شؤون لبنانية

الذكرى لعاشرة لاختطاف المطرانين يازجي وابراهيم

لمناسبة مرور عشر سنوات على اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وكما كل سنة، نظم اللقاء الارثوذكسي والرابطة السريانية لقاء تضامنيا، تحت عنوان ” لن ننسى ولن نسكت” 
اللقاء الذي عقد في فندق لو غبريال في الاشرفية بيروت تكلم فيه كل من: وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل ورئيس الرابطة السريانية الملفونو حبيب افرام.

تكلم اللواء عباس ابراهيم فقال: “انطلاقا من القناعة الانسانية وبعيدا عن الحسابات والهويات الطائفية الضيقة، كان لنا تدخل مباشر في قضية المطرانين منذ اللحظة الأولى لاختطافهما. أجريت الاتصالات اللازمة بالسلطات السورية المعنية بمتابعة هذه الملفات وقمنا بزيارة دولة قطر للغاية نفسها. ثم توجهنا الى العاصمة الروسية موسكو حاملين هم ملف المطرانين المخطوفين في ضميرنا. كما كنا على تواصل دائم مع السلطات التركية وصولا الى التواصل مع اليونان.”
وأضاف :”اسمحوا لي أن لا أكشف عن كل ما لدي من معلومات ومعطيات تتعلق بهذه القضية الانسانية لأن الصمت هو المدماك الأول لتحقيق حرية المخطوفين واغلاق هذا الملف واعادتهما سالمين.”

من جهته،وزير الخارجية عبدالله بوحبيب قال: “سلام لكم جميعا من لبنان الاعتدال، وطن الحريات، ونموذج العيش المشترك، حامل قضايا الانسان وهمومه في كل زمان ومكان. 

وأوضح: “جئتكم اليوم للحديث عن قضية مبدئية لها بعدها الانساني والحقوقي والسياسي ومصيرها يعني دور لبنان ورسالته.”

وأضاف:” لم تعد قضية اختطاف المطرانين مرطبة فقط بطروف الازمة السورية بل تعداها لتصبح قضية انسانية ومسألة تطال كل حريص على تنوع هذا الشرق مهد الأديان السماوية ليبقى هذا الشرق وعلى رأسه لبنان رسالة محبة ووفاق للانسانية جمعاء.”

افرام: وألقى افرام كلمة قال فيها: “أحيانا كثيرة، يَظهر لي المطران يوحنا، في حلم او يقظة، يسألني ماذا فعلتَ في قضية اختطافي؟ اعترف امامه أني مقصّر، رغم أني لم اترك وسيلة أو اتصالا او لقاء أو زيارة او موقفا أو حثا او طلبا إلا وسعيت اليه مع دول وأنظمة وقادة وأجهزة وأحزاب وإعلام كان يجب أن نَضغطَ أكثر لكن ضد من؟ أن نُجنّ أكثر، لكن بأي إتجاه، وانتَ شبه متيقن أن هذا اللغز، هذا السًّر لا يمكن أن يكون غائباً عن قوى تُحصي أنفاس الناس عبر أقمارها، وتراقب عبر الذكاء الاصطناعي حراك الكون واتصالاته”.  

أضاف: “لو عاد شهيد أو مهجر أو مضطهد من كل هذا الشرق من “نينوى” أو “الخابور” – مثالا- وسألنا ماذا صنعوا بنا منذ “سيفو” الى “داعش” وماذا فعلتم لنا ماذا نقول؟ هل يكفي صراخنا واستنكارنا وندواتنا ومساعداتنا ومؤسساتنا لدعم لا يحل مشاكل بل يُبلسم جراحا؟ لو كفروا بالأوطان وفتشوا عن أي جواز سفر ألا يحق لهم. لو قالوا ان دماءنا راحت هدرا؟ ألا يحقّ لهم؟ نتطلع فاذا أوطان بلا حريات، في قلب حروب، احتلالات، نفوذ اجنبي واقليمي، ساحات قتال، أصوليات، إرهاب وتكفير!” 

 وتابع: “لو عاتبنا جندي لبناني قدًم قطعة من روحه لمجد الارز، أو حزبي آمن بوطن أفضل وناضل من أجله قائلا ماذا فعلوا بلبنان؟ لا دولة لا حكم لا رئيس لا قانون لا مساءلة لا كهرباء لا عمل، سرقونا نهبوا مال عمرنا افسدوا تناحروا. ينتظرون على قارعة سفير او مستشار املاءات الخارج كالسذج والقصر، لا كرامة لا قرار وطني لا مصلحة وطنية. ماذا انتم فاعلون؟ من أين نخترع الامل؟ عشر سنوات؟ الى متى تًحفُر السكًين في قلبك؟ مطلوبٌ أن تسكتَ، أن تقبلَ كل هذا بخنوع بذل بانكسار، كأنه قدرٌ. حتى أن تُقتل وتُخطف وتُذبح وتُقبًل اليد التي تحمل السكين! أن تبخّر لمن يلغيك، وتمجّد من يصادر صوتك والحقوق. أن تنسى. شعب بلا ذاكرة لا قضية له!؟” 

 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى