رأي

الانتخابات في تركيا تُنذر بعملية عسكرية جديدة

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

أردوغان يريد توسيع منطقة نفوذه في سوريا والعراق بحلول الصيف.

يستعد الرئيس رجب طيب أردوغان لتنفيذ عملية واسعة النطاق ضد القوات الكردية، في وقت واحد في سوريا والعراق، بعد إجراء الانتخابات البلدية في تركيا في 31 آذار/مارس الجاري. وتتوقع أنقرة إنهاء المرحلة النشطة من الحملة البرية المرتقبة في أشهر الصيف. تفسر الصحف الغربية هذا التصميم بالحاجة إلى كسب أصوات الناخبين القوميين.

وبحسب الباحث السياسي التركي كريم هاس، “هناك عدة عوامل وراء التخطيط لذلك بعد الانتخابات. فبعدها، يمكن لأردوغان إجراء تغييرات جديدة على الدستور. وفي العام 2028، لن يتمكن من الترشح للانتخابات إذا تم احترام القانون الأساسي بنسخته الحالية. أما إذا نجح أردوغان في جعل البرلمان يقر انتخابات مبكرة، فسيكون بالطبع قادرًا على الترشح في العام 2028، لكن سيتعين عليه إجراء هندسة سياسية هناك”.

فإذا أراد الزعيم التركي إجراء تغييرات على الدستور، سيكون من المفيد له استغلال صعود المشاعر القومية، ويمكن تحقيق هذا التأثير بمساعدة حملة عسكرية، كما يرى هاس؛ بالإضافة إلى ذلك، سيطغى الوضع العسكري على أصوات المعارضة التركية.

وفي الوقت نفسه، لفت هاس الانتباه إلى رأي عدد من الاقتصاديين المحليين والأجانب الذين يتوقعون، بعد الانتخابات البلدية، أزمة أكبر بكثير في الاقتصاد التركي الضعيف من الأزمة التي يعانيها حاليًا. ويتيح شن عملية عسكرية تحويل الاهتمام عن الاقتصاد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى