افتتاحية رأي سياسي …
انقضت عطلة عيد الأضحى المبارك على حادثة أمنية سقط فيها قتيلان في القرنة السوداء، حيث توجد أراض متنازعٌ عليها عقارياً بين بشري والضنية. واستدعى ذلك تدخل الجيش اللبناني وتحرك القضاء ومساعي المرجعيات والقوى السياسية نجحت في لجم تداعيات الحادثة ومنع توسعها نحو نزاعات طائفية وسياسية. فالجيش نفذ سريعاً انتشاراً في المنطقة وأوقف عدداً من الأشخاص وضبط أسلحة حربية وذخائر.
وككل سنة، يعود النزاع بين أهالي الضنية وبشري حول القرنة السوداء والمشاعات والمراعي المحيطة بها ومياه نسافات الثلج، وأحقية كل طرف بملكيته لها، إلى البروز مجدداً، حتى بات مطلع كل صيف موعداً لتجدد هذا النزاع، الذي يصل أحياناً إلى حدّ حصول تعديات وإشكالات تدفع الجيش والقوى الأمنية إلى التدخل لاحتوائها.
هذا ودعت عائلة الضحيتين هيثم ومالك طوق الى عدم إطلاق الرصاص نهائياً نهار المأتم، متمنّيةً على “الجميع احترام هذه المشيئة والاكتفاء بالصلاة عن روحهما والمشاركة في الجنازة”.
الى ذلك، يفترض أن تستعيد الحياة السياسية حركتها من دون توقع اختراقات على المسار الرئاسي قبل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي تشهد بلاده اضطرابات واسعة.
بالتزامن غادر وفد من نواب المعارضة يضم كل من فؤاد مخزومي، الياس حنكش، غسان حاصباني، أديب عبد المسيح، راجي السعد، بلال الحشيمي، وضاح الصادق والمستشار السياسي للنائب مخزومي كارول زوين الى العاصمة الألمانية برلين.
وسيعقد الوفد اجتماعات تهدف الى محاولة شرح موقف نواب المعارضة ومَن يمثلون مما يحصل في لبنان، إضافة الى شرح الموقف من مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
في المواقف ،النائب حسين الحاج حسن شدد على “ضرورة انتخاب الرئيس، ويجب أن يحدث ذلك في أقرب وقت لأن انتخاب الرئيس هو المدخل الرئيسي لمعالجة كل مشاكل البلاد”.ورأى أنّه “في ظل هذه المعادلة لا بدّ من الحوار على قضايا وعناوين محدّدة أو الوصول الى تفاهم معين، ولكن الفريق الآخر يرفض الحوار بحجة أننا نفرض عليهم مرشحنا”، متسائلا: “كيف فرضنا مرشحنا عليكم وأنتم قد صوتم للمرشح الذي تريدونه؟”.
وختم: “نحن نطلب الحوار لأنه لدينا مرشحنا ورؤيتنا وبرامجنا وأفكارنا وتصوراتنا وإن كان لديكم مشروعا أو تصورات وأفكارا فقوموا بطرحها كي يتم الحوار حولها ولكنهم حتى الآن أنتم قلقين مربكين ومتوترين”.