الرابطة الدولية للخبراء والمحللين: قضية فلسطين هي أصل الاشياء الفكرية والسياسية.
عقدت الهيئة الإدارية للرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، اجتماعا استثنائيا بجميع أعضائها: من لبنان، فلسطين، العراق، الأردن، اليمن، تونس، البحرين، الجزائر، تركيا، سوريا، ايران والمغرب، وناقشت أوضاع المنطقة والمواقف العالمية، وخاصة استجابة الشعوب العربية والإسلامية والعالمية لما يحصل في فلسطين، قضية الأحرار في العالم في ظل معركة طوفان الأقصى.
وأكد المجتمعون في بيان، أن “للشعب الفلسطيني الحق في المقاومة بكافة الأشكال ومنها العسكرية لاسترداد حقه المغتصب في وطنه وهويته وأرضه”، معتبرين ان “تنفيذ المقاومة عملية طوفان الأقصى تعبير ورد فعل عن ممارسات الاحتلال، ومدى الظلم والحصار والعقاب الجماعي الذي عانى منه الشعب الفلسطيني على مدى قرن من الزمان في ظل صمت النظامين: الرسمي العربي والعالمي عن ما يفعله الكيان الغاصب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني”.
واذ استنكروا مواقف القوى العربية والغربية والأميركية الرسمية بمساواتها بين الضحية والجلاد، وبين المحتل والمغتصب وصاحب الحق بأرضه ووطنه، أهابوا بالنخب من مثقفين وإعلاميين ومهتمين والشعوب كافة أن “ينظروا إلى القضية الفلسطينية بعين العدالة والحق والموضوعية، وأن يدافعوا عنها، لأنها قضية إنسانية ووطنية، وأن لا يرضخوا لتشويه الحقائق بمساواة القاتل والضحية، فالفلسطيني له الحق بالوجود والحياة، ومقاومته للمحتل هي التعبير الصادق عن إيمانه بهذا الحق، وأن الحق يمحق الباطل، والوجود يعدم العدوان”.
وإذ شادوا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومواقفه البطولية الشجاعة، أهابوا بالشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم مساندة هذا الشعب المظلوم، وتبيين مظلوميته وحقه في الدفاع عن نفسه في حياة كريمة ووجود متساو مع باقي شعوب الأرض، وأن أرض غزة لشعبها وليست قابلة للمصادرة من القوى التي تدعي زورا حماية حقوق الإنسان.
واعتبر المجتمعون ان “قضية فلسطين هي أصل الاشياء الفكرية والسياسية والثقافية، لأنها ليست قضية عابرة او اغتصاب أرض ووطن، إنها أكثر من ذلك، إنها قضية الإنسانية من حيث الحق أو الباطل، والعدالة عن الظلم، العقل عن الجهل، الوجود عن العدم، إنها قضية تختصر الحضارة والتقدم لناحية الأخلاق العالمية في تعامل الإنسان مع أخيه الأنسان. إن الاحتلال والاغتصاب والهيمنة هي قضايا منافية للأخلاق والقيم الإنسانية العالمية، والفطرة السليمة للانسان”، طالبين من أعضائها كافة “بذل المزيد من الجهد والمتابعة وخوض معركة حرية فلسطين بما أوتوا من قوة، لأنها قضية الحرية في هذا العالم؛ فإما أن تنتصر فلسطين، أو يسود الظلم والاحتلال والهيمنة للمنطقة، خاصة بعدما دفعت الشعوب ملايين الشهداء لاسترجاع أوطانها، واستقلال وسيادة شعوبها ومؤسساتها”، مهيبين بجميع المحللين السياسيين ـ أعضاء الرابطة ومن خارجها ـ “التحرك الفاعل والسريع مع النخب الاجتماعية كافة لإذكاء روح المقاومة، والحفاظ على القضية الفلسطينية، وإلى القيام بدورها في ادامة شغلة التنوير والتعبير في واقع المجتمعات والدول”.
وحيوا “الشعوب المناضلة التي تتظاهر، وتعبر عن تأييدها لأصحاب الحق بمقاومة المحتل بعيدا عن الحدود المصطنعة بين الناس، فقضية فلسطين عابرة للقوميات، والثقافات المحلية، هي قضية عالمية بامتياز، والمقاومة في المنطقة بكل تلاوينها وأصنافها”،
ودانوا الجرائم التي ترتكبها الآلة العسكرية والأمنية الصهيونية، مقدرين “تضحيات الشعب الفلسطيني”، وداعين ب”الرحمة لشهداء المجازر وشهداء المقاومة الفلسطينية وجرحاها”.