شؤون لبنانية

الجبهة الوطنية لإعادة النازحين: “هي من أخطر المشكلات…”

زار وفد من الهيئة التأسيسية لـ”الجبهة الوطنية لإعادة النازحين الى بلادهم” ضمّ مؤسسة الهيئة يمنى الجميّل والمهندسين عبد الله ريشا وشادي معربس، نقابة محرري الصحافة اللبنانية والتقى النقيب جوزف القصيفي ونائبه صلاح تقي الدين وأمين الصندوق علي يوسف.

عرضت الجميّل أهداف الجبهة وبرنامج تحركها ونتائج الزيارات التي قامت بها الى مرجعيات سياسية وروحية لبحث ملفّ النازحين السوريين. ورأت أن “قضية النزوح هي من أخطر المشكلات التي تواجه لبنان، ودول النزوح الأخرى، ويجب  التصدّي لهذه المشكلة بوحدة الصف اللبناني لأن ملف النزوح السوري بأبعاده السياسية والأمنية يشكل خطراً وجودياً على لبنان”. وقالت: “بالتالي، من الضرورة إيجاد حلّ سريع لهذه القضية الخطيرة قبل ان تتفاعل على نحو مأسوي، فتأخذ الأمور مسارات أكثر خطورة”.

وكشفت الجميّل أن”الجبهة تعّد مؤتمرا وطنيا لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم، والاتصالات التي أجرتها حتى الساعة كانت مشجعة”. وأملت أن تأخذ الاتصالات التي تتابعها “المنحى نفسه”، وأن يكون هناك “تشارك وطني عام في التحركات التي تدعو إليها الجبهة لأنها تنطلق من أسباب وطنية، انسانية، غير فئوية أو عنصرية، وهدفها تأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، وتخفيف العبء الذي يشكله وجودهم على لبنان في جميع الميادين”.

وأعربت عن خشيتها من “أن يكون ملف السوريين ورقة ضغط في يد اللاعبين الكبار لاستخدامها في ترويج “أجنداتهم” السياسية والاقتصادية او تثبيتها”.


ورحبّ نقيب المحررين بالجميّل شاكراً لها زيارتها وإطلاعها النقابة على أهداف وخلفيات تأسيس “الجبهة الوطنية لإعادة النازحين السوريين”. ورأى القصيفي أن “ملف النزوح السوري هو من أخطر الملفات التي تواجه ليس لبنان فحسب، بل الدول التي تستضيف النازحين نظراً لما يخلفه ذلك من تداعيات سياسية وأمنية وديموغرافية واقتصادية”.

وشدّد على “وجوب مقاربة الملف من زاوية وطنية غير فئوية، وأن ينخرط جميع اللبنانيين في تحرك واسع لتوجيه رسالة قوية وواضحة للمجتمع الدولي، وخصوصاً الاوروبي، بأن لا قدرة للبنان على احتمال وجود هذا الكم من النازحين السوريين على أرضه. وأن لا مجال للقبول بدمجهم في المجتمع اللبناني حرصاً على هويتهم الوطنية، وحقهم في العودة الكريمة والآمنه الى وطنهم الأم”.

وأشار القصيفي الى أن “نقابة المحررين هي نقابة اللبنانيين جميعاً على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم، وتشكل منبراً دائماً للحوار وتفاعل الآراء، وتؤثر الاداء الوطني الجامع الذي يحقق الاهداف الوطنية التي تدعم الاستقرار العام في البلاد”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى