أبرزشؤون لبنانية

التيار الأسعدي: المرحلة المقبلة مؤلمة جدا.. والتطورات الدولية لا تبشر بخير

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن المواقف التي تطلقها قيادات سياسية وروحية حول الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي وتراهن فيها على مبادرات خارجية لإنتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، تؤكد على إفلاس حقيقي لها ولمجمل الطبقة السياسية الحاكمة التي لاحول لها ولاقوة ولا رأي ولا قرار ولاقدرة على حسم إلإستحقاق الرئاسي وحتى أقل منه”.
 
وقال الاسعد:” تارة نراهن على الرئيس الفرنسي، وتارة أخرى على ولي العهد السعودي، أو على الإثنين معا وطورا على أميركا، وعلى إمكانية التفاهم الأميركي الإيراني، وعلى مدى وصولهم إلى تفاهمات كاملة على مواقع السيطرة والنفوذ وتقاطع المصالح،وقد يكون من ضمنها موقعي رئاستي الجمهورية والحكومة في لبنان، وفي المقابل نسمع أسوأ من هذه الرهانات الآيلة حتما للسقوط، حيث أن البعض يطالب بمؤتمر دولي لإنتخاب رئبس جمهورية لبنان، وهذا يعني بالمباشر وضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وإعلانه دولة فاشلة”.
 
أضاف:” أن لا أفق لحل أزمات لبنان ومشكلاته وتعقيداته، ومنها بالطبع أزمة إنتخاب رئيس الجمهورية، خاصة في ظل التصعيد المتسارع الذي يشهده العالم  وإنعكاساته المباشرة والسلبية على المنطقة ومنها لبنان”.

ودعا إلى “قراءة التطورات التي لا تبشر بأية تفاهمات أو تسويات أقله في المدى القريب، من التصعيد العسكري في أوكرانيا وتدفق الأسلحة الأميركية اليها،الى اللقاء الصيني الأميركي وتعقيدات الوصول إلى التفاهم،إلى الإضطرابات في إيران بلوغا إلى التفجير الذي استهدف اسطنبول التركية،الأمر الذي يؤكد أن الحل لم ينضج في المنطقة حتى الآن،ولم يتم التفاهم بين القوى المتصارعة، وهذا يعني أن لا حل قريبا في لبنان، لأنه الحلقة الأضعف أقله على مستوى المنطقة، وهذا سيؤدي حتما إلى تأخير إنتخاب رئيس الجمهورية حتى إستواء طبخة التفاهمات الإقليمية والدولية”.
 
وحمل الأسعد الطبقة السياسية الحاكمة “مسؤولية إضعاف لبنان لأنها رهنت قرارها للأجنبي وأفقدته سيادته وإستقلاله، وكل ما تبتغيه وتسعى اليه هو شراء الوقت وإنتظار ما ستؤول إليه التطورات الإقليمية والدولية وإتجاهاتها وإنعكاساتها على المنطقة ولبنان، كل ذلك على حساب الشعب اللبناني وفقره وجوعه ووجعه وقهره وذله”، وقال:
“تتصرف هذه الطبقة بأنها تتصرف وكأن البلد بألف خير سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وخدماتيا، خاصة بدخول الموازنة حيز التطبيق والتنفيذ والتي لا هدف منها سوى زيادة الرسوم والضرائب ورفع الأسعار غير المسبوق، وممارسة هواية السلطة بحرمان المواطن من أدنى حقوقه، ومن دون ان تقدِّم له البدائل الإجتماعية بحدها الأدنى توفر له أبسط متطلبات المعيشة الكريمة التي تليق به كأنسان”.

وتوقع الاسعد “أن تكون المرحلة المقبلة مؤلمة جدا،لأن لبنان ليس في أولويات الخارج الإقليمي والدولي رغم مناشدة بعض اللبنانيين له بالتدخل، ولأن الطبقة الحاكمة لاتملك سوى السلاح الطائفي والمذهبي وإفتعال معارك وهمية لتضييع الوقت والبقاء في مواقع السلطة وحماية مكاسبها وثرواتها”،محملا الشعب “مسؤولية كل ما يحصل له من معاناة وأزمات وفقر وتجويع لأنه أغرق نفسه في وحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والتبعية والإرتهان، وهو سيظل يدفع باهظا ثمن خياراته السياسية والإنتخابية، وقد يكون هو الشعب الوحيد في العالم الذي يكافئ جلاده ويجدد البيعة له والثقة به، رغم كل ما إرتكبه وإقترفه في حقه”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى