الفوعاني: البعض لم يتعلم من حركة التاريخ ومسكون بنزعة ورم يحسبه قوة
شدد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني خلال لقاء سياسي مع قادة كشفيين في بعلبك على أن “الحركة قالت كلمتها بوضوح وحزم في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في مدينة صور في مختلف الملفات الداخلية والخارجية”.
وقال: “من حيث الشكل، أكدت الحركة أنها أساس هذا الوطن ونسغ وجوده، حشود ضخمة من مختلف المناطق والطوائف والأعمار، أجيال كموج البحر تتوالد عزما وصلابة وجهادا، والمشهد يفوق الوصف بالكلمة، وترى المرأة والرجل العجوز وقد أحنت السنون ظهرهم، وما شاهدناه في صور ما هو إلا عينة من بحر أمل الهادر.
أضاف: “جاءت كلمة الرئيس فيصلا حاسما وكأن المشهد الكربلائي حركة وجود مستمر حيث الظالمون والمطبلون وكاتبو النهايات يصدمون بكل هذا المشهد، فتخرس ألسنتهم: كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فوالله لن تمحوا ذكرنا، هذه حركة امل بحر بشر امواجه لا تهدأ، والحملة الإعلامية المواكبة وفي كل المناطق كأن كل لبنان على موعد الوفاء للامام الصدر وحامل أمانته الرئيس نبيه بري”.
وتابع: “في المضمون، قارب الرئيس نبيه بري كل الملفات بعين استشراف الغد وبالحريص على ضرورة إنجاز الاستحقاقات بمواعيدها وضمن رؤية وطنية تحافظ على تضحيات الماضي والحاضر ولا يمكن القفز فوقها، وكانت كلمته تضاريس مقاومة فحيث الملف الداخلي صراحة وتوصيف واقتراح حل وحيث الكلام بحقوقنا واطماع العدو الصهيوني كان الحسم: محمد سعد وخليل جرادي وحسن وأحمد قصير وبلال وهشام فحص ووادي الحجير وقامات شهداء أسماؤهم عناوين هذا الوطن”.
وقال: “للأسف هناك من لا يجيد القراءة ولم يتعلم من حركة التاريخ وهو المسكون بنزعة الورم الذي يحسبه قوة وهو أوهن من بيت العنكبوت، أولئك الذين يريدون الوطن فيديراليات طائفية ومناطقية ويسعون إلى استحضار لغة التعصب التي دمرت الوطن وأذلته، ولم يقرأوا حركة التاريخ، فحركة امل فتحت الباب واسعا لإعادة تفعيل الحوار الداخلي ولا سيما عندما اعتبر الرئيس بري ان الجميع مدعو للحوار والتلاقي والتفاهم”.
وختم بدعوة القادة الكشفيين الى “الاضطلاع بدورهم الحقيقي في بناء مجتمع متماسك وعقائدي بعيدا من الميوعة والتحلل، فالكشاف صادق القول والفعل وهو من أبرز ما يصون المجتمع ويحقق التفوق”.