أبرزشؤون لبنانية

افتتاحية اليوم: عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ ستأتي يا عيدُ

يقول أبو الطيب المتنبي في إحدى قصائده “عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ”. هذا البيت من قصيدة بات ينطلق على معظم ألسنة اللبنانيين عند حلول أي عيد .
فغالبية اللبنانيين سيستقبلون عيد الفطرالمبارك وفي القلب غصة وحسرة، فخاطرهم مكسور نتيجة الضائقة الاقتصادية والمعيشية الصعبة والغلاء الفاحش، التي تحول بينهم وبين العادات التي كانت تتبع أيام الزمن الجميل، ونتيجة الحرب الاسرائيلية المدمر التي شنت على لبنان وكانت آثارها أشبه بزلزال على كافة الصعد.
حتى الأضاحي التي كانت جزءا لا يتجزأ من عادات عيد الفطر لم تعد حاضرة بسبب عدم القدرة على تقديمها للفقراء بعد أن شهدت محلات بيع اللحوم ارتفاعا ملحوظا بالأسعار، ونتيجة تدني سعر صرف الليرة اللبنانية .
واذا كانت إرادة اللبنانيين وحبهم للحياة والفرح قوية ، فإن ذلك لا يعني أن الأوضاع التي نعيشها لم تسقط من حياتنا شيء اسمه عيد أو فرح، مع بقاء الأمل معقودا بأن العيد القادم سيكون أفضل وسنتمكن من الإحتفال بأيام يملأها الخير والبحبوحة ، سيما وأن العهد الجديد يغدق الوعود بأن الأوضاع المعيشية ستتحسن وأن الأزمات المتعددة في طريقها للحل، من خلال رزمة الاصلاحات والمشاريع المطلوبة لكي يفتح المجتمع الدولي خزائنه لمساعدة لبنان بعد طول انتظار.
فهل نكون أمام مرحلة من الاستقرار والإزدهار ويكون العيد المقبل حاملا معه الأمل والفرح والإزدهار، أم اننا سنبقى في كل مناسبة نترحم على ما سبقها.؟ نأمل أن نكون أمام الشق الأول من السؤال.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى