صدى المجتمع

“الأولمبية الدولية” ترد على اتهامات فلاديمير بوتين.

رفضت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس الجمعة، تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي قال فيها إن اللجنة تستخدم الألعاب الأولمبية كأداة لممارسة الضغوط السياسية والعنصرية.

وقال بوتين، الخميس، إن اللجنة الأولمبية الدولية استبعدت روسيا فعلياً من الحركة الأولمبية.

وصرح بوتين في مؤتمر في مدينة بيرم بمنطقة الأورال “عرفنا أن الدعوة للمشاركة في الألعاب ليست حقاً غير مشروط لأفضل الرياضيين ولكنها نوع من الامتياز، ولا يمكن الحصول عليها بفضل النتائج الرياضية، لكن بسبب تحركات سياسية لا علاقة لها بالرياضة على الإطلاق”.

وأضاف الرئيس الروسي “يمكن للألعاب الأولمبية أن تستخدم كوسيلة لممارسة الضغوط السياسية على أناس لا علاقة لهم بالسياسة وبصورة صارخة، وفي التمييز العرقي”.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية رداً على ذلك “المشاركة في الألعاب الأولمبية ليست بأي حال من الأحوال من حقوق الانسان كما أن التعديل الأخير للميثاق الأولمبي لا علاقة له بذلك”.

“نحن نرفض بشدة الاتهامات القائلة بأن هذه الإجراءات هي تمييز عرقي”.

ودخلت روسيا في خلافات مع الحركة الأولمبية منذ دورة الألعاب الشتوية التي نظمتها في سوتشي عام 2014 حيث تبين أن رياضييها استفادوا لسنوات من برنامج منشطات واسع النطاق ترعاه الدولة، وهو ما نفته موسكو.

ونتيجة لذلك، لم يسمح للروس الذين لم يتعاطوا المنشطات بالمنافسة في الألعاب الأولمبية إلا تحت أعلام محايدة منذ عام 2018. ولم تذكر اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي ما إذا كان سيتم قبول مشاركتهم في ألعاب باريس الصيفية 2024.

وأدت الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في فبراير (شباط) من العام الماضي، الذي تطلق موسكو عليها “عملية عسكرية خاصة”، إلى فرض مزيد من العقوبات الرياضية بما فيها الاستبعاد من منافسات كرة القدم الدولية.

وفي مارس (آذار) الماضي أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية أول مجموعة من التوصيات الموجهة للاتحادات الرياضية الدولية بالسماح بعودة رياضيي روسيا وبيلاروس للمنافسات والمشاركة بصورة فردية من دون علم أو شعار أو نشيد وطني.

وأضافت اللجنة الجمعة “الشروط الصارمة التي تضمنتها توصيات اللجنة الأولمبية الدولية الموجهة إلى الاتحادات الرياضية الدولية والخاصة بمشاركة رياضيين يحملون جوازات سفر روسية أو من بيلاروس بصورة فردية ومحايدة لا تخالف الميثاق الأولمبي، وهي بمثابة رد فعل على مخالفة حكومتي روسيا وبيلاروس للميثاق الأولمبي”.

وقالت اللجنة الأولمبية في وقت سابق إنه لا ينبغي معاقبة الرياضيين بسبب أفعال الحكومات.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قررت الأسبوع الماضي تعليق عضوية اللجنة الأولمبية الروسية بسبب اعترافها بمنظمات إقليمية من أربع مناطق تقول موسكو إنها ضمتها من أوكرانيا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى