أبرزرأي

الصورة على حالها …ولبنان بين أزمتين : الرئاسة والنزوح

افتتاحية رأي سياسي:

هي الأزمة القديمة الجديدة، حتى الساعة لا حل لمعضلة الشغور الرئاسي وبالتالي تعيش البلاد حالات الانهيار المؤسساتي المتواصل والمستمر يوماً بعد يوم.

المواقف لا تشي بقرب الانفراج وتعكس عدم حصول اي خرق في جدار الازمة، علما ان موقفا ايرانيا برز امس باعلان المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني أن انتخاب رئيس الجمهورية يمكن أن يساعد في حل وانهاء المأزق المعقد، مشيرا في الوقت عينه إلى أن حل مشاكل اللبنانيين يكون في لبنان ومن قبل اللبنانيين انفسهم.

وفي اطار التحركات الخارجية باتجاه لبنان ، أفادت معلومات صحافية أن وفداً قطرياً متواجد في لبنان بدأ جولة جديدة على بعض الاطراف اللبنانية  .

ولفتت الى أن “الموفد القطري ينقل موقف الدوحة من الرئاسة اللبنانية بأن لا مرشح رئاسي لها ولكنه يستجمع آراء الكتل النيابية والعديد من النواب المستقلين”.

أما داخلياً ، لا تحرك سوى المحاولات التي بدأها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من حارة حريك ولقائه النائب محمد رعد ، على ان يستكمل لقاءاته في معراب اليوم بلقاء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ، ويهدف من خلال تحركه الى العمل لإيجاد مخارج وقواسم مشتركة بين الكتل النيابية.

وفي اطار العمل الجاد لايجاد حل لأزمة النازحين ، أوضح نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، أن “الوجود السوري فاقم الازمات في لبنان، وأولويتنا أن نكون قادرين على مساعدة لبنان أكثر ومن هنا سوف نتحدّث عن الموضوع في بروكسيل ونطلب مساعدات بقيمة 4 مليار يورو للبنان”، مشددا على “أننا لا ندفع نحو حلّ الدّمج في لبنان”.

وكشف في تصريح عن أن “عددا كبيرا من اللاجئين العابرين من سوريا ليس مسجّلا بعد سنة 2015، وشاركنا بياناتنا مع الدولة اللبنانية أما بيانات من يدخل ويخرج من سوريا فليست معنا بل مع المسؤولين على الحدود”.

وقال ريزا: “نملك علاقةً جيّدة مع الدولة اللبنانية والاجتماع الذي انعقد الأسبوع الماضي كان مثمرًا ولكن نرى ارتفاعًا لمنسوب التوتر لذا علينا أن نعمل معًا لنجد الحلول في القريب العاجل”.

وأضاف: “متفائل بالحوار والشفافية وعلينا أن نواجه سوء الفهم والمعلومات الكاذبة فحتى لو كانت الأسرة السورية تضمّ أكثر من خمسة أفراد لا تحصل على أكثر من ثمانية ملايين ليرة لبنانية كمساعدات غذائية وغير غذائية”.

وفي سياق الانفتاح الاقليمي العربي وقبل الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى سوريا الاربعاء، وهي الاولى من نوعها منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، خلص الاجتماع الخماسي في العاصمة الاردنية عمان لوزراء خارجية الاردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا الى التأكيد على اولوية انهاء الازمة السورية والعودة الطوعية للاجئين ووجوب اتخاذ خطوات لازمة للبدء في تنفيذها  على الفور.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى