أبرزرأي

 الجلسة 12 لم تنتج رئيساً ولا موعد لجلسة جديدة … بري الى الحوار من جديد ومواقف دولية تبدي انزعاجها  

افتتاحية رأي سياسي…

تمخض الجبل فولَد فأرًا .. وخلصت الجلسة ال12 الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية وفقدان النصاب في الجلسة الثانية .

وجرت عملية التصويت بهدوء وأسفرت عن النتائج التالية: 59 صوتاً لجهاد ازعور، 51 صوتاً لسليمان فرنجية، 8 اصوات (لبنان الجديد)، 6 اصوات لزياد بارود، 1 صوت لقائد الجيش العماد جوزف عون، 1 ورقة ملغاة (جهاد العرب)، 1 ورقة بيضاء، مغلف فارغ. المجموع 128 صوتاً.

ولكن كيف توزعت الاصوات، لا يمكن تحديده بحيث انّ 18 صوتاً كانت خارج الاصطفافين، فيما بقيت 110 اصوات؛ 59 صوتاً لأزعور تجمّعت من كتل؛ «الجمهورية القوية»، «لبنان القوي»، «اللقاء الديموقراطي»، «الكتائب»، «تجدّد»، إلى جانب مستقلّين، ونواب تغييريين (اعلنت بولا يعقوبيان انّ 9 منهم صوّتوا لأزعور). وإذا جمعت اصوات كل هؤلاء فإنّها تفوق الـ59 صوتاً، وثمة من يرجح في هذا السياق انّ «تكتل لبنان القوي» لم يقترع بكامل أعضائه للوزير ازعور.

ودار سجال حول نتيجة ورقة إقتراع، حيث أظهرت عملية الفرز نتيجة لـ127 ورقة من أصل 128، وهنا طالب عدد من النواب بإعادة التصويت وطالب البعض الاخر بإعادة فرز الاصوات، لحسم الجدل، الا ان الرئيس بري، رفض الامر، وقال ان “ورقة لا تقدم ولا تؤخر في النتيجة”.

أما الثابت الوحيد بعد جلسة الاربعاء ان لا امكانية للسير نحو الحل الا بالحوار ثم الحوار كما قال الرئيس نبيه بري…

اثر الجلسة، غرد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيه عبر حسابه على “تويتر”: كل الشكر للنواب الذين انتخبوني وللرئيس نبيه بري وثقتهم أمانة، كما نحترم رأي النواب الذين لم ينتخبوني وهذا دافع لحوار بنّاء مع الجميع”.

بدوره، تقدّم الوزير السابق جهاد أزعور، عقب الجلسة، بـ”الشكر والتقدير من جميع النواب الذين أولوني ثقتهم من خلال تصويتهم لي في الدورة الأولى من جلسة اليوم. وأتمنى أن يكون المشهد الجديد حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، وعلى المضي في العملية الانتخابية من أجل مصلحة الشعب اللبناني”. اضاف في بيان “ألفت الانتباه إلى أنني حالياً في اجازة من صندوق النقد الدولي وتخليت موقتاً عن مهامي كمدير لدائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والمواقف التي أدلي بها شخصية ولا تعبّر بالضرورة عن رأي صندوق النقد الدولي”.

وعقب الجلسة، كرت سبحة مواقف القوى السياسية. فقد أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن “بعد الجلسة كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ ولنعترف جميعاً بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وإنتهاج سياسة الإنكار لن نصل الى النتيجة المرجوة ، التي يتطلع اليها اللبنانيون والأشقاء العرب والاصدقاء في كل أنحاء العالم ، الذين ينتظرون منا أداءً وسلوكاً يليق بلبنان وبمستوى التحديات والمخاطر التي تهدده وأن بداية البدايات لذلك هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهوريه وذلك لن يتحقق الا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار … ثم الحوار …ثم الحوار . نعم حوارٌ بدون شروط لا يلغي حق أحدٍ بالترشح”. وأضاف “حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين. حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة”. وختم “آن الاوان لكي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان بسلوك هذا الطريق فهل نحن فاعلون”؟

وفي المواقف، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن “انزعاجها” لمغادرة أعضاء مجلس النواب اللبناني القاعة لمنع التصويت على انتخاب الرئيس”.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: “نعتقد بأن زعماء لبنان ونخبته يجب أن يتوقفوا عن تقديم مصالحهم وطموحاتهم على مصالح الشعب،  وعلى القادة اللبنانيين وضع حد لحالة الشلل التي يعانيها بلدهم ومواصلة العمل لكسر الجمود السياسي”.

كذلك عبّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد عن إحباطه لفشل مجلس النواب اللبناني مجددًا بانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرًا أنّ “عرقلة التصويت على اختيار رئيس جديد تؤخر حل الأزمة الاقتصادية في لبنان”.

وشدد الوزير البريطاني عبر “تويتر” على أنّ “لبنان بحاجة ماسة إلى رئيس لتوحيد البلاد، وتقديم رؤية للإصلاح، ومحاربة الفساد، والدفاع عن سيادة القانون”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى