الفوعاني في يوم شهيد أمل: على الجميع الارتقاء إلى مستوى وجع الناس وقضاياهم
أحيت حركة “أمل” إقليم بيروت ذكرى يوم شهيد “أمل” باحتفال في حضور النواب محمد خواجة، فادي علامة، أشرف بيضون، رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى فوعاني، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت محمد عباني، واعضاء من المكتب السياسي الهيئة التنفيذية وإقليم بيروت، المناطق الحركية والكشفية، وفد من قيادة “حزب الله” والحزب القومي السوري ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية.
وألقى الفوعاني كلمة رأى فيها ان “يوم شهيد امل هو يوم كتب تاريخ لبنان الحديث المقاوم بحروف من ذهب التضحيات والدماء، حيث كانت الانطلاقة لحركتنا الأبية التي عمدت بدماء الشهداء وانين الجرحى في عين البنية، وكانت بداية انطلاق المقاومة التي دعا إليها الإمام القائد السيد موسى الصدر بعد ان كانت الدولة غائبة ولا تؤدي دورها في حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على الجنوب. فما كان من الإمام موسى الصدر إلا أن أقام المهرجانات وأبرزها مهرجان القسم في بعلبك عام 1974وفي ايار في مدينة صور، ويدعو إلى إنصاف المحرومين وإلى التدريب وحمل السلاح لمواجهة العدو الاسرائيلي الطامع بمياهنا وأرضنا وثرواتنا، وأن يكون هذا السلاح موجها” فقط إلى صدر العدو وليس للاستعمال الداخلي. ويخطيء كل من يعتقد ان حركة امل حملت السلاح من اجل الاقتتال الداخلي، فالحرب اللبنانية كان يعتبرها الامام موسى الصدر اسرائيلية في اسبابها وفي استمرارها والمستفيد الوحيد منها هو العدو الإسرائيلي. وكان الإمام الصدر يدعو دائما إلى الوحدة الوطنية والتي عبر عنها بأن وحدتنا الداخلية وسلمنا الأهلي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، وأعلن فكرة العيش الواحد والعيش المشترك لم يميز بين طائفة وأخرى واعتبر أن طوائف لبنان نعمة والطائفية نقمة وأن إسرائيل لا يمكن ان تدخل إلى ساحاتنا إلا من خلال الطائفية ولذلك كان حرص الإمام الصدر ان يجعل من العدو الإسرائيلي عدوا اوحدا ولذلك رأيناه يصدر اول فتوى في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي عندما قال “إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام” قاطعا دابر اي مفاوضات او أي تطبيع مستقبلي مع هذا العدو”.
أضاف: “لذلك، وبعد أن أنهى اعتصامه في مسجد الصفا في بيروت انتقل الى البقاع يمنع الفتنة ويخمدها إلى أن جاء الانفجار في الخامس من تموز فكانت قيامة امل و كان لا بد من الامام الصدر ان يعلن عن ولادة أفواج المقاومة اللبنانية أمل وكانت بداية المقاومة والانتصارات من عين البنية وكانت وصية شهيد امل كونوا مؤمنين حسينيين وهذا دليل على ارتباط هذه الحركة وهذا الخط بالنهج الحسيني، وهذه الانطلاقة المباركة هي التي حفظت لبنان ومرغت انف العدو الاسرائيلي”.
أضاف: “اليوم وبعد سبعة وأربعين عاما، نقف بذات العزم والإصرار خلف قيادة الأخ الرئيس نبيه بري متمسكين بالمشروع الرائد للإمام الصدر معاهدين اخوتنا الشهداء والجرحى أننا مستمرون واننا على العهد والوعد باقون وأن تبقى سير نضالهم وجهادهم قناديل تضيء لنا الدرب وهي وديعة في صدور السالكين في خطنا الرسالي”.
وأكد الفوعاني ان “الرئيس نبيه بري قبل الانتخابات النيابية وبعدها وبعد انتخابه رئيسا للمجلس فتح قلبا وصدرا رحبا ومد اليد للانتقال من صناعة الكلام الى صناعة المواقف الوطنية الكبرى والعمل على الخروج من الازمات التي تعصف بالوطن من جراء الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية. وبات على الجميع أن يرتقوا إلى مستوى وجع الناس وقضاياهم وإلى رغيف الفقراء حيث الجشع والتغول عند بعض المحتكرين بلغ اعلى مستويات انحطاطهم الاخلاقي”.
وختم داعيا إلى “توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية لدعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني وتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو فلسطين والقدس الشريف لأنها القضية الاساس والمركزية وهي قضيتنا وفي صلب ميثاقنا حتى تحرير فلسطين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية والمشروعة في الحرية والاستقلال والعودة وان استمرار النضال والمقاومة هو الرد الطبيعي على الاحتلال الصهيوني وجرائمه وارهابه”.
وفي الختام، كان مجلس عزاء حسيني للسيد النصرات قشاقش ووضع اكاليل على النصب التذكاري.