من الأطفال والنساء في دول عدة حول العالم، وكذلك توقيع اتفاقية مع منصة UpLink، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لتقدم «المبادرات» بموجبها 11 مليون درهم بهدف المساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الجوع، وتعزيز مرونة واستدامة وصحة أنظمة الغذاء والماء.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حاضرة في كل زمان ومكان، وحضورها الكبير هذا العام خلال منتدى «دافوس» ما هو إلا رسالة للعالم أجمع، بأن البشرية بحاجة للكثير من الدعم المالي لسد الجوع والعطش، ومكافحة الفقر والمرض، وتوفير لوازم التعليم والصحة، وأن على المؤسسات الخيرية العالمية أن تشحذ الهمم لأجل إنقاذ البشر مما يعانونه من ويلات الحروب والمجاعات والظروف المناخية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى