نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية بعنوان “معاناة أوكرانيا: لا نهاية تلوح في الأفق”.
وتقول الصحيفة إنه في الساعات التي أعقبت غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، كانت كل لحظة يمكن أن تصمد فيها كييف تعتبر انتصارًا.
وتوقع كثيرون أن يتهاوى صمود كييف في غضون أيام، لكن شجاعة المقاومة الأوكرانية خلقت أملا أن تصمد أوكرانيا أمام عجلة الحرب الروسية.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه بعد ثلاثة أشهر ونصف من القتال، أصبحت الصورة قاتمة وتلاشى الأمل. وبعد ماريوبول وبوتشا وغيرها، أصبحت مدينة سيفيرودونتسك الشرقية أحدث مشهد لمعاناة المدنيين في أوكرانيا.
وتقول الصحيفة إن “كييف تواجه تحديين هائلين. الأول هو أن الجيش الروسي أعاد تجميع صفوفه، وركز جهوده على دونباس، وعلى تحسين الخدمات اللوجستية وإجراء تعديلات أخرى. وتقول الصحيفة إن أوكرانيا لديها الإرادة، ولكن روسيا لديها قوات وعتاد وسلاح يفوق القوات الأوكرانية بنحو عشرة أضعاف”.
وأضافت الغارديان أن “التحدي الثاني هو الحفاظ على الدعم الخارجي”، موضحة أن “الدول الأوروبية منقسمة بالفعل حول مقدار المساعدة التي يجب تقديمها ومدى صعوبة الضغط على موسكو، وتقول إن الضغوط السياسية المحلية في أوروبا ستسهد زيادة كبيرة قريبا، حيث تواجه الدول الأوروبية ارتفاع تكاليف المعيشة وتكاليف الطاقة المرتفعة مع اقتراب فصل الشتاء”.
وترى الصحيفة أن الاستجابة لطلب أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة الثقيلة هذا الأسبوع ستكون أمرًا بالغ الأهمية.
وبحسب الغارديان، فإن “أوكرانيا لا يمكنها الاستمرار في مقاومة موسكو دون الحصول على دعم وعتاد كافيين”.
وتقول الصحيفة إنه بينما يتوقع بعض المحللين العسكريين توقف العمليات في المستقبل القريب، بسبب استنفاد القوات على كلا الجانبين، فإنهم يتوقعون في أحسن الأحوال فترة راحة قصيرة، وليس طريقًا لحل الأزمة.