الفرصة الأخيرة لإسرائيل وحماس لإبرام صفقة
عن محاولة واشنطن الجمع بين إسرائيل وحماس على طاولة مفاوضات، كتب مدير مركز “دراسة تركيا الجديدة”، يوري مواشيف، في “إزفيستيا”:
إسرائيل تتعهد بسحب بعض وحدات جيشها من قطاع غزة. هذا أحد بنود الاتفاق بين تل أبيب وحماس، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى قطر.
وأكد بلينكن أن ما سيحدث بعد ذلك يعتمد بالكامل على حماس، التي “ممثلوها “ملزمون بقبول هذا الاقتراح”، لأنه لن تكون هناك “فرص” أخرى.
وتحاول الولايات المتحدة فرض خدمات الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ ما يقرب من عام.
ولكن جدوى مبادرات التهدئة الأمريكية محل شك، لعدة أسباب مهمة: أولاً، يعارض جو بايدن علنًا اعتراف أعضاء الأمم المتحدة الآخرين من جانب واحد باستقلال فلسطين؛ وثانيًا، لم يوضح الموقف من الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها حكومة نتنياهو، والتي تعقّد عملية التهدئة. ولعلها تشكّل العقدة الرئيسية في الخلافات.
والحقيقة هي أن هناك في جنوب القطاع، في منطقة رفح، وفي الشمال، في خان يونس، التي يريد الإسرائيليون السيطرة عليها، مصدرين لموردين مهمين: الماء والغاز. وفي هذه المرحلة، وبالنظر إلى المؤشرات الواضحة، إسرائيل غير مستعدة لتقاسم الموارد مع الفلسطينيين.
على أي حال، لم يذكر ممثلو البيت الأبيض حتى الآن أهمية احترام الحقوق الفلسطينية في أي من تصريحاتهم.
وعلى هذه الخلفية غير المواتية، تجري اليوم “المحاولة الأخيرة”، على حد تعبير بلينكن، لتسوية الصراع في الشرق الأوسط. ومن الصعب أن نتصور أن الاجتماع المقبل في القاهرة، المقرر قبل نهاية هذا الأسبوع، سيغير أي شيء جذريا في هذا الاتجاه.