نشرت صحيفة التايمز التي نشرت افتتاحية بعنوان “وجهة نظر التايمز بشأن تحكم روسيا في الوقود: إيقاف تشغيل الغاز”.
يركز المقال على إيقاف روسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” لمدة عشرة أيام، بسبب إجراء أعمال صيانة والذي تم استئنافه الأحد لكن بمستويات منخفضة.
وبدأت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن أوروبا على الرغم من أنها تعاني من موجة حر هذه الأيام، إلا أنها قد تعاني من التجمد في الشتاء والعجز عن تشغيل مصانعها ومولداتها، وربما تعاني للحصول على وقود كاف لتدفئة منازل الناس أو طهي الأسر لوجباتهم.
“قال الاتحاد الأوروبي أمس إن هذا السيناريو يبدو مرجحًا للغاية، لأن الرئيس بوتين، المصمم على كسر العقوبات الغربية، قد يوقف الغاز. إذا لم يتم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم، المغلق ظاهريًا للصيانة، في الموعد المحدد اليوم فقد تجثو أوروبا على ركبتيها”.
وحذرت الصحيفة من أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير، ويمكن فرض ترشيد إجباري على استهلاك الغاز، وسوف تغلق الصناعات، وقد تبدأ الوحدة الغربية في العقوبات ضد موسكو في الانهيار.
ودعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ تدابير طارئة، مع تخفيض فوري بنسبة 15 في المئة في استخدام الغاز من قبل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتقنين الغاز الإلزامي المحتمل الذي يؤثر على كل من أولئك الذين يستخدمون القليل من الغاز الروسي وكذلك دول مثل ألمانيا.
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 42 في المئة من غازه من روسيا، وتعتمد ثماني دول في الاتحاد الأوروبي على موسكو في أكثر من نصف إمداداتها.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من العقوبات الغربية واسعة النطاق، التي تم فرضها على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، فإن “الوقود هو الورقة الرابحة لبوتين”.
وأدى خفض واردات النفط الروسي من قبل الغرب إلى ارتفاع الأسعار وجني روسيا لكثير من المكاسب، حيث تبيع الآن بسعر مخفض للهند والصين ومشترين متحمسين آخرين حسب الصحيفة.
واختتمت التايمز “لإبقاء قدرته على مباغتة الغرب، قد يتم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم ثم إغلاقه مرة أخرى لاحقًا، أو تقليل الإمدادات. إن لعبة القط والفأر هي أحد الأساليب القديمة في الكرملين. البحث مُلّح الآن عن إمدادات بديلة وتوفير الطاقة والتضامن السياسي”.