رأي

التيلغراف: الملكة إليزابيث الثانية سعت لتقريب العالم

نشرت صحيفة التيلغراف مقالا لدوغلاس ماري تحت عنوان “آخر أعمال الملكة إليزابيث الثانية كان العمل على تجميع الأمة والعالم: “لقد مثلت الملكة إليزابيث الثانية الفضيلة والمعدن الوطني الاصيل الذي بدا في بعض الأحيان ضائعا تماما”.

وتابع كاتب المقال: “الكثير منا لسنوات خلت كان يتساءل عما إذا كانت وفاة الملكة إليزابيث الثانية ستؤدي إلى تدهور رهيب في بريطانيا. بالتأكيد، كان هناك شعور بالخوف الوطني، لقد بدت الملكة وكأنها بمفردها تمنع الكثير من القوى القبيحة من الظهور”.

ومع ذلك، كان رد الفعل على وفاتها مطمئنا بشكل غريب. لقد اتضح أن هناك رصيدا ضخما من الإعجاب بالملكة وأيضا دعما واسعا للنظام الملكي وللامة نفسها.

إن وفاة إليزابيث الثانية حدث رائع لأسباب عديدة، وأبرزها هو العمل الأخير لها والمتمثل في محاولة لم شمل أمتها وتقريبها.

وسبب آخر، بحسب الكاتب، هو توقف القوميين الصغار في جميع أنحاء بريطانيا للحظة على الأقل، عن نشاطهم الذي لا هوادة فيه “في محاولة تمزيق بلدنا”.

فقد أثنى القوميون الاسكتلنديون على ملكتنا دون سلسلة من “التحفظات”، حتى الشين فين قدم التعازي لابن الملكة ووريثها، وهو عمل لم يكن من الممكن تصوره مسبقا.

لقد لاحظ الناس بحق الطريقة التي اصطف بها مئات الآلاف من الأشخاص لتقديم احترامهم الشخصي للملكة الراحلة. ولكن الأمر اللافت للنظر هو الطريقة التي حزنت بها الدول في جميع أنحاء العالم، وكذلك وسائل الإعلام الخاصة بها، على وفاتها.

وأشاد دوغلاس ماري باهتمام دول العالم والصحافة برحيل الملكة، ومنها فرنسا، ولكنه انتقد قطاعا من الإعلام الأمريكي الذي أفرد مساحات للحديث عن الاستعمار البريطاني والعبودية.

ويمضي الكاتب في القول: “صحيح إن بريطانيا لم يعد لها النفوذ الدولي الذي كان لها في الماضي، فقد تنازلنا عن إمبراطوريتنا ولكن لا يزال لنا تأثير واسع حول العالم”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى