الجميّل: “القبضاي يردنا الى اتفاق الهدنة”
لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى ان التهديد الأمني لطالما كان موجوداً وسيبقى موجوداً طالما أنّ هناك أصوات حرة في لبنان لأن آلة القتل لا تزال موجودة وقال: “لدينا تاريخ في لبنان مليء بالأحرار الذين تمّ اغتيالهم من بينهم شقيقي بيار وأصدقاء أعزاء ورفاق لنا مثل أنطوان غانم وجبران تويني”.
وقال: “ان التهديد موجود والمنطق الإلغائي قائم من دون ان ننسى ان اغتيال الناشط لقمان سليم عمره سنتان”.
أضاف: “إنهم يعلنونها صراحة على كل مواقع التواصل عن هدر الدماء والتهديد بالقتل العلني من قبل أبواق حزب الله ولم أبلّغ بالأمر رسميا ولكن كل الكلام الذي نسمعه منهم هو تهديد بالقتل”.
وعن إمكان حصول مفاوضات فلسطينية اسرائيلية للسلام، قال الجميّل: “نحن نعتبر ان لا محاور لا في الجهة الاسرائيلية ولا في الجهة الفلسطينية وهنا الكارثة الكبيرة التي تعصف بالمنطقة ككل، اذ ان هناك طرفين ليس لأحد منهما النضوج والقدرة على الوصول الى حلول منطقية، تطرّف من جهة يقابله تطرف من الجهة الأخرى والحكومة الاسرائيلية برهنت أنها حكومة متطرفة ولا تريد حلولا وفي المقابل حماس التي كلنا نعرف ما هي ايديولوجيتها.”
وعن لبنان المخطوف، قال الجميّل: “نعتبر ان الدولة اليوم مكوّنة من سلطة هم مجموعة حلفاء لحزب الله ووصلوا الى السلطة من خلال التحالف مع الحزب فالحكومة شكّلها الحزب من حلفائه وبالتالي الحكومة تابعة له والرئيس نبيه بري حليف للحزب وبالتالي تابع له ولذلك نعتبر ان حزب الله تمكّن من وضع يده على الدولة الرسمية والتخوف لدينا في الانتخابات الرئاسية المقبلة أن يتكرّس هذا وضع اليد أيضا على رئاسة الجمهورية”.
واعتبر ان الدولة اللبنانية خاضعة لإرادة ومشيئة حزب الله وهي مخطوفة لان حزب الله يعطّل انتخاب رئيس جمهورية جديد منذ سنة نصف وامكانية نشوء حكومة جديدة في لبنان، وهذا ينعكس على المجلس النيابي الذي لا يجتمع لأنّ ليس هناك رئيس جمهورية والمؤسسات المعطّلة والحكومة غير قادرة على العمل بشكل طبيعي.
وعن امكان توقيع لبنان اتفاقية سلام مع اسرائيل، قال الجميّل: “هذا الأمر ليس مطروحا اليوم بأي شكل من الأشكال طالما اسرائيل بحالة عداء مع لبنان، نعتبر ان اسرائيل معتدية على لبنان ولدينا مجموعة كبيرة من المشاكل معها مثل ترسيم الحدود وموضوع اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان والاعتداء على سيادة لبنان المستمر جوا وبرا وبالتالي لدينا الكثير من المشاكل معها والسلام ليس مطروحا اليوم”.
أضاف: “القبضاي يردنا الى اتفاق الهدنة” ولنعُد على الأقل الى وقف التوتر في الجنوب كي يقدر أهلنا على العودة الى بيوتهم ونخلق حالة استقرار ونستعيد منطق الدولة وليقبل حزب الله بأن يلعب لعبة الدستور والقانون والمساواة بين اللبنانيين ونتشارك في اطار الدولة كي نتمكّن في مرحلة لاحقة من الوصول الى حلول بعيدة الأمد على حدودنا الجنوبيّة مع اسرائيل”.
وعمّن يتحمّل مسؤولية خرق القرار 1701، قال الجميّل: “الفريقان يخرقان القرار 1701 فحزب الله قرّر أن يفتح جبهة مساندة لغزة وهو أعلن هذا الأمر وهو يقول في بياناته الرسمية انه قصف هذا الموقع وذاك مساندة للمقاومة في غزة ويقول انه فتح جبهة الجنوب دعما لما يحصل في غزة وبالتالي هذا خرق للقرار 1701 وفي المقابل اسرائيل تنتهك سيادة لبنان جوا وبرا وتقصف لبنان وبالتالي دخلنا في عملية فعل وردة فعل والمسؤولية تقع على عاتق الطرفين والحل ان تستعيد الدولة اللبنانية سيادتها وتفرض تنفيذ القرار 1701 وينتشر الجيش على كامل الحدود بالتعاون مع اليونيفيل” مشددا على أنّ وحدة الساحات انتهاك لحق الشعب اللبناني بتقرير مصيره وهذا دليل على ان هناك فريقا يقرّر نيابة عن اللبنانيين بأن يكون لبنان كله جزءا من حرب اقليمية تقودها ايران في المنطقة.
وعما اذا كان الجيش قادرا على ضبط الحدود، قال الجميّل:” برأينا انه اذا طُلب من الجيش مهمات من هذا النوع فان الأمر سيترافق حتماً مع دعم دولي ونحن بحاجة لهذا الدعم الدولي للجيش لتقويته”.