“الجبهة المسيحية”: دعوة بري إلى الحوار غير دستورية.

رفضت “الجبهة المسيحية” في بيان “الدعوة المتكررة إلى حوار يتم خلاله الاتفاق على رئيس للجمهورية من قِبل الرئيس نبيه بري”، واعتبرتها “غير دستورية وغير قانونية ومشبوهة الأهداف، فرئيس الجمهورية يُنتخب من النواب لا من مجلس عشائر يجتمعون ويتفاوضون على اقتسام غنائم بعد غزوةٍ ما”.
وأعلنت الجبهة في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، عن دعوتها وتأييدها “لحوار وحيد بين المكونات اللبنانية عنوانه وجوهره “أي لبنان نريد؟ لبنان الدولة التعددية السيدة الحرة المستقلة المزدهرة المتطورة التي يحميها نظام عادل يمنع تعطيل ادارات الدولة ومصالح وشؤون المواطنين ويؤمّن كرامتهم وحقوقهم ويحميهم عبر جيش وقوى أمنية وقضائية شرعية، أو لبنان المزرعة والفساد والانهيارات والسرقات والمخدرات والقتل والخطف والعزل والميليشيات التابعة لدول وأجندات تعمل لمصالح جهاتٍ إقليمية وأنظمة إرهابية ديكتاتورية متطرفة؟”.
وطالبت الجبهة “الأحزاب المسيحية والسيادية من الطوائف كافة الاستمرار في مواجهتها وصمودها أمام عنجهية محور إيران، ورفع ملف عبر وفد نيابي موقع رسميا الى الدول العالمية والمؤثرة لتنفيذ القرار ١٥٥٩ وعدم تفويت هذه الفرصة لتحرير لبنان وخلاص شعبه من هذا الاحتلال الذي يتباهى باحتلاله أربع عواصم شرق أوسطية عبر خونة ومرتزقة يحملون جنسيات تلك الدول دون أي انتماء لها”.
من جهة أخرى، حيّت الجبهة “أرواح شهداء المقاومة اللبنانية المسيحية في شهر أيلول”، داعية “المجتمع المسيحي إلى الوفاء لتضحياتهم الغالية والسَّير على خطاهم بالأفعال لا بالأقوال فقط”، وتمنّت على الأحزاب والكنائس والتنظيمات المسيحية وضع مخطط استراتيجي والبدء بتنفيذه بأسرع وقت لعودة المجتمع المسيحي مجتمعاً حراً وفاعلاً، إذ إن انتظار التسويات والحلول من المجهول سوف يقضي على وجودهم وعلى تضحيات الشهداء التي من المستحيل أن تذهب سدىً.
وشكرت بطريرك السريان الكاثوليك الإنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان “الذي، للسنة الرابعة على التوالي، يعفي تلامذة مدارس الطائفة من الأقساط المدرسية التي بسبب الانهيار الاقتصادي باتت تشكل عبئا أساسيا على الأهالي”.
ودعت “المدارس المسيحية وبخاصة الكاثوليكية، أن تحذو حذو غبطته لما يحمله من محبة وحكمة وشعورٍ أبوي تجاه شعبه وترسيخ صموده، إذ أن الصمود والتجذّر في أرض الوطن بحاجة ماسّة لمقومّات، التي إن عجزنا عن تأمينها فستبقى كافة الخطابات والتصريحات شعارات جوفاء لا جدوى منها”.