الغرب يحدّد مواعيد العدوان العسكري على روسيا

عن تجهيز ميناء روتردام لاستقبال شحنات أسلحة كبيرة، كتب ألكسندر تيموخين، في “فزغلياد”:
لأول مرة منذ عقود، قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تجهيز أحد أكبر موانئ العالم، وهو ميناء روتردام، لاستقبال شحنات عسكرية.
في حال اندلاع حرب كبرى في أوروبا الشرقية، سيكون تدفق الشحنات العسكرية من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى أكبر بكثير مما يُرسل حاليًا إلى أوكرانيا. لا تستطيع أي طائرات نقل عسكرية التكفّل بهذا التدفق الهائل من الشحنات؛ ولذلك ستعبر الأسلحة المحيط على متن سفن إلى موانئ أوروبية، وأهمها روتردام.
لكن الحقيقة هي أن تجهيز القدرات اللوجستية للعمل العسكري ليس جزءًا لا يتجزأ من الاستعداد للحرب فحسب، بل يُنفذ قبل بدء العمل العسكري بفترة طويلة.
وقد صرح نائب وزير خارجية روسيا، ألكسندر غروشكو، في 8 يوليو/تموز بأن الناتو والاتحاد الأوروبي “يستعدان تحديدًا لمواجهة عسكرية مع روسيا”. ويؤكد حلفاء موسكو البيلاروسيون الأمر نفسه. فقال رئيس الأركان العامة البيلاروسية، بافِل مورافيكو: “يقوم الغرب حاليًا بسلسلة من الإجراءات استعدادًا للحرب”. من الصعب الجزم بما يخطط له الناتو تحديدًا، وما هو سيناريو العدوان العسكري الذي يُعِدّه ضد روسيا. لكن بالنظر إلى الأخبار الواردة من ميناء روتردام، يجهّز جزءٌ منه على الأقل لشيءٍ ما في المستقبل القريب جدًا، ربما بعد عام أو عام ونصف.
في حال عدوان الناتو على روسيا، يُعَدّ هذا الميناء هدفًا ذا أولوية، ومركزًا لوجستيًا رئيسيًا. وفي حال عدوان الناتو على روسيا باستخدام ميناء روتردام، ستُطرح مسألة استخدام الأسلحة النووية حتمًا. فهي وحدها التي تُوفّر مساحة التدمير اللازمة. يدرك الناتو هذا بلا شك.