الحكومة بعد 100 يوم… وين الخطة؟
كتب د. تركي العازمي في صحيفة الراي.
طرحت «الراي» في عدد الأحد الماضي، تساؤلاً مستحقاً وجهته للحكومة «100 يوم على التشكيل… ماذا قدمت الحكومة؟»
فماذا ستقول الحكومة للمواطنين؟… الله أعلم!
لكن من جهتنا كمراقبين لِما يجري ومتابعين لاجتماعات مجلس الوزراء، سننقل ما يدور في ذهن المواطنين وما يرددونه باختصار.
- الهوية الوطنية:
كشف حالات التزوير في الجنسية مسعى طيب للحفاظ على الهوية الوطنية، الا ان السؤال المطروح هنا: هل تمت محاسبة من يقف وراء تزوير الجنسية؟
- التجاوزات على أملاك الدولة:
وإن كان معظمها مستحق لكن في ما يخص مربي الماشية: فهل تم تحديد أماكن للرعي لهم وهل تم دعمهم كعنصر أساس في مفهوم الأمن الغذائي؟
- البصمة الثالثة:
نتفق معها في حالات كثيرة، لكن هل يعقل أن يتم تطبيق البصمة وكذلك التوقيع في دفاتر؟ (وزارة التربية خير مثال)!
- التعليم:
أين الحكومة من تطوير التعليم بشقيه العام والعالي؟… وهنا الشق عود!
- مستوى المعيشة:
هل تعلم الحكومة أن كثيراً من المتقاعدين انتقلوا إلى رحمة الله ولم يتحقق لهم «حلم» القرض الحسن وزيادة الرواتب (البديل الإستراتيجي كنت عضواً في لجنة مجلس الأمة 2013… وما صار شيء. أما القرض الحسن والزيادات فالدراسات موجودة: فلماذا نطلق الوعود ولا نفي بها؟).
- الطرق:
كم من عائلة فقدت أحبتها بسبب سوء الطرق؟ وماذا ننتظر ونحن منذ العام 2018 ـ حادثة الأمطارـ نبحث عن خلطة، ولا نعلم إن كانت هنالك محاسبة قد تمت.
- خطة عمل الحكومة ومشاريعها الموعودة وتطبيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل، أين نحن منها ويعرف كثير من المختصين ان الأمر في غاية السهولة لا سيما وأن كل القضايا التي يتطلع لها المواطنون معلومة!
إن تحدثنا لرفع مستوى التفاؤل، فوجئنا بأن كل شيء طي الكتمان ولا نعلم عنه أي شيء، وكثيرة هي القرارات والترويج لها هي في واقع الحال لا تعود بالنفع على المواطنين إلا فيما ندر.
وسائل التواصل الاجتماعي طرحت الكثير من القضايا والتجاوزات وان جدلاً قيل بأن معظمها غير صحيح، فماذا عن بعضها المدعوم بالمستندات؟ وإن كانت غير صحيحة، لماذا لا يحاسب مروّجوها؟
لا يمكن أن نبني وطناً في ظل وجود ذات الأشخاص من قياديين ومستشارين كانوا سبباً في التيه القيادي والإداري الذي نعيش تراكماته… المنطق وما قام به كثير من الدول كأمثلة حية يشير إلى ذلك.
ومكافحة الفساد واسترداد الأموال… هل من شفافية تجاهها؟
كنت أتمنى من وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، الذي أكن له كل احترام، أن يضع ضمن إستراتيجيته برامج حوارية تجمع المسؤولين والمختصين من باب الشفافية.
الزبدة:
نقول للحكومة بعد 100 يوم: عطونا إنجازات على أرض الواقع ويلتمس مردودها الإيجابي المواطن والمقيم… وقدموا خطة العمل الحكومية برؤية وأهداف محددة الإنجاز بفترة زمنية ومشاريع تكلفتها معقولة… الله المستعان.