شؤون دولية

الاجتماع الوزاري : متفقون لمعالجة التحديات في العالم العربي

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن التوافق خلال الاجتماع الوزاري التحضيري كان السمة الأبرز لجميع القرارات التي رُفعت إلى قمة جدّة المقررة يوم الجمعة المقبل.

وأشار زكي في تصريحات صحفية إلى وجود تفاهمات عربية عديدة حول جملة من القضايا والمسائل المهمة.

وأكد الأمين العام المساعد أن الاجتماع تطرق إلى موضوعات متعددة معظمها سياسية تتعلق بقضية فلسطين وبمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات والتدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى اعتماد حزمة من القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

واشار الى أن عودة سوريا إلى اجتماعات جامعة الدول العربية تدشّن لمرحلة جديدة من التعامل مع الوضع في سوريا، داعياً لضرورة أن يكون هناك إسهام عربي ملموس لاستعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي، ومساعدته على التعامل مع جميع المشكلات التي تواجهه جراء المرحلة السابقة.

وحول الوضع في السودان لفت زكي إلى وجود مشروع قرار مطروح على القمة العربية يأخذ بالاعتبار كل التطورات الحاصلة هناك، إلى جانب إعلان جدّة الإنساني الذي صدر منذ عدة أيام.

وأكد أن القضية الفلسطينية كالعادة هي محور أساسي من محاور الوضع العربي كله.

وختم بالقول: “نأمل بأن تشكل قرارات القمة العربية دفعة للعمل العربي المشترك ومحاولة للإسهام في تسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وطأتها”.

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي لفت الى أن الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الثانية والثلاثين سار بسلاسة وتوافق، مشيداً بالتميّز الذي أعدت به المملكة للاجتماع.وفي ما يتعلق بعودة سورية قال الصفدي: «بنينا على اجتماعيَ جدة وعمّان وجهود الدول العربية للوصول لحل حقيقي يعالج الأزمة وتبعاتها وينهي معاناة الشعب السوري وينهي التهديدات التي ولّدتها هذه الأزمة من إرهاب ومخدرات وعبء اللجوء».

من جانب آخر، أوضح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن المطلوب من القمة العربية وضع الخطوات الأولى لمعالجة أو مواجهة التحديات. وأكد أن الوضع في السودان يشكل تحدياً جديداً، مشيراً إلى المبادرة التي قدمتها المملكة ودول أخرى للتوصل لوقف إطلاق النار.

وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، عقب الاجتماع التحضيري الوزاري المنعقد في جدة، إن الدول العربية جميعها تنظر للقضية الفلسطينة بنفس المنظار، مؤكداً أن كل ما يريده الشعب الفلسطيني هو ما يقر ويعتمد من الدول العربية. من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة، أن الكلمات الترحيبية بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية أظهرت مدى الاشتياق لسورية، واصفاً ذلك بـ«عودة الحبيب لحبيبته».

وقال المقداد: «إن جميع الدول رحبت بعودة سورية وكلها كلمات ترحيبية كانت نابعة من القلب.. لا نشعر بأننا غبنا كثيراً لأننا كنا مع أشقائنا العرب.. كنا نناضل من أجل كل أشقائنا العرب.. والهجمة التي تعرضت لها سوريا على يد الإرهابيين كانت تستهدف كل العرب.. واليوم نحن مرتاحون لهذه الأجواء ونعتقد بأن دور سورية كان وسيبقى محترماً في كل هذه المنتديات العربية». مؤكداً أن سورية دائماً ترحب بأي عمل عربي.

وقدم المقداد شكره للسعودية على دورها وما أنجزته وقدمته خلال الأشهر الماضية لسورية بخصوص تفعيل العمل العربي المشترك ومن أجل «ما نحن بصدده اليوم وعودتنا إلى جامعة الدول العربية».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى