رأي

الرئيس الصربي يحاول إرضاء الاتحاد الأوروبي على حساب روسيا

عن اضطرار رئيس صربيا إلى خطوة تقلق موسكو، كتب أندريه ريزتشيكوف وأناستاسيا كوليكوفا، في “فزغلياد”:

ردّت موسكو على قرار صربيا استئناف صادرات الأسلحة، التي ينتهي بها المطاف في أوكرانيا. وصرح الكرملين بأن آخر ما ترغب روسيا في رؤيته هو تعرض أفراد الجيش الروسي لإطلاق نار بأسلحة صُنعت في صربيا الشقيقة.

للتذكير، رصدت المخابرات الروسية مرارًا قيام صربيا بنقل ذخيرة إلى أوكرانيا عبر دول أخرى في حلف الناتو.

يشير الخبراء إلى أن موسكو تمتلك العديد من أدوات الضغط على صربيا، لكن بإمكان الجانبين بذل جهود عبر القنوات الدبلوماسية للتوصل إلى حل وسط.

وفي الصدد، قال الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو: “يجد فوتشيتش نفسه في موقف صعب. فبعد عام من مأساة نوفي ساد، حيث لقي 16 شخصًا حتفهم نتيجة انهيار سقف محطة قطارات، تستمر الاحتجاجات في صربيا. في ظل هذه الظروف، وافق الرئيس على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، ويرغب في إجرائها في ظل عدم تحرك المفوضية الأوروبية ضده”.

ووفقًا لتكاتشينكو، هناك “إجماع راسخ في صربيا على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: إذ ترى كلٌّ من المعارضة والقوى الحاكمة ضرورة عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. ويسعى فوتشيتش إلى تجنب الصراعات مع بروكسل، ويأمل في أن تعود بلغراد بعد الانتخابات إلى موقفها الأكثر ميلًا إلى روسيا والمشكك بالاتحاد الأوروبي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى