شؤون دولية

الاشتباكات تتجدّد في الخرطوم..والبرهان يصدر عفواً

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم، بينما أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أصدر عفوا عمن يضع السلاح من الدعم السريع.

وفي وقت سابق، تواصلت الاشتباكات في نقاط عدة بالخرطوم. ومع تضارب الروايات بين الجانبين، يسود غموض بشأن نطاق السيطرة الميدانية لكلا الطرفين.

وفي حين تحدث الدعم السريع عن سيطرة قواته على مواقع إستراتيجية في العاصمة، من بينها مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، نفى الجيش صحة ذلك وأكد أنه متمسك بكل مقارّه، وأنه يقترب كثيرا من لحظة الحسم، مشيرا إلى أنه سيستقدم تعزيزات للخرطوم.

وفي أنحاء أخرى من البلاد، تدور مواجهات عنيفة في ولاية دارفور (غرب) ومعارك كرّ وفرّ في مدينة مَرَوي (شمال) التي تضم قاعدة عسكرية ومطارا مدنيا.

وفي غضون ذلك، تبادل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات والتهديدات، وأكد كل منهما أنه سيلاحق الآخر.

كما دعا حميدتي المجتمع الدولي للتدخل، متهما خصمه البرهان باستهداف المدنيين بواسطة الطيران الحربي.

إنسانيا، أعلن الجيش السوداني أنه وافق على مقترح تقدّمت به الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية.

بدوره، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس سقوط أكثر من 180 قتيلا و1800 جريح، في المعارك المستعرة في السودان منذ 3 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية المستقلة أعلنت في وقت سابق الاثنين مقتل ما لا يقلّ عن 97 مدنيا في هذه المعارك، سقط 56 منهم السبت و41 الأحد، مشيرة إلى أن نصف القتلى تقريبا سقطوا في العاصمة.

سياسيا، تتواتر الدعوات عربيا وإقليميا ودوليا لوقف القتال في السودان والانخراط في حوار لحل الخلافات بين الطرفين المتصارعين.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن كل تصعيد إضافي في السودان ستكون له تداعيات كارثية.

وفي السياق، قال مسؤول في مفوضية الاتحاد الأفريقي للجزيرة إن الاتحاد الأفريقي يسعى بالتنسيق مع شركائه لأن يكون الحل سودانيا وداخل القارة.

وبالتوازي مع هذه الدعوات، قال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس أبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه لا مؤشرات على استعداد الأطراف المتقاتلة لإبرام هدنة.محتوى أقل

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى