الفوعاني: لا وطن بلا وحدة.. ولا عدالة بلا علم

نظّم مكتب الشباب والرياضة في المنطقة الرابعة – بيروت، احتفالًا تكريميًا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني، وحضور قيادات من الحركة وفاعليات تربوية واجتماعية.
وخلال كلمته، أكّد الدكتور الفوعاني أنّ “الاحتفال ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تجديد للعهد مع فكر الإمام السيد موسى الصدر، الذي دعا إلى مواجهة الجهل بالعلم، وتحرير الإنسان بالمعرفة، وبناء لبنان بالتفوّق والكفاءة”، مشددًا على أن “المتفوقين اليوم هم جيل لا ينكسر، جيل يحمل القلم سلاحًا، والفكر مقاومة، والتميز وسيلة لبناء دولة العدالة”.
ورأى أن “الاحتفال بالعلم في زمن الأزمات هو فعل مقاومة بحد ذاته، لأننا لا نؤمن بالاستسلام بل بالفعل الذي يبدأ من صفوف المدرسة، ومن صبر المعلم، وتعب الأهل، وطموح الطالب”، مضيفًا: “لبنان لا يُبنى بالصفقات ولا بالشعارات، بل بالعقول النيّرة والمخلصين”.
وتطرّق الفوعاني إلى قضايا الأمة، قائلًا: “وجع فلسطين ودموع غزة ليست بعيدة عن قلوبنا، فهي جرحنا المفتوح، ومقاومتهم تمتد في وجداننا كما تمتد جذورنا في الأرض”، مؤكدًا أن “الطلاب المتفوقين ليسوا فقط صناع المستقبل، بل أيضًا جنود الوعي والموقف، ومسؤوليتهم تتخطى الصفوف لتكون صوتًا لقضايا الأمة، وفي طليعتها فلسطين”.
وأشار إلى أن “الإمام الصدر لم يعتبر العلم ترفًا، بل واجبًا وطنيًا مقدسًا، علمنا أن الإنسان هو القيمة العليا، وأن المعرفة هي بوابة التحرر من التبعية والذل”، مؤكدًا استمرار السير على نهجه ومع من وصفه بـ”حامل الأمانة”، الرئيس نبيه بري، الذي “أعاد البوصلة إلى الناس، ودافع عن التعليم وكرامة الشباب”.
وختم الفوعاني: “سنظل نكرّم طلابنا لأنهم وجه لبنان الحقيقي. على عهد الإمام الصدر باقون، ومع الرئيس بري مستمرون، ومع هذا الشعب الصابر نكتب سطور الأمل، لأننا نحن حركة الأمل، والأمل لا يموت”.
وقد اختُتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع على إدارات المدارس والمعاهد والطلاب المتفوقين.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام