شؤون دولية

الكاظمي يتوعد الفاسدين بالملاحقة

توعد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي «الفاسدين» بالملاحقة، فيما أقرّ أن مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى الشمالية، عانت كثيراً من «سياسات التخبّط والإرهاب» داعياً في الوقت عيّنه السياسيين إلى تحمّل مسؤوليتهم وحلّ «الانسداد السياسي» الذي يعاني منه العراق.
جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالية وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي.
ونقل بيان لمكتب الكاظمي عن الأخير قوله: «اليوم نحن في محافظة نينوى بعد أن وعدتكم في زيارتي الأخيرة بأننا نعمل على وضع خطة محكمة، وتذليل الموانع والعقبات، وسنَقدِم إليكم ثانية لنضع حجر الأساس لإعادة تأهيل هذا المطار، وها هنا اليوم عندكم خلال شهر».
وأضاف أن «مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لأبنائنا في المحافظة، ونضع حجر الأساس اليوم».
ولفت إلى أن «مطار الموصل الدولي سيوفر فرصاً للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين».
ووجه الشكر إلى «جميع الذين عملوا وبذلوا قواهم لإعادة إعمار محافظة نينوى والتخطيط لها. نشكر الجهود الاستثنائية التي بذلها زملائي في الحكومة، السيدة وزيرة الإعمار والإسكان، والسيد وزير التخطيط».
وتابع: «أسجل شكري لأخوتنا في محافظة نينوى، ولجنة الإعمار التي شكلناها العام الماضي لمتابعة مشاريع المحافظة، ومجلس أعيان الموصل الذي طالما كان ينبه الحكومة إلى بعض الملاحظات التي كنا نأخذ بها. وأشكر جميع شيوخ وأبناء هذه المحافظة الذين عملوا من أجل رسم صورة حقيقية وطيبة عن المحافظة وكل العراق».
وقدم، الشكر أيضاً لما وصفهم «أبطال العراق في القوات المسلحة وجيشنا البطل، أبناءنا في الحشد الشعبي، والبيشمركه، وجهاز مكافحة الإرهاب، والأجهزة الأمنية التي عملت بكل قوة لتحرير مناطقنا من الجماعات والعصابات الإرهابية».
وبين أن «مدينة الموصل هي نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة. نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتاريخها».
وأوضح أن «مدينة الموصل عانت الكثير من سياسات التخبط والإرهاب وسوء التخطيط، وإن شاء الله ما حصل في الماضي لن يتكرر، لا في الموصل، ولا في نينوى، ولا في عموم العراق».
وأكد أن «هناك جهودا جبارة تبذل يومياً؛ من أجل الإعمار وأنا أتابعها شخصياً، وأتابع تفاصيل التحديات وتذليلها؛ من أجل أن نبعث رسالة مفادها: أن العراقيين يستحقون الحياة، وأنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص نجاح». وشدد على وجوب أن «نشيد بالمشاريع الأخرى التي تشهدها المحافظة، وقريباً إن شاء الله سنأتي لنفتتح مشروع إعادة إعمار الجامع النوري، هذا المسجد الجامع المهم والموجود في ضمير أهالي المحافظة وكل العراقيين. وقد عملت المنظمات الدولية واليونسكو، والمنظمات الدولية، وكذلك المكتب الاستشاري التابع لجامعة الموصل، ونأمل أن يكتمل هذا المشروع في القريب العاجل».
وأقرّ بالحاجة إلى «التكامل والتعاون جميعاً؛ من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب». وزاد «ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة».
وأوضح أن «نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك التحدي الأمني، واليوم مطلوب من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله» معبراً عن «أمنيته من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا خيار غير الحوار. الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين».
وكان الكاظمي قد وجّه بإكمال مستلزمات إطلاق مشروع تأهيل المطار في زيارة سابقة إلى المحافظة الشهر الماضي من «أجل أن تكون الانطلاقة فاعلة وعلى وفق المعايير والمتطلبات التي تمنع تلكؤ المشروع، وتضمن إنجازه في الوقت المحدد» وفق بيان لمكتبه، أكد أن «مطار الموصل الدولي سيمنح فرصاً عديدة في مجالات مختلفة لمحافظة نينوى، والمناطق المجاورة في نقل البضائع والمسافرين».
وبيّن أن «هناك جهوداً جبارة لإعادة إعمار مدينة الموصل، تخضع لمواكبة ومتابعة مباشرة (منه)؛ بما يضمن أن يتم إنجاز هذه المشاريع والأعمال بأسرع وقت ممكن خدمة لأهالي نينوى، ومن أجل أن يلمس المواطن نتائج حقيقية للإعمار».
وأول أمس، وقّع محافظ نينوى نجم الجبوري، عقد إعمار مطار الموصل مع شركتين عالميتين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى