الدولار يتعافى بعد تراجع بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة
ارتفع الدولار الأميركي، الثلاثاء، بعد أن انخفض اللية الماضية إلى أدنى مستوياته مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والفرنك السويسري منذ منتصف مارس، مع ظهور علامات على تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مما عزز مبررات إقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض مبكر لأسعار الفائدة.
ويتطلع المستثمرون إلى بيانات فرص العمل الأميركية في وقت لاحق من اليوم، والتي ستوفر نظرة ثاقبة لحالة سوق العمل وقد تدفع العملة الأميركية للانخفاض.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له عند 1.0916 دولار للمرة الأولى منذ 21 مارس في جلسة التداول الآسيوية، لكنه تخلى عن بعض مكاسبه وانخفض 0.2 بالمئة إلى 1.0886 دولار.
وبلغ الجنيه الاسترليني ذروته منذ منتصف مارس أيضا عند 1.2818 دولار لكنه انخفض أيضا في أحدث تعاملات 0.2 بالمئة.
وصعد مؤشر الدولار 0.12 بالمئة إلى 104.16 نقطة بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته منذ منتصف أبريل الليلة الماضية عند 103.99.
وأظهرت بيانات أمس الاثنين تباطؤا للشهر الثاني على التوالي في نشاط الصناعات التحويلية وانخفاض غير متوقع في الإنفاق على البناء مما تسبب في انخفاض مؤشر الدولار بنحو 0.6 بالمئة.
وخالف الين الياباني الاتجاه، الثلاثاء، واستمر في الارتفاع مقابل الدولار بعد صعوده أمس الاثنين، وانخفضت العملة الأميركية 0.43 بالمئة إلى 155.34 ين، وهو أضعف سعر لها في أسبوعين.
وفي أوروبا، انخفض الدولار 0.2 بالمئة إلى أدنى مستوى له مقابل الفرنك السويسري منذ منتصف مارس عند 0.8938 فرنك.
وكان انخفاض العملة الأميركية مقابل نظيراتها مدفوعا برفع المستثمرين لرهاناتهم على تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا العام، وهو ما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة وجعل الديون الأميركية تبدو أقل جاذبية.
وزادت الأسواق فرص خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى حوالي 59.1 بالمئة الثلاثاء، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن. ويقارن ذلك باحتمالات كانت تبلغ حوالي 55 بالمئة يوم الجمعة وأقل بقليل من توقعات تبلغ 50 بالمئة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وبعت البنك المركزي الأوروبي برسالة مفادها أن صناع السياسة سيخفضون معدلات الفائدة في اجتماعهم يوم الخميس لكن ارتفاع التضخم في بيانات الأسبوع الماضي قد يمنح المسؤولين فرصة للتفكير مليا في الموعد التالي للخفض.