الأسهم الأميركية تواصل تسجيل المستويات القياسية.. وبنوك الاستثمار ترفع توقعاتها
واصل مؤشر إس أند بي 500 تحطيمه للمستويات القياسية، رغم هدوء تعاملات الجمعة، حيث سجل 5111 نقطة، بالتزامن مع ارتفاع معنويات المستثمرين، وتعديل عملاق بنوك الاستثمار السويسري “يو بي إس” مستهدفه للمؤشر إلى 5200، على خلفية طفرة الذكاء الاصطناعي التي تشهدها الأسواق حالياً.
ورغم تقليص مكاسبه في الدقائق الأخيرة من تعاملات الأسبوع، أنهى مؤشر إس أند يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.03%، وهو أيضاً إغلاق قياسي، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.16%، لينهي اليوم على إغلاق قياسي، بينما كان مؤشر ناسداك وحيداً في المنطقة الحمراء، متراجعاً بنسبة 0.28%.
ورفعت مجموعة “يو بي إس”، إحدى أكبر مديري ثروات المستثمرين حول العالم، مستهدفها لنهاية العام لمؤشر إس أند بي من 5000 إلى 5200، مشيرة إلى محركات مثل ارتفاع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وكذلك أرباح الشركات التي جاءت أقوى من المتوقع، خلال الربع الأخير من العام الماضي.
واستمر المؤشر الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي في تحطيم مستوياته القياسية على مدار الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها مستواه المسجل قبل يوم واحد فقط، بالتزامن مع ارتفاع سهم شركة “إنفيديا”، رائدة تصنيع الرقائق المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي يوم الخميس، بعد إعلانها يوم الأربعاء عن تحقيق أرباح وإيرادات أكبر من التوقعات، وتوقعها استمرار ارتفاع ربحيتها بمعدلات فاقت تقديرات المحللين.
وارتفع سهم “إنفيديا” بنسبة تجاوزت 16%، خلال تعاملات الخميس، بينما تجاوزت قيمة الشركة السوقية مستوى تريليوني دولار، لتصبح رابع أكبر شركة في أميركا، خلال تعاملات يوم الجمعة.
وأنهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوع، الذي شهد أفضل أيامها في أكثر من 12 شهراً، على مكاسب أسبوعية، تراوحت بين 1.4% – 1.8%، على الرغم من تخوف بعض المحللين من الاقتراب من موجة جني أرباح قوية، بعد كل تلك الارتفاعات.
وفي سوق الطاقة الحذرة جداً هذه الأيام، تراجعت أسعار النفط 3% تقريباً عند التسوية اليوم الجمعة، مسجلة خسائر أسبوعية، بعدما أشار أحد أعضاء مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يتأجل شهرين آخرين على الأقل.
وقالت رويترز إن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 2.05 دولار، أو 2.5%، إلى 81.62 دولاراً للبرميل عند التسوية. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.12 دولار، أو 2.7%، إلى 76.49 دولاراً.
وانخفض خام برنت خلال الأسبوع 2%، بينما تراجع الخام الأميركي أكثر من 3%، لكن مؤشرات الطلب الجيد على الوقود، والمخاوف المتعلقة بالإمدادات، قد تؤدي إلى انتعاش الأسعار في الأيام المقبلة.
وقال كريستوفر والر، العضو بمجلس محافظي المركزي الأميركي، الخميس إنه يتعين على صناع القرار في المركزي تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لشهرين آخرين على الأقل، الأمر الذي رأى المحللون أنه قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.
وأبقى المركزي الأميركي سعر الفائدة عند نطاق 5.25% – 5.5% منذ يوليو/تموز الماضي، وأظهر محضر اجتماعه للسياسة الشهر الماضي أن معظم مسؤوليه يبدون قلقاً من التعجل في تيسير السياسة النقدية.