شؤون لبنانية

التيار الأسعدي: القوى السياسية تدرك أنها غير قادرة على إنجاز اي استحقاق داخلي

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن لبنان يمر حاليا في أدق المراحل وأصعبها وأخطرها على الإطلاق ما يؤشر إلى مستقبل مجهول وغامض وستكون التداعيات على لبنان الوطن والدولة والمؤسسات والشعب كارثية ومأسوية اذا لم تتدارك قوى السلطة السياسية الحاكمة خطورة الاستمرار في نهج الفساد والمحاصصة وتقويض أسس الدولة”، متسائلا: هل هناك دولة في العالم لا يكون فيها رئيس للجمهورية كل هذه المدة وهي مقبلة على التمدد، وحكومة تصريف اعمال في النطاق الضيق، ومجلس نواب هو حاليا هيئة ناخبة ولا يحق له التشريع ومؤسسات وادارات وقضاء واجهزه امنية يحكمها الفراغ؟.
 
وأكد “أن القوى السياسية والسلطوية على اختلافها تدرك تماما أنها عاجزة وغير قادرة على إنجاز اي استحقاق داخلي مهما كان نوعه وحجمه ولكنها من خلال بعض التحركات والمبادرات والزيارات الخارجية والسجالات السياسية تحاول أن تصور نفسها انها المنقذ وتملك القدرة على الخرق في انتخاب رئيس الجمهورية وأنها صاحبة القرار”، معتبرا “أن كل ما يحصل ليس سوى حركات استعراضية وتهويش اعلامي وسياسي لا طائل منه ولا معنى، وهذه القوى بالجملة والمفرق تنتظر اية مفاوضات اوتسوية تحصل بين أصحاب القرار الدولي والاقليمي ويكون لبنان في صلبها”.
 
وقال الأسعد:”أن المقاومة أثبتت انها ليس فقط في استطاعتها مواجهة العدو الصهيوني وفرض معادلة الردع بل استطاعت ان تتفوق عليه لوجستيا وتقنيا وعسكريا وان تنفذ ضربات داخل الكيان الصهيوني غير مسبوقة ليس فقط في الصراع العربي الصهيوني، بل على مستوى العالم، وأن المسيرات والصواريخ التي تضرب العدو ومشهد الحرائق والدمار داخل هذا الكيان يؤكد تفوق المقاومة وقدرتها على الإستمرار في الحرب والمواجهة لمدة طويلة”، معتبرا “أن مبادرة الرئيس الاميركي بايدن لانهاء الحرب في غزة أو لهدنة هي آخر فرصة لإنزال العدو الصهيوني عن الشجرة ورسم تفاهم معين يحدد موازين القوى واذا ما ترجمت هذه المبادرة فإن الميدان بعد منتصف الشهر الحالي سيشهد تصعيدا عسكريا خطيرا في المنطقة وستكون تداعياته مدمرة”.
 
وحذر الأسعد “أيا كان في الداخل اللبناني من الرهان على سقوط المقاومة أو خسارتها، وعلى البعض أن يراجع حساباته وتجاربه مع الاميركي وغيره وكيف رغم الوعود التي أغدقها عليهم تخلى عنهم وساوم عليهم”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى