البعريني لموقعنا: لا أرى رئيسا للجمهورية قبل العام 2026
وليد البعريني- خاص راي سياسي
عاد الملف الرئاسي الى الواجهة مجددا، بعد المغلفات التي وصلت الى المجلس النيابي من قبل السفارة الفرنسية، والمتعلقة بطلب إجابات من النواب بشأن المهام المطلوبة من رئيس الجمهورية والمواصفات اللازمة لتحقيقها، وذلك قبل عودة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان الشهر المقبل الى بيروت، مع التأكيدات بان زيارته قائمة وسيواصل اجراء كافة الاتصالات اللازمة لنجاح مهمته ومحاولة الوصول الى تفاهم وقواسم بين كافة الافرقاء من خلال عقد طاولة حوار.
وفي السياق، وحول اخر المستجدات الرئاسية والاقتصادية الاجتماعية تحدث عضو تكتل “الاعتدال الوطني” وليد البعريني “لراي سياسي” فقال :”من المقرر ان اتسلم اليوم من مجلس النواب الكتاب المرسل من السفارة الفرنسية، والمتضمن بعض الأسئلة حول المهام المطلوبة من رئيس الجمهورية والمواصفات اللازمة لتحقيقها، للتحضير لعقد طاولة تشاور او تفاهم”.
أضاف:” رغم كل الظروف الصعبة، فانه لا يمكننا الا ان نبدي تفاؤلًا من الحراك الدولي باتجاه لبنان، لا سيما من قبل الموفد الفرنسي ، رغم ان الأجواء لا زالت لا توحي بإمكانية خرق الجدار الرئاسي وبالتالي إمكانية انهاء الشغور الرئاسي” .
وحول ما يحكى عن خلافات داخل تكتل “الاعتدال الوطني”، نفى البعريني نفيا قاطعا هذا الكلام، وأشاد بكافة أعضاء التكتل ، مؤكدا على الموقف الموحد لدى التكتل حول كافة الأمور الأساسية، لا سيما فيما يتعلق بالملف الرئاسي ، مشيرا الى ان الدليل على ذلك هو المواقف الواضحة والثابتة والموحدة لنا خلال كل الجلسات الانتخابية التي عقدت حتى الان.
وعن علاقة التكتل مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، يصفها نائب عكار بانها ممتازة، مشيرا الى ان هناك تشاور مستمر ولقاءات تجمعنا لبحث كل القضايا ، مؤكدا على موقف السفير السعودي والمملكة العربية السعودية الواضح من حيث تأكيدهما على عدم التدخل في الملف الرئاسي، ولا حتى بأسماء المرشحين، كما اكد على متانة العلاقة بين تكتل “الاعتدال الوطني” ودولة قطر.
واذ لفت البعريني بانه رغم التفاؤل الذي يتمنى حصوله في الملف الرئاسي، عاد ليؤكد باننا لا زلنا للأسف في المربع الأول، وقال:” اكرر ما قلته سابقا ، انا لا أرى رئيسا للجمهورية قبل العام 2026 حسب ما تشير الأوضاع الراهنة”.
وتطرق البعريني الى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأشار الى ان من الصفات التي يتمتع بها المواطن اللبناني هي صمود في احلك الظروف، وحذر من ازمة اجتماعية كبيرة يمكن ان تدق الأبواب خلال الشهر المقبل، باعتباره موسم التحضير للعام الدراسي، وتحضير” المونة” لفصل الشتاء، في ظل الصعوبات الاقتصادية الكبيرة الذي يتعرض لها المواطن اللبناني ، من اجل تأمين ادنى مقومات الحياة الأساسية، داعيا الهيئات المحلية والدولية والدولة للتعاون لتخطي هذه المرحلة الخطيرة اقتصاديا واجتماعيا، ولتقديم ما يمكن من مساعدات ودعم لأهالينا في المناطق كافة وعكار خاصة، مشيرا الى سعيه المستمر للعمل لما هو الأفضل للمنطقة، رغم صعوبة الأوضاع الذي يتعرض لها البلد.
وعن رايه في مشروع الموازنة الذي من المقرر ان يتم تحويله من قبل الحكومة الى المجلس النيابي قال البعريني:” ما نراه ليس سوى تقطيع للوقت، المهم هو استقرار سعر الليرة، وبذل الجهود لتأمين مداخيل منطقية وتنظيمها، والعمل على ترشيد الانفاق”.
وفي الختام، استبعد البعريني حصول أي تطورات امنية، ولفت الى انه بفضل العقلاء في البلد، لن يكون هناك مكان للفتنة الداخلية ولا مصلحة لاحد بنشوبها.