السيد خامنئي: الإسرائيليون يحذرون من إنهيار الكيان

أشار قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، إلى أنه “لم يواجه الكيان الصهيوني خلال 75 عاماً من عمره مطلقاً، مثل هذه الأزمات الرهيبة كما هو عليه اليوم. إنّه يعاني من تزلزل سياسي حقيقي. لقد استُبدل أربعة رؤساء وزراء خلال أربع سنوات، ولم تتكتّل الائتلافات الحزبية فيه إنما تتفكك”.

واعتبر أنّ “تظاهرات مئات الآلاف في تل أبيب، هي دلالات على الثنائية القطبية في إسرائيل. يمكن للكيان الصهيوني أن يستهدف منطقة ما ببضع صواريخ، لكن هذا لن يحل أزمته. لقد حذّر المسؤولون الصهاينةُ على نحو متواصل ومتتالٍ من أن انهيار هذا الكيان بات قريبًا”، موضحًا “أننا قلنا إنّكم (الإسرائيليون) لن تشهدوا السنوات الخمس والعشرين المقبلة، لكنّهم على عجلة من أمرهم ويريدون المغادرة أسرع”.

وخلال لقائه رؤساء السلطات الثلاث والمسؤولين وكوادر النظام، ومجموعة من كبار مدراء الاجهزة المختلفة، واعضاء مجلس الشورى الاسلامي ومسؤولين سابقين ونشطاء اجتماعيين وثقافيين، في “حسينية الإمام الخميني”، أكّد أنّ “العالم يواجه تغييرًا سياسيًا هامًا، وهذا يعني أن وضع النظام العالمي آخذ في التغيّر، والآن تسمع هذه الكلام من أماكن مختلفة وتتكرر”.

وشدد خامنئي، على “أنني أود أن أقول إن هذا التطور العالمي لحسن الحظ يهدف إلى إضعاف جبهة أعداء الجمهورية الإسلامية. هذا شيء مهم. التغييرات تحدث بسرعة كبيرة ويجب علينا في موضوع السياسة الخارجية، أن نزيد من حراك مبادراتنا في السياسة الخارجية”.

ولفت إلى أنّه “كانت أميركا أوباما أكثر ضعفاً من أميركا بوش، وكانت أمريكا ترامب أضعف من أميركا أوباما، وإن أميركا بايدن أكثر ضعفاً من أميركا ترامب. لماذا نقول إن أمريكا غدت أضعف؟ نشأ قطبان داخلها، ولم تتمكن من حل الأزمة السياسية للكيان الصهيوني، وأرادت بناء جبهة عربية متحدة ضد إيران، واليوم يحدث العكس”.

واعتبر خامنئي، أنّ “أميركا الآن في طور الضعف. كانت أميركا ترى في أميركا اللاتينية حديقتها الخلفية. الآن في بلدان عدة من أميركا اللاتينية، تأتي إلى السلطة حكومات معادية لأميركا”، موضحًا أنّ “الدولار الأميركي يتجه نحو الضعف في العالم، وهناك دول كثيرة تحوّل تعاملاتها من الدولار إلى العملات الوطنية أو غيرها. هذه كلها دلالات على ضعف أميركا”.