صدى المجتمع

الحملة العربية والدولية: لتحريك الرأي العام العالمي رفضا للحصار

عقدت اللجنة التحضيرية للحملة الشعبية العربية والدولية اجتماعها برئاسة منسقها العام مجدي المعصراوي، وحضور الأمناء العامين وممثلي المؤتمرات والهيئات العربية المشاركة في المؤتمر العربي العام .
 
افتتح المعصراوي الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح “ضحايا الزلزال الذي أصاب سورية  وتركيا”، ودعا الى شفاء الجرحى  وإنقاذ الاحياء من تحت الانقضاض، محييا كل القادة والمسؤولين والهيئات “الذين سارعوا الى ارسال المساعدات الاغاثية لمنكوبي الزلازل،سيما في حلب وريفها، واللاذقية وريفها وحماة وريفها في سوريا الغالية على كل عربي، والتي ما تلكأت يوما عن نجدة اشقائها في الملمات، والتي تواجه حصارا اميركيا وغربيا جائرا تشارك فيه حكومات ودول خاضعة لاملاءات واشنطن.
 
وأشار بيان للحملة، انه “بعد ان عرض المجتمعون المشاركون من معظم الأقطار العربية ما يقومون به بالتعاون مع الأحزاب والقوى والنقابات والجمعيات الإنسانية من فعاليات اغاثية وسط تجاوب شعبي عربي واسلامي وانساني كبير، أكدوا “الصلة الوثيقة بين إغاثة المنكوبين في سوريا وبين كسر الحصار الجائر اللاشرعي واللاإنساني الذي تواجهه سوريا في ظل إجراءات عقابية أحادية اقرها الكونغرس الأمريكي واطلق عليها زورا اسم قانون وهي لا تمت الى روح  العدالة والقانون بصلة”.
 
ورأى المجتمعون “ان كسر الحصار على سوريا الذي كان على الدوام مهمة قومية وإنسانية اصبح اليوم مهمة ملحة في ضوء الكارثة الإنسانية الكبرى التي يواجهها الشعب السوري”، ودانوا مواقف الحكومة الاميركية والحكومات الأطلسية والملتحقين بهم من عذابات الشعب السوري عموما، وبعد نكبة زلزال السادس من شباط 2023 خصوصا، وخاصة انها تأتي في ظل انتهاك فاضح لشرعة حقوق الانسان التي تدعي هذه الحكومات الدفاع عنها، كما ادعت على مدى 12 عاما حرصها على الشعب السوري وقامت باشعال الحرب الكونية في سوريا وعليها من اجله”.
ووجهوا الشكر والتحية لكل “الاشقاء والأصدقاء من دول عربية وإسلامية وصديقة، سواء على مستوى الرؤساء والملوك والامراء والافراد او على مستوى الأحزاب والجمعيات والنقابات والمبادرات الفورية لمسارعتهم في مد يد العون والإغاثة للشعب السوري في نكبته الجديدة بما يؤكد ان المشاعر القومية والإنسانية ما زالت موجودة بقوة، لا سيما لدى الجماهير التي عبرت عن تعاطفها الكبير مع الشعب السوري الشقيق”.

ورأى المجتمعون “ضرورة الدراسة المعمقة لما حاولت وسائل الاعلام الغربية تصويره بانه قرارات اميركية تخفف الحصار على الشعب السوري، فيما تؤدي هذه القرارات في جوهرها الى المزيد من الحصار حيث ظاهرها رحمة وباطنها عذاب، ودعوا الى اسقاط فوري لحصار “قيصر” المشؤوم وكل الإجراءات المماثلة والسعي لوقف الحرب الظالمة على سورية وفيها ، وانهاء كل احتلال لاراضيها في الشمال والجنوب، وإعادة كل مواردها من نفط وغذاء ومواد طبية الى الدولة السورية لمواجهة الاضرار الضخمة التي تسببت بها هذه النكبة المزلزلة”.
 
وشددوا على  “السعي لوضع خطة عربية وإنسانية عاجلة لمواجهة اثار هذا الزلزال المدمر، سواء لجهة ارسال المعدات الدقيقة التي يمكنها انتشال المواطنين الذين ما زالوا احياء  من تحت الانقضاض، وتأمين الايواء الكريم لمن تهدمت منازلهم، سيما لجهة تأمين البيوت الجاهزة حيث أمكن والعمل على التعويض على كافة المتضررين من جراء الزلزال المشؤوم وتأسيس صندوق عربي – دولي مخصص لاعادة اعمار المناطق المتضررة تساهم في تمويله الحكومات الشقيقة والصديقة كما الشعوب”.
 
وتم دعوة: الرئيس الجزائري، وبصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية ، امين عام جامعة الدول العربية وامين عام منظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع طارئ على مستوى رفيع لكل الدول العربية والإسلامية تحضره سوريا لكسر الحصار الرسمي العربي على دولة مؤسسة في جامعة الدول العربية والبحث في سبل مساعدتها لإخراجها من محنتها”.
 
كما دعا المجتمعون الى تنظيم ورشة عمل قانونية يشارك فيها قانونيون عرب وأصدقاء لبحث إمكانية ملاحقة السلطات الأميركية والاطلسية والملتحقين بهم امام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتنظيم ورشة عمل لاصدقاء سوريا من الدول الأجنبية،سيما من الولايات المتحدة وأوروبا للبحث في وسائل تصعيد حملات رفع الحصار عن سوريا واعداد أفكار متعددة من اجل مشاريع محددة زراعية وصناعية داخل سوريا لتخفيف معاناة السوريين بتكاليف محدودة وهو ما جرى اقتراحه من اللجان لنصرة العراق في سوريا أوائل هذا القرن واحتضان مبادرة ملتقى الشباب العربي التضامني الاغاثي الذي سيعقد في سوريا ما بين 9- 14 آذار 2023 وتشكيل وفد من الحملة يضم شخصيات من كل اقطار الامة العربية لزيارة سوريا لتعزيتها بالضحايا ودعمها في مواجهة الحصار عليها”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى