شؤون لبنانية

الأسعد: ما يحصل في موضوع النازحين من قراهم معيب ومهين

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، “ان المنطقة بأسرها وليس لبنان فقط تغلي وكأنها على فوهة بركان، وانه رغم المآسي التي تحل بلبنان والهمجية والوحشية الإسرائيلية غير المسبوقة المعروف بها العدو الاسرائيلي الذي يتقن فن الإجرام والقتل وارتكاب المجازر والتدمير يثبت ان التفاوض كان في الميدان بالحديد والنار”، معتبرا انه “رغم قساوة المشهد لغاية الآن الا ان سيناريو الحرب ليس فلتانا وان قواعد الاشتباك توسعت من الطرفين حتى لامست حد الانفجار الكبير”.
وأكد “ان المشهد لا يزال مضبوطا رغم كل الكوارث التي حلت، ولكنه لم يصل الى مرحلة الحرب الشاملة المفتوحة”. وقال:”ان المسعى الاميركي الفرنسي هو جدي ويتم التحضير له منذ أشهر طويلة وقد صرح عنه المبعوث الاميركي الصهيوني الهوى والهوية آموس هوكشتاين في زياراته المتكررة للبنان وتهديداته له، وان الاتفاق ان حصل اليوم سيتضمن وقف التصعيد العسكري في غزة ولبنان موقتا الى حين تنفيذ كامل بنود الاتفاق الذي هو عبارة عن وقف الاعمال الحربية بين الفريقين وعودة النازحين من الجانبين الى قراهم بموجب اتفاق ترعاه الامم المتحدة تحت الفصل السابع وتطبيق القرار 1701 معدلا بحيث تصبح منطقة التراجع مابين 5 إلى 8 كلم من لبنان تكون تحت سيطرة الامم المتحدة (اليونيفيل)  والجيش اللبناني والبدء بمشروع إعادة الإعمار وانسحاب العدو الاسرائيلي من المناطق اللبنانية المحتلة”.
 
وإعتبر “ان هذا الاتفاق اذا تم، قد يؤسس لمشروع هدنة طويلة يقوم بموجبها الاميركي برعاية تقاسم النفوذ السياسي والاقتصادي والجغرافي بين المتصارعين”، مستدركا القول: “اذا فشل الاتفاق ولم يصل الى خواتمه، فإن كل لبنان سيكون في دائرة الخطر والذهاب عندها الى الحرب المفتوحة، وتكون بتغطية أميركية التي استعملت المفاوضات الحالية ذريعة لتغطية العدوان الصهيوني كما حصل في غزة.ونأمل تجاوز القطوع، لان لبنان على حافة الخطر”.
 
واعتبر الاسعد “ان ما يحصل في موضوع النازحين من قراهم معيب ومهين ليس فقط من قبل ما تبقى من الدولة التي لم تتحرك الا بعد فوات الاوان، بل من القوى والاحزاب السياسية التي تركت النازحين لمصيرهم من دون ان تبدي اي اهتمام لمعاناتهم”، متسائلا: أين تبخرت استعدادات الدولة والاحزاب وتحضيراتها واعلانها عن انشاء غرفة طوارئ اغاثية وصحية”، لافتا الى “ان كل ماقامت به فتح المدارس الرسمية وإجبار بعض المدارس الخاصة لفتح أبوابها للنازحين ومن دون توفير وتأمين ادنى مقومات العيش الكريم”.

وأشار الى “أن اركان السلطة سيعتبرون أنفسهم انهم حققوا الربح كيفما كانت النهايات، وهم سيفرحون أكثر عندما سيتقاسمون المساعدات التي ستتدفق على لبنان بعد توقف الحرب كما حصل بعد عدوان تموز 2006 وقبله”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى